كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ظاهرة مشاركة عدد كبير من الأطفال في القتال في اليمن، وقالت إن مئات وربما آلاف من الصبية يقاتلون في الصراع اليمني، وفقاً لما تقوله جماعات حقوقية ومنظمات الإغاثة. وتتراوح أعمار المقاتلين بين الثالثة عشر والسادسة عشر، ويشير الخبراء إلى الفقر المتفاقم في اليمن، باعتباره سبباً رئيسياُ في دفع الأطفال إلى الانضمام إلى الجماعات المسلحة. ووفقاً لبعض التقديرات، فإن الصبية الأقل من 18 عاماً يشكلون حوالى ثلث قوات المتمردين الحوثيين والتي تقدر بحوالي 25 ألف مقاتل. وسيلة لجني الأموال وتقول ممثلة منظمة اليونيسيف في اليمن، جوليان هارنيس، "إن الفصائل المتحاربة ومنها القاعدة في اليمن والانفصاليين الجنوبيين، يزيدون في تجنيد القصر، ويعرضون عليهم أموالاً ووجبات بشكل منتظم وفوائد أخرى". وأضافت هارنيس، أن "الأطفال الذين يأتون من خلفيات فقيرة يعتبرون التحول للقتال وسيلة لجنى الأموال، ويحدث هذا في كل الجماعات من الشمال إلى الجنوب وفى كل نواحي البلاد." إغلاق المدارس وسع نطاق تجنيد الأطفال وحسب الأممالمتحدة وجماعات الإغاثة، فإن الوقود والطعام أصبحا نادرين لكثير من سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة، بسبب المعارك والحصار الجوي والبحري الذى فرضه التحالف، كما أدى الاضطراب إلى إغلاق المدارس الذي بدوره وسع نطاق تجنيد الأطفال المحتملين. من جهة أخرى، وقّع اليمن على أكثر من اتفاقية لحماية الأطفال ومنع تجنيدهم، لكن التطبيق متوقف بسبب الأزمة، والنتيجة بحسب ناشطين المئات من الأطفال المقاتلين الذين إن نجوا من ميادين المعارك سيعانون من صدمة واكتئاب وسلوك غير اجتماعي لسنوات طويلة.