يتسأل المرء ما أسرع ما عادت الأيام ورجعت الذكريات، ويشعر الإنسان أن الأيام التي عاشها والليالي التي قضاها قد، تداخل بعضها في بعض وأصبحت كتله واحده، منكمشه مبهمه لا يدري بالضبط إلا أنها أصبحت ماضيا تركه، خلفه ولن يعود " الشيخ الغزالي" وها قد مرت سنه وفي مثل هذه الأيام كنا نتهيأ لاستقبال شهر
رمضان المبارك و الان نتهيأ لاستقبال شهر أخر
وهكذا حتى نلقى ربنا عز وجل
نقطة انطلاقه:
أتانا رمضان موسم المتقين الصالحين, وميدان المتسابقين
ومغتسل التائبين
ولهذا كان السلف إذا جاء رمضان يقولون " مرحبا بالمطهر"
فهو فرصه للتطهر من الذنوب والسيئات وكأن الصيام حمام
روحي يغتسل فيه المسلم سنوياً من أدران الخطايا فيخرج
منه نظيفاً طاهرا
وهذا ما أريد أن نفهمه ,,, فرمضان ليس موسم للعباده فقط
بل محطة انطلاقه , محطة تزود
فرصه وموسم لبذر الخير في النفوس وورشه لإصلاح خلل
القلوب
هذا هو رمضان
وداعاً رمضان:
ليس من المعقول أو المقبول أن استقبل رمضان بعبارات
الوداع ودموع الفراق
ولكن علمي بحتمية فراقه يجعل الحزن يلازمني والألم
يعتصرني قبل لقائه خوف فراقه
فكلما ازداد الحب ازداد الخوف من الفراق القادم حتى في