اختتمت المؤسسة الرائدة الخيرية للتنمية الإنسانية ، برنامج الدعم النفسي((نقطة انطلاقة)) لجرحى الحرب في تعز، الذي استمر لمدة اسبوع ، و يهدف لتدريب وتنمية وتأهيل قدرات جرحى الحرب ، وتجاوز المفهوم الخاطئ للإعاقة . تناول البرنامج طيلة اسبوع كامل ، مفاهيم متعددة حول أهمية البرنامج والدعم النفسي ومفاهيم حول النجاح وأساسيات يبنى عليه ، كما تطرق البرنامج لنبذة عن القانون الدولي للجرحى و، كذا القانون اليمني وحقوق الجرحى المتفق عليها رسمياً إلى نظرة الإسلام للمعاق وتعامله معهم.
وفي ختام البرنامج أكدت ، افراح العنتري رئيس المؤسسة الرائدة الخيرية للتنمية الانسانية ، على مضي المؤسسة قدماً في البرنامج وأن من أهدافها إخراج الجريح إلى دائرة الفاعلية والإنتاج والتأثير ، وأوضحت ان البرنامج يستهدف مائة جريح على أربعة مراحل حيث كان اليوم انطلاق المرحلة الأولى من البرنامج لعدد خمسة وعشرون جريح .
وعبرت عن شكرها وتقديرها للحاضرين سواء من المتدربين من الجرحى أو الاعلاميين والاعلاميات الذين تواجدوا لنقل الفعالية في وسائل الاعلام .
من جهته تحدث مدير البرنامج الدكتور مهيوب المخلافي عن أهمية البرنامج وما لمسه من أثر كبير في نفوس المتدربين والفرق بين بداية دخولهم والصورة المشرقة عند خروجهم ، وأكد على ضرورة حذوا جميع المؤسسات والمنظمات ذات الطريق للاهتمام بالجرحى وسبر أغوار أنفسهم.
تخلل اختتام البرنامج عرض ريبورتاج عن مشاريع الربع الأول للمؤسسة المتعددة والمتنوعة ، كما تم عرض ريبورتاج للجرحى يحكى فيه تفاصيل الأيام التي قضوها في رحاب البرنامج.
وفي الختام تم تكريم الجرحى بشهائد من المؤسسة ومبلغ (10)الف ريال لكل جريح ، من المؤسسة الرائدة تشجيعاً لهم لإصرارهم وتحديهم الواقع وتجاوز الإعاقة وحضور البرنامج.
هذا و أثنى الحاضرون على البرنامج الذي يعبر عن مدى احتياج شرائح متعددة ومتنوعة في تعز لهكذا برنامج ، وتعد شريحة الجرحى الأكثر والأشد احتياجاً له ، وأبدى المتدربون عن سعادتهم الكبيرة لمثل هكذا برامج تهتم بجانب التدريب والتأهيل .
حضر البرنامج الدكتور طالب غشام مدير قسم الطب النفسي في مستشفى الثورة العام بتعز ،و الدكتور علي عبد الرب مدير شبكة النماء، ونخبه من المدربين النفسيين في إطار البرنامج وخارجه.
تجدر الاشارة الى ان البرنامج يعد الأول من نوعه والذي يقام في ظل الحرب الدائرة في المدينة وما خلفته من جرحى والذي تتجاوز حصيلتهم اكثر من اثنا عشر ألف شخص.
