قال رئيس ما تسمى ب«اللجنة الثورية العليا» في اليمن «محمد علي الحوثي» إن «علي البخيتي» و«محمد العماد» ليسا من القيادات في جماعته، منكرا الوجود الإيراني في اليمن، ونافيا أي ارتباط لحركته ب«الحوثيين». وأضاف في تصريحات إلى صحفية أن مفاوضات مسقط لم تتطرق إلى قضية إطلاق المعتقلين. وتابع: «لا يوجد تدخل إيراني في شؤوننا، ولا توسع فارسي، ونحن موجودون قبل وجود إيران». من جهته رد القيادي المنشق عن الحركة، «عبدالناصر العوذلي»، على تصريحات «الحوثي» بقوله: «من الطبيعي أن يسعى لإنكار الوجود الإيراني في اليمن، مع أنه ثابت، وقد رأيت بعيني أن خبراء إيرانيين كانوا يقودون بعض المعارك في اليمن، مع عناصر من حزب الله، كما أن السفارة الإيرانية في صنعاء ظلت وما زالت مركزا للعمليات». وأضاف: «كما كان مسؤولون إيرانيون يحضرون اجتماعات المكتب السياسي، وكنا نجلس معهم، وكانت علاقتهم مع المجلس السياسي للحركة تتم عن طريق صالح الصماد». وتابع: «الأسلحة التي ضبطت أكثر من مرة كانت طهران تحاول إيصالها لحليفها الحوثي، وهو ثابت حسبما أكدته الولاياتالمتحدة في الدعوى التي قدمتها مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي ضد إيران، لخرقها الحظر المفروض على تصدير السلاح لليمن». كما أقر القيادي «الحوثي»، «علي البخيتي» عقب انشقاقه عن الحركة ومغادرة اليمن، بتاريخية العلاقات التي تجمع اليمن بالمملكة العربية السعودية. وقال في تصريحات صحفية إن «المملكة أكبر البلدان العربية، اختلفنا معها أو اتفقنا، فالاختلاف لا يفسد للود قضية، وعلاقتنا بالمملكة تاريخية، لا نستطيع القفز عليها والاتجاه لإيران، فنحن في النهاية إخوة، والاختلاف لا يبرر أن ننكر تلك الروابط». بدوره، وجه «محمد العماد» انتقادات لاذعة ل«الحوثيين»، واتهمهم بالتواطؤ مع إيران لتدمير اليمن، وقال إن لدى طهران مشروعا سياسيا، لا علاقة له بالإسلام والمسلمين، وإن مزاعم الدفاع عن الإسلام والمستضعفين، كلها مزاعم كاذبة. كما كشف عن قيام المخابرات الإيرانية باستقطاب الشباب اليمنيين الذين يسافرون إلى طهران؛ بهدف تجنيدهم لمصلحتها، مشيرا إلى أنها قامت بتجنيد قيادات في الجماعة، منهم عضو اللجنة الثورية العليا، «محمد المقالح»، و«نايف القانص»، والقيادي السابق في الجماعة «علي البخيتي»، وغيرهم الكثير.