اعلامي مقرب من الانتقالي :الرئيس العليمي جنب الجنوب الفتنة والاقتتال الداخلي    احتجاجات للمطالبة بصرف الراتب في عدن    "تسمين الخنازير" و"ذبحها": فخ جديد لسرقة ملايين الدولارات من اليمنيين    الكشف عن آخر التطورات الصحية لفنان العرب "محمد عبده" بعد إعلان إصابته بالسرطان - فيديو    دورتموند يقصي سان جرمان ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا    ذمار: أهالي المدينة يعانون من طفح المجاري وتكدس القمامة وانتشار الأوبئة    ردة فعل مفاجئة من أهل فتاة بعدما علموا أنها خرجت مع عريسها بعد الملكة دون استئذانهم    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يجدد فوزه امامPSG    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    اتفاق قبلي يخمد نيران الفتنة في الحد بيافع(وثيقة)    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    إهانة وإذلال قيادات الدولة ورجالات حزب المؤتمر بصنعاء تثير غضب الشرعية وهكذا علقت! (شاهد)    زنجبار أبين تُودّع أربعة مجرمين... درس قاسٍ لمن تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع    شبكة تزوير "مائة دولار" تُثير الذعر بين التجار والصرافين... الأجهزة الأمنية تُنقذ الموقف في المهرة    الأمم المتحدة: لا نستطيع إدخال المساعدات إلى غزة    صنعاء.. إصابة امين عام نقابة الصحفيين ومقربين منه برصاص مسلحين    البنك المركزي اليمني يكشف ممارسات حوثية تدميرية للقطاع المصرفي مميز    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    تهامة.. والطائفيون القتلة!    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشار الرئيس اليمني يلمح الى إمكانية عودة المخلوع صالح للحكم
نشر في عدن بوست يوم 31 - 12 - 2014

اتهم ياسين عمر مكاوى مستشار رئيس اليمن عبدربه منصور عن مكون الحوار الجنوبى الرئيس السابق على عبد الله صالح، بأنه السبب فيما يحدث حالياً فى اليمن .
وقال : كل أزمات اليمن مبعثها هذا الرجل بسبب سياسته التى مارسها على الشعب وهذا الأمر انعكس على الجنوب، فقضية الجنوب لم تنشأ إلا من خلاله، واليوم هو ينقلب على أقرب الناس إليه وهو الرئيس عبد ربه، فصالح يحاول اليوم أن يعود، بعدما تم إزاحته ومن الممكن أن يعود عبر الصندوق وأن يعود من خلال أبواب أخرى عنيفة وممارسة العنف وإنشاء أزمات جديدة فى البلاد.
وأشار ياسين مكاوى فى ندوة "اليوم السابع" إلى أن الوضع فى اليمن مضطرب بسبب التركيبة المختلة للجيش الذى ساهمت القوى السياسية فى ظهوره بالشكل الحالى، الذى أدى إلى سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة، لافتاً إلى أن العمل يجرى حالياً على تشكيل قوات مسلحة وطنية وغير خاضعة لسلطة فرد، نافياً سيطرة الحوثيين أو اقترابهم من السيطرة على مضيق باب المندب .
وقال إنهم لن يستمروا فى السيطرة على الموانئ المطلة على البحر الأحمر ولن يستطيعوا التمدد لأكثر من ذلك، مضيفا أنهم لا يستطيعون التأثير على الملاحة بقناة السويس..
ياسين عمر مكاوى مستشار رئيس اليمن عبدربه منصور
وإلى نص الندوة..
فى البداية نريد أن نعرف أهداف زيارتك للقاهرة؟
التواصل ولقاء الإخوة من جنوب اليمن الموجودين بمصر، فمنذ سنوات طويلة وهناك لقاءات تتم من وقت لآخر بشكل مستمر لمعرفة هموم ومشاكل أبناء اليمن وخاصة أبناء الجنوب، وكذلك للحديث عن قضية جنوب اليمن التى تعتبر حجر الزاوية فى الأزمة اليمنية، ويجب التواصل معهم لاتخاذ الخطوات الإيجابية، ويمكن الحكم على الزيارة بأنها ودية، لكنها يمكن أن توظف فى شكل سياسى، فنحن هدفنا تحقيق نوع من الانسجام بين الشمال والجنوب لمنع تشرذم اليمن ومنع مخاطر الاقتتال الأهلى والحفاظ على وحدة الجنوب فى الوقت الذى أصبح فيه الانفصال مشروعا حقيقيا إذا لم يقدم نموذجا حقيقيا على الأرض يرضى أهل الجنوب.
ماذا تقصد بهذا النموذج الذى تتحدث عنه؟
الدول المركبة القوية وليست البسيطة، وأن نعيد الشراكة الحقيقة للشعب فى الجنوب وأن يكون المواطنون فى الجنوب شركاء فى السلطة والقرار وعدم إقصاؤهم.
هل هناك أجندة حقيقة يتم تطبيقها لتفادى مشاكل الماضى؟
لن يكون هناك مشروع يؤدى إلى تفادى كل المشاكل، لكن هناك مشروع يؤدى إلى أن ننتقل إلى صناعة الأسس الأولى لبنيان جديد مثل نتائج مؤتمر الحوار، هذا أساس حقيقى للبناء وعلينا كيمنيين أن نراعى هذا الأمر وألا نقفز عليه، فهناك محاولات لهدم هذه الأسس التى تم بناؤها خلال المرحلة منذ 18 مارس 2013، والتى نتج عنها مخرجات الحوار الوطنى والتى ولدت قناعات لدى البعض من الشارع الجنوبى، وأن هذا البناء سيستطيع الانتقال إلى تحقيق الإرادة الشعبية خلال المرحلة المقبلة، وهو حق الناس فى أن تكون مالكة للقرار.
تتحدثون عن الانفصال ماذا يعنى هذا؟
إذا لم يقدم مشروع على الأرض مبنى على مؤتمر الحوار يحقق ويخلق نموذجا حقيقيا يتساوى فيه الشمال مع الجنوب من حيث الحقوق، فإنه ستولد مشروعات أخرى لا نرغب فيها مثل الانفصال وهى لن تحقق للشعب اليمنى طموحاته، أى إما الوحدة أو الموت.. نحن نريد الوحدة التى تربط الشمال مع الجنوب وتوزع الثروات بشكل عادل يحقق آمال وطموحات كل الناس.
هل هذا الطرح باعتبارك أحد أبناء الجنوب أم بصفتك مستشارا للرئيس اليمنى؟
أنا أتحدث بصفتين، بصفتى رئيس الهيئة السياسة للحراك الجنوبى الذى أقدم وغامر، وشارك فى مؤتمر الحوار برغم الرفض الشعبى العارم للمشاركة فى مؤتمر الحوار، بالإضافة إلى صفتى مستشار للرئيس عن الحراك الذى شارك فى مؤتمر الحوار بعد أن أبرمت اتفاقية السلم والشراكة بعد ثور 21 سبتمبر.
هل ترى أن الوضع فى اليمن وخاصة فى العاصمة بعد تدخل الحوثيين وسيطرتهم عليها يسمح بتلبية مطالب أهل الجنوب؟
هذا الأمر غير قابل للتأجيل، لأن قضية الجنوب تفرض نفسها، فحل أزمة اليمن لن تكون إلا بحل القضية الجنوبية، وبالنسبة لشرعية الرئيس عبد ربه هادى منصور فلا أحد يختلف عليها حتى جماعة أنصار الله "الحوثيين" تعترف بها، ولكن كل طرف يراها من وجهة نظره واتجاهه، ويجب أن ألا نكون حاكما بدون مسئولية فالحاكم يجب أن يكون مسئولا.
هناك قوة أخرى تحاول تقويض النظام الحالى وكذلك الشرعية التى منحها الشعب؟
الشرعية لن تُقوض إلا بانهيار تام للمنظومة المتبقية للدولة وإلا سينهار كل شىء، وإذا سقطت مشروعية الرئيس سيسقط اليمن فى أتون الحرب الأهلية، لأن الشعب اليمنى لن يقبل العودة إلى الماضى السحيق أو عودة نظام على عبد الله صالح، والرئيس عبد ربه هادى منصور هو الشعرة الوحيدة التى يتعلق بها اليمنيون للخروج ببلدهم إلى بر الأمان.
هل لقاؤكم مع عمرو موسى دفع رغبة اليمن فى استنساخ دستور من الدستور المصرى؟
ليس لنا دخلا مباشرا فى موضوع الدستور، بل هناك ممثلون فى لجنة صياغة الدستور، والتقيت عمرو موسى من أجل وضعه فى صورة ما يحدث فى اليمن خاصة قضية الجنوب لحماية اليمنيين من أى منزلق إلى الاقتتال.
قرأنا فى وسائل الإعلام اليمنية سيطرة الحوثيين على بعض الموانئ المطلة على البحر الأحمر مما سيهدد الملاحة بقناة السويس.. ضعنا فى حقيقية ما يجرى ومدى تأثير ذلك على القناة؟
أعتقد أن الحوثيين لن يستمروا فى السيطرة على هذه الموانئ ولن يستطيعوا التمدد لأكثر من ذلك، وطبقا للاتفاقيات التى تمت عليهم العودة إلى مواقعهم السابقة، وأن يجعلوا الدولة هى من تحكم وأن يساعدوا فى ترميم هشاشة الدولة القائمة حاليا وأن يتجنبوا أن يكونوا حكاما بدون مسئولية.
هذا يعنى أنكم ستسمحون للحوثيين بالمشاركة فى العملية السياسية وتشكيل حكومة فى اليمن؟
إذا كانت لديهم القدرة على التمدد وتحمل المسئولية.
أى أنك تدعوهم لسلوك المسلك الديمقراطى؟
هم بالفعل جزء من العملية السياسية ولكن تصور لهم خطأ أنهم يمكن أن يساعدوا الدولة على طريقة الثورة التى نشأت، لكن حقيقة الأمر أنهم كانوا أسرع إلى تقويض الدولة وما تبقى من بنيان الدولة، لكن بعد اتفاق السلم والشراكة حدث تراجع، وهناك قوى تحاول الاستفادة من خلال انعدام الحلحلة فى أمر سيطرة الدولة، وهناك فراغ حقيقى فى الشارع اليمنى وفى سلطة الدولة إما أن نساعد فى أن نردم هذا الفراغ أو نترك الأمر للفضاء وإقامة الكونتنات المسلحة فى أى وقت.
هل ترى أن ما يحدث فى اليمن الآن رد فعل سريع من إيران على تصريحات الرئيس اليمنى حول تدخلها فى الشأن الداخلى للبلاد؟
دون شك هناك تدخلات إيرانية عديدة فى الشان اليمنى، وعندما تحدث الرئيس عبد ربه عن هذا فإن لديه من المؤشرات ما يؤكد تدخلات إيران، لكن أنصح بأن العلاقات مع كل الدول تكون متساوية ومتوازية وأكثر قرب، ويمكن القول إن هناك تدخلات إيرانية وغير إيرانية ونعمل على تخفيف من حدة التدخلات تلك لكى يكون دور إيران هامشيا.
هل تم التواصل مع إيران بشأن هذا التدخل؟
نعم.. تم التواصل وهذا جهد يجب أن تبذله الخارجية اليمنية وليس نحن.
ما الدور الذى تلعبه القوى السياسية فى التواصل مع القوى الإقليمية بعد انهيار فكرة الدولة؟
بالنسبة للقوى السياسية فإن كلا يسعى لمصالحه الشخصية وكل يغنى على ليلاه، لذلك ابتعدوا عن الأدوار التى يساعدوا بها الدولة وأن لا يكتفوا بإدارة الصراعات داخليا وعليهم أن يدركوا أنه طالما أن هناك صراعات فتكون هناك تدخلات.
أشم من تصريحاتكم أن هناك قوى سياسية مرتاحة مما يحدث بالبلاد؟
نعم صحيح.. وهذه حقيقة واقعة.. لأنها لا تدرك مصالح شعبها وإنما تدرك مصالحها الخاصة والضيقة حتى ولو ظهروا بدون ذلك، فهناك بعض القوى باليمن لديها حالة من التشفى فى البلاد، وأن ما يجرى اليوم فى اليمن له مردوه على جميع اليمنيين وهناك قوى داخلية تسعى للتمزيق بمساعدة قوى خارجية. فى رأيك ما سبب التغيير المفاجئ لعلى عبد الله صالح ومعادته للمملكة العربية السعودية..
وهل انقلب على أصدقاء الماضى؟
كل أزمات اليمن مبعثها هذا الرجل بسبب سياسته التى مارسها على الشعب وهذا الأمر انعكس على الجنوب، فقضية الجنوب لم تنشأ إلا من خلاله، واليوم هو ينقلب على أقرب الناس إليه وهو الرئيس عبد ربه، فصالح يحاول اليوم أن يعود، بعدما تم إزاحته ومن الممكن أن يعود عبر الصندوق وأن يعود من خلال أبواب أخرى عنيفة وممارسة العنف وإنشاء أزمات جديدة فى البلاد.
هل لديكم قناعة أنكم أخطئتم فى قبولكم المبادرة الخليجية بشكلها النهائى الذى أبقى عبد الله صالح وحصوله على حصانة؟
نحن لم نكن جزءا من المبادرة الخليجية ولم نشارك فى التوقيع عليها، لكن تعاملنا معها وفكرنا بأن هذا المشروع الجديد سيخرج اليمن إلى بر الأمان وسننطلق من خلال هذا المشروع لحل حقيقى من القضية الجنوبية، ومن شاركوا فى توقيع الاتفاق على المبادرة هم من تقاسموا الحكم وهؤلاء لم يستطيعوا أن يوفوا بوعودهم لشعبهم.
هل هناك خطة لاستعادة اليمن من الحوثيين مرة أخرى بعد انتشارهم فى أنحاء متفرقة من البلاد.. وهل سيؤثر ذلك على العلاقات مع مصر والسعودية؟
إذا كانت هناك مترتبات سلبية على منطقة باب المندب فإن هذا سيعود للقرار الذى ستتخذه مصر بالتعاون مع الحكومة اليمنية التى لن تتدخر جهدا فى تفادى التدخل الإيرانى فى منطقة باب المندب.
هل تعتقد أن اليمن فى الوقت الراهن يحتاج لتدخل عربى أكبر؟
بالرغم من أن هناك دعوات للأشقاء العرب للتدخل لمساندة اليمن لكن لا أحد يرضى بوجود قوة بديلة داخل الأراضى اليمنية، وهذا الأمر مستبعد حاليا إلا إذا مست المصالح الحيوية فى باب المندب ولا أعتقد أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة، وبالنسبة لجماعة أنصار الله "الحوثين" فليست لديهم أى طموحات للاستيلاء على السلطة مطلقا.
فى رأيكم كيف تساعد مصر اليمن لحل القضية اليمنية ووحدة الشمال مع الجنوب؟
دون شك مصر دورها كبير وعظيم فى هذا الشأن، لكن يجب الاعتراف بوجود ركود لذا يجب تجاوز هذا الركود، وأدعو الخارجية المصرية واليمنية أن يبذلوا مزيدا من الجهد لتحريك هذا الملف اليمنى الذى يعنى لمصر الكثير.
هل من الممكن أن تكون هناك مواجهة مسلحة بين الدولة اليمنية والحوثيين؟
خلال قراءتى للمشهد خلال الفترة الماضية لم يحدث مثل هذا الاحتكاك لكن لو حدث مزيدا من التمدد ستحدث مواجهة مسلحة.
فى رأيك القوى السياسية هى من تحول دون تشكيل جيش قوى فى اليمن؟
لها أدوار فى ذلك، فى الفترة الماضية وبالتحديد منذ عام 2011 كانت القوى السياسية تكرس هذا الأمر، ومن قبل ذلك القوى التى تحكم كانت تكرس ذلك فى إطار تأكيد اللحمة القبلية العائلية لهذا الجيش المعروف عنه بالقبلية، ومع الأسف قوى التغيير انتهجت هذا النهج وإذا كنا نريد جيشا وطنيا حقيقيا علينا أن نعيد البنيان من جديد، بحيث يتم تشكيل قوات مسلحة صناعة وطنية وليست خاضعة لفرد.
الأحداث الأخيرة من قبل الحوثيين وسيطرتهم على مقر وزارة الدفاع ..اعطى مؤشر بأن استمرار على عبد الله صالح وأسرته سيمكن الحوثيين من السيطرة على السلطة ؟
هو سهل ذلك بالطبع لانه لا يعقل أن عشرين فرداً من الحوثيين يستيطعون السيطرة على وحدة عسكرية.
هلى تقصد حدوث خيانة؟
لا نقول خيانة ولكن التركيبة التى تشكل منها الجيش خلال 30 عاما هو الذى أدى لهذا بل وأحدث خللا حقيقا فى بنيان الجيش، وتأكد هذا الخلل من خلال هذا السقوط المريب للمعسكرات، والقوى السياسية التى كانت تقود اليمن كان لها ادوار فى بناء هيكل ضعيف للجيش والأمن.
إلى أى مدى تستطيع الدولة اليمنية البقاء فى مواجهة على عبد الله صالح ونظامه؟
حاليا لا تستطيع إلا من خلال تكاتف كل القوى والخروج من عباءة الحزبية الضيفة والخروج إلى عباءة الوطن، ومن خلال أن تنفذ الحكومة كل ما تم الاتفاق عليه وبرنامجها الذى نال ثقة مجلس النواب، فنحن لدينا مشروع قومى حقيقى، ورأس الحربة فيه هو الرئيس عبد ربه منصور ، وهذا المشروع إما أن نقيمه وينقلنا إلى بر الامان أو الاقتتال الداخلى.
هناك خبراء يرون أن الوضع باليمن أشبه بالوضع فى أفغانستان وقت الحرب حينما بدأت المذهبية بعد اشتراك الإخوان المسلمين فى ثورة اليمن 2011 فما تعليقكم؟
هذا الكلام ليس دقيقا، ولكن تستطيع أن تقول إن الثورة التى قام بها الشباب تم الامتطاط عليها، وهذا الأمر أعطى مبررا فى ظهور قوى أخرى فى مواجهتها وأدى إلى ظهور "أنصار الله" باعتبارهم هم المخلصون، ولكن إذا استمرت العملية السياسية فإنه يجب مشاركة الجميع فيها بعيد عن الاستقواء مهما امتد الحوار أو الاستعانة بالسلاح الذى يقضى على الفكرة والإنسان.
لماذا لم يتحدد حتى الآن موعدا للاستفتاء على الدستور وموعد الانتخابات الرئاسية؟
هناك عراقيل كثير وأعتقد أن مرحلة الاستفتاء لن تأتى إلا بعد تسوية الأرض.. نستفتى على ماذا، هل على خيبة الأمل، إذا لم يكن هناك جهود تثمر عن تحقيق الشراكة بين الشمال والجنوب، فما فائدة الاستفتاء على الدستور، وأى دستور هذا لا يعطى حق الجنوبيين مثل الشمال ولا يعالج مشاكل الجنوب مثل مشاركة أهل الجنوب فى الجيش وحل مشكلة الأمن واستعادة الأراضى التى نهبت.
وفقا للمعطيات على الأرض..كيف ترى مستقبل اليمن؟
لا أريد أن أكون بوقا للإحباط، ولكن أعتقد أنه يمكن القضاء على المعطيات الحالية، فالجيش فى الجنوب كان جيشا قبليا تحول إلى وطنى، الحل فى أن نعود للأمل والرجاء، لأنه بدون الأمل لا نستطيع العمل، وحسب المعطيات التى يمكن وصفها بالمؤشرات هى سلبية لكن هناك جهد يبذل وخاصة المجهودات التى يبذلها الرئيس عبدر ربه منصور الذى يحاول إعادة إنشاء مؤسسات الدولة من جديد بمساعدة الإخوة العرب.
هل اليمن فى حاجة لسيسى لتوحيد ولملمة شتاته ويكون قادرا على حل الأزمات؟
هناك اختلاف فى جيش البلدين، فمصر دولة مؤسسات، لذلك لا يمكن المقارنة بين الجيشين، ونحن نعتز بالجيش المصرى الذى خرج منه الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورغم أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور خرج من هذه المؤسسة العسكرية، لكن اليمن لا يوجد به السيسى المصرى، فمن يدعون السلطة فى اليمن ليسوا سيسى مصر، ومن يحاولون التشبه بالسيسى فى اليمن فإن السيسى الحقيقى سيتبرأ منهم لكونهم مستبدون وظالمون وامتهان الناس وإذلالهم، لهذا لن يكون هناك سيسى فى اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.