قال رئيس برلمانية حزب الإصلاح زيدالشامي بمنشور على صفحته في " فيس بوك " أن السلم والشراكة الوطنية هما العنوان الذي يجب أن تحرص على تحقيقه كل القوى السياسية، كما أن الواجب إعطاء الكفاءات الوطنية المقتدرة والمهمّشة الفرصة لإظهار مواهبهم وقدراتهم في حل مشكلات البلاد المتعددة؛ ولا سيما أولئك الذين لم يسبق لهم أن شاركوا في السلطة، أو من يشعرون بالغبن والإقصاء خلال الفترات السابقة. وخاطب الاصلاح قائلا : وهنا أتوجه بنصيحتي للتجمع اليمني للإصلاح أن يفسح المجال للكفاءات والمكونات السياسية الأخرى للمشاركة في الحكومة، وأن تقتصر مهمة الإصلاح على المشاركة في منح ثقة مجلس النواب للحكومة الجديدة، ودعم توجهاتها في محاربة الفساد وإنعاش الإقتصاد، وتحقيق العدل والمساواة.
واشار الى أنه كان للإصلاح تجربة للمشاركة في الحكومة مرتين: الأولى? من عام 1993م إلى 1997م، وكذا في حكومة الوفاق الوطني لأقل من ثلاث سنوات، وهما تجربتان مريرتان، حاولت الأطراف الأخرى أن ترمي بضعفها وفشلها على الإصلاح؛ على الرغم من علم الجميع أن نسبة حضوره لا يصل إلى 12% في الحكومة، وسيكون من الخطأ الجسيم تكرار المجرب، والمشاركة السياسية لا تعني بالضرورة الدخول في الحكومة، إذ يمكن أن نتعاون مع الحكومة في تقديم الاستشارات، وفي الجانب الرقابي والدعم الشعبي لكل الخطوات الجادة نحو الإصلاح والبناء.
مشيرا إن المرونة التي جاءت في (اتفاق السلم والشراكة الوطنية) تعطي رئيس الجمهورية الحق في اختيار وزراء من ذوي الكفاءات والنزاهة في حال عدم رغبة أي مكون سياسي أن يشارك في الحكومة؛ وبهذا لا يستطيع أي مكون سياسي أن يعطل تشكيل الحكومة.
وتمنى الإسراع في تسمية رئيس الحكومة وتشكيلها لتضطلع بالمهام الوطنية الكبرى التي تنتظرها، متمنيا أن يكون في برنامجها معالجة كل تداعيات أحداث صنعاء الأخيرة وتعويض جميع المتضررين، ومعاملة كل من سقط في المواجهات كشهداء، ومعالجة جميع الجرحى? من كل الأطراف؛ مدنيين أوعسكريين. " رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا "