استنكر وزير الثروة السمكية اليمني فهد سليم كفاين تأجيل طيران اليمنية رحلة كان من المقرر ان تغادر من سيئون الى سقطرى للمرة الثانية. وقال الوزير على صفحته بالفيس يوك "لامبرر لتأجيل طائرة اليمنية رحلتها إلى سقطرى وقد تخلت عن ركابها بعد أن سلمتهم كرت صعود الطائرة". وأضاف "وبعد أن أجلتهم لخمس أيام أخرى تفاجأنا اليوم بإلغاء الرحلة مرة ثانية و110 من أهالي سقطرى بينهم عوائل ومرضى عالقون في سيئون". وأكد ان انتقائية الرحلات والعقلية التجارية ليست مقبولة في مثل هذه الظروف؛ مطالبا بتوضيح من اليمنية بعد إنفاد الرحلة إلى سقطرى اليوم. وتسبب إعصار تشابالا بقطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن مدينة المكلا ما ساهم في عزل المدينة وعدم مقدرة المهتمين والمتابعين على التواصل مع الأهالي هناك، وتوقفت الأمطار منذ أمس العصر لكن السيول لا زالت تتدفق حتى لحظة كتابة الخبر. وأورد وزير الثروة السمكية معلومات أولية عن الخسائر التي لحقت بالمكلا تحدثت عن وفاة مواطن 26 سنة وإصابة 25 آخرين وتهدم 43 منزل بصورة كلّية وتضرر 76 منزلا بشكل جزئي ونزوح 2400أسرة ( 12000 ) نسمة وفقدان 21قارب صيد وتضرر مشروعي مياه وطمر ثلاثة آبار. وخروج كامل لمنظومة الاتصالات عن الخدمة في مدينة المكلا. الى ذلك كشف الدكتور ناصر باعوام، وزير الصحة العامة والسكان اليمني، عن تنسيق يجري في الوقت الراهن مع قوات التحالف ودول مجلس التعاون لتسيير معدات ضخمة تساعد المسؤولين اليمنيين على الوصول إلى المناطق التي يوجد فيها مواطنون يمنيون عالقون نتيجة السيول التي تشهدها بعض المناطق نتيجة إعصار «تشابالا». وقال باعوام، ل«الشرق الأوسط»، أمس: «منذ مطلع الأسبوع الحالي شكّلت لجنة خاصة للطوارئ بعد توجيه الرئيس اليمني بذلك، وأنشئت غرفة عمليات مركزية في اليمن، وفي العاصمة السعودية الرياض». وأفاد بأن الجهات الحكومية أجلت عددا كبيرا من السكان، وهذا التحرك أسهم بدرجة كبير في تقليل الخسائر. وأوضح أن وزارة الصحة لم تسجل حتى الآن أي خسائر بشرية، وأن الخسائر في الوقت الراهن هي مادية فقط، مبينا أن سلطنة عمان سيّرت أمس طائرة تحتوي على مواد غذائية، وبعض المواد الإغاثية، كما أن مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية سيسير طائرتين تحملان المواد الغذائية والإغاثية والطبية، مع وجود فرق طبية منتشرة في بعض المناطق التي جرى إجلاء المواطنين لها. ولفت باعوام إلى أن المشكلة الرئيسية في الوقت الراهن وجود مناطق معزولة لا يمكن الوصول إليها، وعليه فإن هناك حاجة ماسة لمروحيتين على الأقل لإنقاذ المحتجزين، مبينا أن الحكومة اضطرت إلى إيقاف التيار الكهربائي بالكامل خوفا من حدوث حرائق، وذلك في منطقة المكلا، التي شهدت تدفق كمية كبيرة من السيول. وشدد وزير الصحة على أنه جرى إجلاء المواطنين إلى مناطق آمنة وبعيدة عن مناطق الصراع، ويمكث النازحون في المدارس وكهوف بمناطق جبلية، كما أُجلي السكان في محافظة حضرموت إلى منطقة الربوة المرتفعة عن سطح الأرض. وأكد باعوام أن التحوط الآن فقط من ارتفاع أمواج البحر، وسرعة قوة الرياح، وارتفاع منسوب مياه الأمطار في الأودية. من جانب آخر، كشف فهد كفاين، وزير الثروة السمكية اليمني، عن استجابة السعودية وبعض دول مجلس التعاون إلى النداء الذي وجهته الحكومة الشرعية اليمنية بشأن إنفاذ المحتجزين بعد إعصار شابالا، مبينا أنه في المناطق التي تشهد صراعا ومنها المكلا فإن الحكومة اليمنية تتدخل على حذر، وفعلت الخطة المحلية لتوصيل المساعدات إلى هناك. ولفت إلى وصول فريق حكومي إلى المناطق المتضررة، للوقوف الميداني على إعصار شابالا، كما وجه بإنشاء لجنة برئاسة وكيل وزارة الأسماك لحصر الأضرار التي حدثت نتيجة الإعصار. كما وجه الرئيس اليمني بالتدخل العاجل لإصلاح ميناء سقطرى والطريق الدائري بصورة عاجلة.