فيما أكد الرئيس عبدربه منصور هادي تلقيه رسالة عبر وسطاء من زعيم حزب الله، حسن نصرالله، تضمنت تهديدا في حال عدم الإفراج عن عناصره الذين ضبطتهم قوات المقاومة الشعبية، أثناء تورطهم في القتال إلى جانب قوى التمرد الحوثي، أشارت مصادر إعلامية يمنية إلى وجود تنسيق بين ما تسمى ب"اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة التمرد الحوثي ونظام بشار الأسد، لمحاولة التصدي للتحالف العربي الذي تقوده المملكة. وأضافت المصادر أن اجتماعا عقد خلال الأيام القليلة الماضية، جمع القيادي المتمرد محمد علي الحوثي بالقائم بأعمال السفير السوري في صنعاء الحكيم دندي لتنسيق جهود الطرفين. مزاعم نصرالله أشار هادي في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إلى أنه تلقى رسالة صريحة من نصرالله تدعوه للإفراج عن أتباعه الذين تم القبض عليهم في اليمن، زاعما أنهم لم يأتوا للقيام بأعمال إرهابية، أو المشاركة في القتال، إنما "لتعليم الحوثيين أصول الحكم". وكشف هادي عن اتفاق تم التوصل إليه بين طرفي الانقلاب، جماعة التمرد الحوثي، وفلول المخلوع صالح، قضت بأن تكون لعبدالملك الحوثي مرجعية دينية مقابل إسناد القيادة السياسية لأحمد صالح نجل المخلوع. وكان هادي عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان كشف فيه الاتفاقات السرية التي تمت بين جماعة الحوثي وصالح. وشن هادي هجوما عنيفا على النظام الإيراني ووصفه بأنه السبب الرئيس في حال عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة، مشيرا إلى أن الدور الإيراني السالب في الأزمة اليمنية لا يمكن إنكاره، وقال "لا يمكن لطهران أن تنفي دعمها للحوثيين، بعد أن تم القبض خلال الأسبوع الماضي فقط على سفينتين تحملان أسلحة للحوثيين وعلى متنهما عناصر من الحرس الثوري". وشدد هادي على أن الشعب اليمني يرفض تطبيق التجربة الإيرانية في بلاده، وسيقف بالمرصاد لمجموعة من الحوثيين الذين درسوا في إيران ويحاولون فعل ذلك. لقاء الفاشلين كشفت مصادر إعلامية يمنية عن وجود اتصالات رفيعة بين السفير السوري باليمن الحكيم دندي، ورئيس ما تسمى ب"اللجنة الثورية العليا"، لتنسيق جهود الطرفين في مواجهة قوات التحالف، وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن اللقاء أمن على التنسيق المشترك. وأضاف أن النظام السوري دأب على الاتصال والتعاون مع الانقلابيين، حيث سبق أن عقد دندي لقاء قبل شهر مع عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع. ووصف المركز لقاء الحوثي - دندي بأنه "لقاء الفاشلين"، وأضاف أن كلا الطرفين يواجه رفضا شعبيا واسعا، إضافة إلى عدم اعتراف العالم والمجتمع الدولي بسلطتيهما. وأكد أن الأيام المقبلة سوف تشهد عودة الشرعية إلى كل من سورية واليمن.