يلاحظ في الصورة ان صالح يهمس في اذن هادي لمحاولة جره للمصافحة بعيدا عن الحاضرين وكاميرات التصوير .
وكان قد تناقل بعض الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية تعليقات مختلفة ومتباينة عن هذه الصورة , فالبعض قال ان صالح رفض مصافحة محسن , وآخرون قالوا العكس , والحقيقة نرويها كوني كنت متواجدا في نفس المكان خلف صاحب الكاميرا مباشرة , الذي التقط لهذا المشهد عدة لقطات , ففي هذه اللقطة حاول صالح التهرب من السلام على محسن , الا ان قبضة الرئيس هادي بيد ي صالح و محسن كانت قوية , فأخذهما الرئيس هادي بالاحضان , صالح من يمينه ومحسن من شماله , ونقلهما الى صالة الاستقبال حيث تصافحا وتعانقا بعيدا عن كاميرات التصوير وسط تكبيرات وتصفيق من كانوا حولهما وذرفت الدموع لدى البعض من شدة العناق الاخوي الحار ,.
اضيف دليلا آخر ا على علاقة هذين الرجلين (محسن وصالح) وحنيتهما لبعضهما البعض و مشاعرهما الاخوية , وهو : في عام 2011م وفي وقت شدة الازمة والمواجهات المسلحة بين قوات الحرس الجمهوري (سابقا) وميليشيات الشيخ الاحمر المدعومة من الفرقة الاولى مدرع (سابقا) في حي الحصبة بصنعاء , وفي ظل الجهود والمساع التي كان يبذلها نائب الرئيس حينذاك عبدربه منصور هادي للتهدئة واحلال السلام , دعا اطراف الازمة الى منزله , ممثلة بالرئيس السابق واللواء علي محسن الاحمر والشيخ صادق الاحمر , وفي مشهد انساني اخوي تعانقا صالح ومحسن , عناقا حارا , وكل كان يتمتم على ظهر الاخر بيديهما , الحاضرون لم يتماسكون اعصابهم فذرفت عيونهم بالدمع .