قالت الحكومة اليمنية، السبت، أن موقفها من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، مؤكدة أن إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، وذلك بعد جدل كبير أثاره جلوس وزير يمني إلى جانب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ينيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو. جاء ذلك على لسان الناطق باسم الحكومة اليمنية، "راجح بادي"، وفق وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وأوضح بادي، بأن "القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني الأولى، وستظل كذلك حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها أقامت دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار ناطق الحكومة، أن مشاركة اليمن في اجتماع وارسو التي كانت إسرائيل حاضرة فيه، إلى أن "القيادة السياسية والحكومة وافقت على تمثيل بلادنا في المؤتمر للتعريف بقضية شعبنا، وحشد الدعم العالمي لرفع محنته".
نؤكد ثبات موقف القيادة اليمنية والحكومة الداعم للقضية الفلسطينية ومركزيتها بين قضايا الأمة العربية، بلا تبديل ولا تفريط في هذا الموقف وعدم الرضوخ للمزايدات التي تقتات عليه".
إلى ذلك هاجم المسؤول اليمني، جماعة الحوثيين الانقلابية، حيث أكد أن "أسلوب المُزايدة المكشوفة من المتمردين الحوثيين، على القضية الفلسطينية واستغلالها بشكل خبيث، في سياق التنفيذ الحرفي لأوامر إيران وأجنداتها التي تستخدم شعارات زائفة، خدمة لأغراض لا تمت إلى المصلحة الفلسطينية بصلة، ولم تقدم شيئا عمليا لهذه القضية المقدسة".
واتهم الحوثيين الذين أسماهم "عصابة الانقلاب"، ب"امتطاء ما حدث، ومحاولة توظيفه في إطالة أمد الانقلاب، والدفع بمزيد من وقودها البشري لتغذية حربها الآثمة على الشعب والوطن، لكن ذلك لن يغير من حقيقة أن الانقلاب لا مستقبل له. في تلميح منه إلى الصورة المثيرة لوزير الخارجية "اليماني" جوار بنيامين نتنياهو في وارسو".
ووصف راجح بادي الحوثيين بأنهم "أسوأ محام يمكن له تنصيب نفسه للدفاع عن القضية الفلسطينية على مدى تاريخها".
وشدد بادي على أن "موقف اليمن واضح ولا يمكن المزايدة عليه، وظهر جليا بقيادتها للتحرك العربي الأخير في الأممالمتحدة لمواجهة محاولات الكيان الصهيوني المساس بالقدسالمحتلة". مضيفا أن من يشكك اليوم بموقف القيادة السياسية والحكومة الشرعية هم أنفسهم من كان لهم تعاون مع الكيان الصهيوني وصل إلى حد بيع أثار البلاد لهم.
وفجر ظهور وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، في مؤتمر وارسو، الخميس، بجوار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عاصفة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين ذلك بأنه "سقوط" و"ظهور مخز".