قالت الخارجية اليمنية، إن ميليشيات الحوثي مستمرة في خرق وقف إطلاق النار، وتعزيز قواتها وحفر الخنادق في الحديدة. وأكد وزير الخارجية خالد اليماني، أن تعثر تنفيذ اتفاق السويد يرجع إلى عدم انصياع الحوثيين لبنوده، لافتا إلى أن "صبر القوات المشتركة على خروق الحوثيين سينفد، وهذا يهدد اتفاق السويد". وتابع: "الحكومة مستعدة للمشاركة في أي مشاورات سياسية تدعو لها الأممالمتحدة، بشرط تنفيذ اتفاق السويد"، مطالبا، في الوقت نفسه، الأممالمتحدة بتسليم الحكومة اليمنية "آليات عمل لتنفيذ الاتفاق، لدراستها وتحديد الموقف منها". وأضاف: "التعثر في تنفيذ اتفاق الحديدة، سينعكس على موقف الحكومة من المشاورات المقبلة". واشترطت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، تنفيذ الحوثيين لبنود اتفاق ستوكهولم قبل الدخول في أي جولة مشاورات جديدة. جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني بسفراء مجموعة ال18 الراعية للعملية السياسية في اليمن، بالعاصمة السعودية الرياض، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ. ولفت اليماني "على أهمية الدور الذي تلعبه الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، من خلال ممارسة الضغط على الحوثيين للانصياع للقرارات الأممية وتنفيذ مقتضيات اتفاق ستوكهولم"، فيما يتبادل الطرفان اتهامات بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق. وأشار الوزير إلى "تعثر" تنفيذ اتفاق ستوكهولم منذ التوصل اليه في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأكد "دعم الحكومة اليمنية لجهود الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص لمواصلة عملية السلام في اليمن". وشدد "على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم من خلال إطار زمني واضح ومعلن قبل المضي قدما لعقد جولة جديدة من المشاورات". ولفت اليماني إلى أن "التعثر في تنفيذ اتفاق الحديدة سينعكس على موقف الحكومة من المشاورات القادمة وأنه لا بد أولا أن تكرس الجهود والطاقات لتحقيق خطوات ملموسة لتنفيذ اتفاق الحديدة على الارض". وطالب الوزير "بإيضاح آليات عمل الأممالمتحدة في تنفيذ الاتفاق بصورة رسمية للحكومة اليمنية لدراستها وتحديد الموقف منها".