أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية “لجنة الميثاق” وعضو مجلس الشورى الدكتور هادي اليامي أن الحوثيين الآن في رمقهم الأخير ومعنوياتهم في الحضيض وقتلاهم بالآلاف وصفوفهم تعاني نقصًا حادًا بعدما امتنع رجال القبائل عن مدهم بالمقاتلين وآثروا الانضمام إلى ركب الشرعية وحضن الوطن، ولن يمر الشهر المقبل إلا وجحافل الجيش الوطني تدك حصون التمرد وتدخل صنعاء. وأضاف اليامي ل”عين اليوم” أنه ينبغي للشرعية مواصلة الضغط العسكري، وتسريع رتم العمليات الحربية وعدم الإصغاء إلى الأصوات المنادية بوقف القتال والانخراط في مشاورات عقيمة بعدما أثبت الحوثيون أنهم لا ينصاعون إلى نداء السلام إلا من خلال استمرار الضغط العسكري المكثف عليهم، خاصة أن عناصر المقاومة الشعبية ومقاتلي الجيش الوطني يتمتعون بمعنويات مرتفعة وهم يشاهدون العدو يلوذ أمامهم بالفرار بعدما امتلكوا أفضل الأسلحة التي وفرتها دول التحالف. ونوه اليامي إلى أن عاصفة الحزم لم تكن مجرد عملية عسكرية بل قرار تاريخي منع أحفاد كسرى من السيطرة على مهد العروبة ووضع حد لأحلام اليقظة ووجَّه تحذيرًا بأن قدرات الدول العربية وإمكاناتها العسكرية والبشرية لن يستطيع الآخرون الصمود أمامها بعدما اتحدت وباتت تتحدث بلسان واحد. واختتم عضو مجلس الشورى بأن اليمن لم تكن المستهدف الوحيد من إطالة أمد الأزمة بل دول التحالف الخليجية، لأجل استمرار حرب الاستنزاف التي لا شك أنها تخصم الكثير من قدرات تلك الدول وإمكاناتها دون النظر إلى معاناة الشعب اليمني “رهينة الطموح الإيراني” وعمالة الحوثيين.
