أقام رسل الحوار اليوم الإثنين بالعاصمة صنعاء جلسة النقاش الثالثة مع خطباء وتربويين من محافظة الضالع لمناقشة مقومات الدولة المدنية، وضرورة المصالحة الوطنية ومستقبل اليمن السياسي، برعاية المعهد الوطني الديمقراطي NDI. واستعرض المشاركون في الجلسة أبرز المعوقات التي تقف في طريق بناء الدولة المدنية، وسبل النهوض من أجل إرساء معالم الدولة الحديثة المأمولة، وفي ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، رأى المشاركون أهمية تعزيز قيم المصالحة بين كافة الأطراف دون إقصاء طرف، مؤكدين على ضرورة نبذ التعصب الحزبي والمذهبي والطائفي، وجعل الانتماء وسيلة لخدمة البلد وليس العكس. وقال المشارك/ نصر الحمري إن توعية المجتمع أمر ضروري في بناء الدولة وإجراء المصالحة، لأنه في ظل الجهل سيظل الصراع يتفاقم ولن نصل إلى الطريق الصحيح. وقال عبدالجبار القعر، إن الخلافات شيء طبيعي وهي واردة وليس فيها مشكلة، بقدر ما تكون المشكلة في كيفية إدارة هذه الخلافات والتعامل بين المختلفين بآداب الخلاف، مشددا على دور الخطباء والتربويين في تعزيز قيم القبول بالآخر عدم التعصب. ورأى الباحث/ محمد طاهر الظاهري، أن الخلاص من الصراعات الدائرة في الوقت الراهن يكمن في التخلي عن ما وصفها بالثقافة الأحادية، وعدم الاعتراف بالآخر، واحتكار الحقيقة، ويدعو لاعتبار الحق ما توافق عليه الجميع ولو بمستوى أدنى من التوافق، ومراعاة القواسم المشتركة والبناء عليها. وكانت أقيمت جلستا نقاش لرسل الحوار في محافظة الضالع شملت نشطاء في الحراك الجنوبي ومنظمات مدنية ومثقفين وسياسيين ومهتمين.