استهجن علماء ودعاة اليمن استهداف الحوثيين المستمر لمكةالمكرمة حماها الله، ومحاولتهم إيصال الأذى والشر إلى البقاع المقدسة عبر إطلاق الصواريخ البالستية التي وجهوها نحو حرم الله المقدس. حيث أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية أن قوات الدفاع الجوي التابعة له اعترضت صاروخا باليستيا بالقرب من منطقة مكة، وهو ما يعد اعتداء غير مسبوق على مشاعر المسلمين في كل بقاع العالم، وفور الإعلان عن اعتراض الصاروخ بادر وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عطية إلى الاستنكار الشديد للجريمة التي مست مشاعر المسلمين في كل العالم، وقال وزير الأوقاف والإرشاد في تغريدة على حسابه في التويتر عقب الحادثة مباشرة : على الحوثي أن يدرك أن استهداف أقدس مدن الدنيا مكةالمكرمة ليس استهدافا للسعودية ،بل هو استهداف لمليار وسبعمائة مليون مسلم يتوجهون الى الكعبة . ويرى الشيخ عبدالله صعتر عضو هيئة علماء اليمن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، أن استهداف الحوثيين للكعبة المشرفة ومكةالمكرمة ليس إلا حلقة من حلقات استهدافهم للعقيدة والدين يقول الشيخ صعتر : إيران وميليشياتها يستهدفون الإسلام عقيدة وشريعة ومساجد ومراكز تعليم القرآن والحديث وعلماء وطلاب علم، وهم يستهدفون العرب لغة وارضا وثروة وإنساناً. بينما يؤكد الشيخ هاني كرد عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن أن استهداف الحرم هو استهداف للقيم استهداف للانسان واستهداف لمركز الارض وعمق الامممكةالمكرمة، ويضيف الشيخ هاني : وقبل أن يكون الحرم ومكة المكان الروحي لأكثر من مليار مسلم هي تمثل القيم والتاريخ والحضارة للانسانية ويختم الشيخ هاني كرد حديثه قائلاً: مكة حاضرة البشرية ومركزها ومن يستهدفها او يسيئ إليها يكون قد تخلى عن جميع القيم والاخلاق. هذا وأعلن التحالف العسكري بقياد السعودية عن اعتراض صاروخ باليستي بالقرب من منطقة مكة. وقال التحالف في بيان له: إن الصاروخ "أطلقته الميليشيات الحوثية" الموجودة في اليمن. وأضاف البيان أن الصاروخ، الذي اعترضته قوات الدفاع الجوي التابعة للتحالف مساء الخميس، كان "محاولة يائسة لإفساد موسم الحج". ولم يكن هذا هو الاستهداف الأول لمكةالمكرمة بصاروخ باليستي، فقد أعلن التحالف في أكتوبر/تشرين أول الماضي، عن اعتراض صاروخ باليستي طويل المدى كان يستهدف المدينة. لكن الجديد في الأمر أن الحادث الأخير يأتي قبل شهر تقريبا من موسم الحج.