سجل إعصار "تشابالا" الذي ضرب السواحل الشرقية لليمن على البحر العربي انحسارا الثلاثاء مخلفا دمارا ماديا كبيرا، حسب التقارير الأولية لغرفة العمليات الحكومية التي شكلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمواجهة أثار الإعصار المداري غير المسبوق. وزير الثروة السمكية فهد كفاين، أعلن عن تسجيل أول حالة وفاة غرقا وإصابة 25 آخرين في مدينة المكلا عاصمة حضرموت كبرى محافظات البلاد، جراء السيول الناجمة والرياح العاتية التي تسببت في هيجان البحر وارتفاع الأمواج وانقطاع التيار الكهربائي، وخروج كامل لمنظومة الاتصالات عن الخدمة . ونقل راديو مونت كارلو عن التقارير الأولية عن انهيار 43 منزلا بشكل كلي وتضرر 76 جزئيا، ونزوح 2400 أسرة مكونة من نحو 12000 شخص وفقدان 21قارب صيد، فضلا عن تضرر مشروعي مياه وطمر ثلاث آبار. وفي شبوة، ارتفع منسوب المياه جراء الإعصار إلى مستويات غير مسبوقة في المناطق الساحلية من المحافظة الشرقية. السلطات المحلية في المحافظة، أكدت أن منطقة "جلعة" التي تضم نحو 150 منزلا غمرتها السيول بشكل كامل، وأن غرفة عمليات متابعة الإعصار فقدت الاتصال مع عديد المناطق الساحلية هناك. في الأثناء استقبل مطار سقطرى، ثلاث طائرات عمانية تحمل مواد إغاثية، فيما تجري ترتيبات لوصول طائرات إماراتية وسعودية إلى الجزيرة التي تركها "تشابالا" يوم أمس الأول، محافظة منكوبة. وكان الإعصار أدى إلى تدمير ميناء الجزيرة الوحيد ,وانهيار نحو 117 منزلا، وتضرر مئات المنازل والممتلكات العامة والخاصة. وكشفت مصادر ملاحية رسمية، عن فقدان الاتصال بسفينة هندية، كانت في طريقها إلى أرخبيل سقطرى، فضلا عن ست سفن صيد، و30 قاربا في منطقة الجزر،غربي سقطرى .