قالت الصحف اليمنية المستقلة إن جماعة أنصار الله الحوثيين أفرجوا عن العميد يحيى المرانى مدير شعبة الأمن الداخلى بجهاز الأمن السياسى بعد 19 يوما من اختطافه في إطار صفقة بين الرئاسة اليمنية والحوثيين تقضى بإقالة المرانى من منصبه وتعيين شخص موال للحوثيين مكانه بموجب وساطة عمانية وتدخل الدكتور عبد الكريم الاريانى مستشار الرئيس اليمنى . ونقلت صحيفة / الشارع / عن نجل المرانى أن عمليات التواصل للافراج عن والده كانت تتم بين ضباط في المخابرات العمانية وضباط المخابرات الإيرانية ومسئولين يمنيين طلبوا من البلدين التدخل للإفراج عن والده .. وأوضح أنه ذهب هو وأخوته للدكتور الاريانى في منزله يوم الجمعة الماضى وطلبوا منه التدخل للإفراج عن والدهم الذى اتصل بعبد الملك الحوثى في صعدة وطلب منه الإفراج عن المرانى خلال 3 أيام وإلا سيتم تنظيم مسيرة سلمية تخيم في محافظة صعدة (شمال اليمن) وسيكون هو على رأسها حتى يتم الإفراج عنه وبعد يوم ردوا على الإريانى وأبلغوه أنه سيتم الإفراج عن والده وهو ما تم أمس. وأضاف نجل المرانى أن الوسطاء العمانيين نقلوا للمسئولين اليمنيين مطالب الضباط الايرانيين باقالة المرانى من منصبه وتعيين العميد عبد القادر الشامى بدلا منه وهو ما تم بالفعل ولكن لم يتم الافراج عن والده الا أمس فقط . أما صحيفة / المصدر المستقلة - فقد ذكرت أن الإفراج عن المرانى جاء بوساطة عمانية وتدخل من الاريانى بشروط من جانب الحوثيين تضمنت إقالة المرانى من منصبه وتعيين الشامى وكيلا لجهاز الأمن السياسى لقطاع الأمن الداخلى وتم ذلك مطلع العام الحالى . وكان اللواء يحيى المرانى قد شغل منصب رئيس فرع جهاز الامن السياسى في محافظة صعدة معقل الحوثيين لأكثر من 20 عاما قبل وبعد الحروب الستة التى خاضتها الدولة ضد الحوثيين ابتداء من عام 2004 وحتى 2010 ونقل الى صنعاء العام التالى بعد أحداث الثورة في اليمن ولم تعلن جماعة الحوثى مسئوليتها عن خطف المرانى أو أسباب ذلك ولكن الأسباب ترجع الى عداوات بينهما خلال فترة عمله بصعدة .. وعلى الرغم من أن الرئيس اليمنى عين مواليا للحوثيين في منصب وكيل الجهاز لإرضائهم إلا أنهم طلبوا تعيينه بدلا من المرانى نظرا لأن منصب الشامى كان شكليا ومنصب مدير الأمن الداخلى بالجهاز قويا وفاعلا ويتولى إدارة الجهاز بشكل كامل وهو ما تم يوم 2 يناير الحالى . ومن ناحية أخرى وصفت الصحيفة قرار الرئيس اليمنى بتعيين اللواء عبد الرزاق المرونى قائدا لقوات الامن الخاصة / الامن المركزى / بأن الحوثيين تسلموا قيادة الامن المركزى رسميا وبذلك يكون جميع قادة قوات الأمن الخاصة قد تغيروا بقادة جدد محسوبين على الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة ومؤسسات الدولة فيها منذ 21 سبتمبر الماضى . يذكر أن العميد عبد الرزاق المؤيد مدير شرطة أمن العاصمة صنعاء هو من الحوثيين كما تم دمج حوالى 2000 منهم ضمن رجال الامن في العاصمة ووزعوا على الأقسام ومراكز الشرطة في العاصمة. وتعكس هذه التغييرات والتعيينات - التى تشمل القوات الأمنية وقياداتها وحتى الأجهزة المخابراتية - سيطرة الحوثيين على العديد من المواقع السيادية باليمن ، كما أنها تأتى على ما يبدو تنفيذا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية والتى تتضمن بندا يتعلق بإعادة هيكلة قوات الجيش والأمن .