حذّر "المركز اليمني للدراسات والإعلام الإقتصادي" من أن "كارثة إنسانية تنتظر اليمن، بعد ظهور مؤشّرات مجاعة حقيقية، في عدد من المحافظات، بسبب الحرب المستمرّة منذ حوالى عامين". وأكّد المركز، في تقرير استهدف محافظاتصنعاءوالحديدة وحجّة ومأرب (شمالاً) وتعز وعدن (جنوباً) وحضرموت (شرقاً)، "ظهور مؤشّرات مجاعة حقيقية، لا سيّما بمحافظتي الحديدة وحجة". وقال رئيس المركز، مصطفى نصر، لوكالة "الأناضول"، إن "مؤشّرات المجاعة تتّسع رقعتها يوماً بعد الآخر"، عازياً ذلك إلى "إصابة معظم جوانب الحياة في البلاد بالشلل، جرّاء استمرار الحرب". وأوضح نصر أن "مخصّصات الرعاية الإجتماعية التي كانت تصرف لقرابة مليون ونصف المليون مواطن يمني من الفئات الأشدّ فقراً، وتغطّي الحدّ الأدنى من احتياجاتهم الضرورية، توقّفت منذ بدء الحرب". وحذّر من أن "قطع رواتب الموظّفين الحكوميّين، البالغ عددهم أكثر من 8 ملايين شخص، للشهر الثاني على التوالي، سيدفع بأفواج أخرى من اليمنيّين نحو المجاعة". وطالب ب"ضرورة إيجاد بدائل اقتصادية تديرها الحكومة اليمنية، لصرف مرتّبات موظّفي الدولة ومساعدة النازحين وإيوائهم". وكان البنك الدولي حذّر، في يوليو الماضي، من أن نسبة الفقر في اليمن تجاوزت حاجز 85% من السكاّن، الذين يُقدّر عددهم ب26 مليون نسمة، جرّاء تداعيات الحرب.