كلمة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في مؤتمر الحوار القاها الاستاذ/خالد بامدهف 18مارس 2013م بسم الله الرحمن الرحيم الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار الوطني .. الأخ رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة .. معالي السيد د. نبيل العربي الأمين العام لجامعه الدول العربية معالي السيد / د. عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي .. معالي السيد / جمال بن عمر ممثل الأمين العام والمبعوث الدولي للأمم المتحدة .. سعادة السفراء للدول الشقيقة و الصديقة .. السيدات و السادة الضيوف المشاركات و المشاركون في أعمال مؤتمر الحوار الوطني.. أسعدتم صباحاً ..... اليوم و في هذه اللحظة التاريخية الفارقة, و في هذه القاعة التي تضم في جنباتها أطيافاً متعددة من القوى السياسية و الجماهيرية و الشباب و المرأة المناضلة و من الفعاليات الدولية التي عقدت العزم لتنهض كلها و عبر جهودها المخلصة الصادقة لتسهم بكل ما هو صادق وأمين و ممكن في تفكيك الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد و التي تلقي بظلالها الشائكة والخانقة على الواقع المعقد في عموم الساحة اليمنية عموماً و الجنوب تحديداً, الجنوب الذي يتطلع شعبه شباباً و نساءاً و أطفالاً و شيوخاً لهذا المحفل الدولي ليجد فيه مدخلاً حقيقياً لمعالجة قضية شعب الجنوب التي تحتل أبعاداً ومضامين تاريخية وسياسية وحقوقية, تختلف و تتغاير بالمطلق مع باقي الملفات التي يتضمنها مشروع جدول أعمال المؤتمر. السيدات والسادة : أنها مناسبة طيبه ونحن نشارك معكم هذا المؤتمر , لنسجل معكم بكل وضوح كامل ومعبر عن تطلعات أبناء شعب الجنوب وهم يتطلعون عن لحظة تاريخية تعيد رسم حدود ألا معقول الذي خيم على حياتهم وافقدهم توازنهم للحياة الحرة الكريمة و تحت مظلة دولة حقيقة لا تنتج الحروب والدمار والإقصاء و التهميش، حياة يظللها القانون والعادلة والمساواة، ومشروعية العمل البناء في تثبيت حق شعب الجنوب في الحرية وحق تقرير المصير واستعادة الدولة المستقلة المدنية الحرة . لقد انتظر ابناء الجنوب هذة الحظة الدقيقة، هذة الحظة الفارقة في التاريخ ليخاطبوا المجتمع الدولي بالمعاني الحقيقة التي يتضمنها مشروع حراكه السلمي المنبثق من قلب المعاناة منذو: 7/ يوليو 2007 . أن نضالنا الشعبي السلمي الجنوبي يأتي تعبيراً عن الرفض المطلق لطبيعة تلك الثقافة وذلك النظام الذي استباح الأرض و ثروات الجنوب وحقوقه الكامله , ذلك الجنوب الذي دخل العملية السياسية لليمن الواحد , ذلك الجنوب الذي دخل عملية التاريخ للتغيير راغباً ومدافعاً عن مشروع الوحدة السياسية لليمن الواحد بمضامينها الإنسانية العادلة مقدما دولته وكامل مقدراتها خدمة لهذا الهدف. إلا ان حرب صيف 1994 أنهت الوحدة وقضت على مشروعها الوطني وحولت الجنوب الى ارض مستباحة لخيراته وثرواته ، ويعامل شعبه معاملة دونية يرفضها ولا يرتضيها كل حر شريف وهو مادفع أبناء الجنوب للتصدي ضمن عمل سلميا اسطوري في مواجهة الظلم والطغيان و الإقصاء والتهميش للدفاع عن هوية وانتمائه ونيل حريته وحقه في تقرير المصير واستعادة دولته . السيدات والسادة : ونحن نشارك في أعمال هذا المؤتمر الأممي التي قامت الأممالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بالإعداد والرعاية له اسهاماً منها في تهيئة مناخات الحوار الجادة والمسئول بين طرفي المعادلة السياسية في القضية الجنوبية بين الجنوب والشمال كونها القضية والمدخل الرئيس لبقية المواضيع القائمة في مشروع جدول أعمال هذا المؤتمر . كما يعلم الجميع ان اللجنة الفنية التي أعدت مشروع النظام الداخلي التي لم نشارك فيها لأسباب تعلموها جيداً ، ولهذا فأن هناك العديد من المواد تحتاج الى الأخذ بوجهة نظرنا خاصة وأن لدينا تعديلات من شأنها أن تسهم بنجاح اعملنا وبشفافيتنا واضحة، ولعلي أركز على الإلية التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي ،2014 / 2051 قد بينتها بوضوح تام على ان القضية الجنوبية تحتل اولوية لكونها مدخلاً لباقي القضايا الآخر وأن حلها الحل العادل الذي يرضى شعب الجنوب يمثل المرتكز الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة . ولهذا فأننا نأمل أن ينعكس ذلك من خلال منح فريق مسار القضية الجنوبية وطرفي النزاع في القضية الجنوبية وهما الجنوب و الشمال الفرصة للتوصل للصيغة المثله التي تخدم مصالح الطرفين بدرجة رئيسية والمنطقة عموماً ، من خلال منحهم الفترة الزمنية المناسبة، وفي تقديرنا لا تقل عن شهر واحد قبل البدء في تناول موضوعات مؤتمر الحوار الأخرى . كما أن الجنة الفنية في مشروع النظام الداخلي قد استوعبت خصوصية القضية الجنوبية وممثله الحراك الشعبي السلمي الجنوبي من خلال الإجراءات والتدابير بعقد الحوار بين الطرفين خارج اليمن وهذا يمنح القضية الجنوبية الثقة والمشروعية بجدية المسار الذي يؤمن به الحراك الشعبي السلمي الجنوبي ، وكما تعلمون فأن الجنوب تعرض لحرب ظالمه في صيف 1994م وإتباع سياسيات الإفقار والتشريد والإفساد وطمس الهوية أدت الى تدمير ونهب كل مقومات دولة الجنوب مما يتطلب من الأطراف المسئولة عن ذلك امام المجتمع الدولي والإقليمي ومؤتمر الحوار الوطني هذا ، الإيفاء بالمتطلبات والإجراءات والآليات التي تؤامن نجاح عملية الحوار اللاحق للقضية الجنوبية ومشاركتنا هذه تأتي لتلبية لدعوة الشرعية الدولية وتحت اشرافها ومراقبتها وضماناتها ، والرعاة الإقليمين والدوليين . ان ما يعزز موقع وموقف المتحاورين من إنجاز العمل بما يخدم المصالح المشتركة وهو نهجاً قد الزمنا انفسنا بها . السيدات والسادة :- أن الحراك الشعبي السلمي الجنوبي وهو يشارك في مؤتمر الحوار هذا ، يأمل من المشاركين الآخرين إدراك حقائق ما يجري على الأرض من حراكاً شعبياً سلمي ، يعبر يوميا ً وبصوت عالياً إن القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز ولا يمكن المساومة عليها . ونضالات شعب الجنوب المشروعة التي لن تألوا بداً واستبسالا في النضال السلمي وتقديم المزيد من التضحيات نحو الحرية وتحقيق طموحات شعب الجنوب العادلة. السادة الحضور :- ختاماً إذا نشارك في أعمال هذا المؤتمر إنما نتطلع كما يتطلع ابناء شعبا الجنوب المرابطون في كل مدن وقرى وساحات الجنوب وبلدان الشتات الى النتائج التي من خلالها يتحقق لشعب الجنوب حقه في تقرير المصير واستعادة دولته عبر كافة الوسائل السلمية ، التي تكفلها مواثيق الأممالمتحدة والمجتمع الدولي . كما نؤكد بأهمية دفع المجتمع الإقليمي والدولي للمتحاورين من أشقائنا في الشمال باستيعاب كافة السياسات والحروب التي لحقت بالجنوب والتي اقصت وهمشت شعب بكاملة ونهبت ثرواته من خلال عقلية متخلفة لا تؤمن ولا تعرف مبادئ و معاني الشراكة وليس امامها سوى مصالحها الذاتية وهو ما مثله النظام السابق الذي استعمر الجنوب منذ حرب 1994 وهو الأمر الذي يتنافى كلياً مع كل قوانين الوضعية والشرائع السماوية . وفي الأخير نأمل لهذا المؤتمر النجاح بكل موضوعاته وأن يخرج بالنتائج المنشودة لشعب الجنوب، ومعه نتطلع الى ذلك الدور الناضج والمسئول والمشهود للإرادة الدولية والإقليمية العادلة. تباً للإقصاء والتهميش والإلغاء بئساً للطغيان عاش الجنوب حرا ابياَ
