سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجاوبا مع "أخبار اليوم" في وفاة سجين وإصابة آخر بغيبوبة جراء ماس كهربي .. لجنة البرلمان تؤكد تورط سجن حرض في الحادثة ، ويكشف عن أوضاع السجن اللاإنسانية
أكد النائب سنان العجي رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بالنزول الميداني لتقصي الحقائق في وفاة مواطن بسجن حرض - كانت "أخبار اليوم" قد نشرته مطلع الأسبوع الماضي - بأن واقعة الوفاة متعمدة من خلال وضع أسلاككهربية في نافذة السجن والتي تسببت في إصابة سجين آخر بآلام قبل وفاة الأخير بخمسة أيام. وقال النائب "العجي" في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن الحادثة سابقة خطيرة وخطأ جسيم من قبل رجال الأمن مؤكداً بأن اللجنة ستنقل تقريرها لمجلس النواب ولن تترك القضية ، منوها إلى وضع سجن مديرية حرض الذي وصف حاله بالمأساوي والذي لا يصلح حتى "للماشية" كونه خالٍ من أبسط مقومات الخدمات الإنسانية الضرورية الأمر الذي يستدعي أن تعمل الجهات التنفيذية على سرعة تأهيله وتحسين خدماته خاصة وان المنطقة ذات مناخ حار. . من جهته أكد مدير أمن المديرية محمد نجد بأن المتهمين في القضية قد تم إحالتهم للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية معهم نتيجة التساهل الذي وقعوا فيه ، مشيرا إلى أن بلاغا سابقا قد وصل إليه قبل الحادثة عن الأسلاك المكشوفة إلا أن ظروف الإدارة المالية لا تسمح بإصلاح هذه الأعطال كونها تكلف مبالغ مالية كبيرة موضحا بأن السجن بحاجة إلى ترميم في شتى المجالات وقال بأن العمل يجري حالياً في إصلاح شبكة الكهرباء بالسجن بتوجيهات من قيادة المحافظة وبشكل أولي. ويأتي نزول اللجنة البرلمانية تجاوبا مع ما كانت "أخبار اليوم" قد نشرته مطلع الأسبوع الماضي عن ما سببه ماس كهربي بسجن مديرية حرض أدى نهاية يونيو الماضي إلى وفاة أحد نزلائه "عبدالله أحمد كديش 30سنة" نتيجة وضع أحد أسلاك الكهرباء مكشوفا في نافذة السجن وبصورة متعمدة من قبل مدير السجن وإصابة المواطن "يحيى عبده كديش 28سنة " بآلام أقعدته داخل المستشفى في غيبوبة. وكانت إدارة أمن حرض قد قامت بسجن الشابين -من أهالي بني حسن بمديرية عبس- منذ حوالي شهر بعد القبض عليهما مع مجموعة من الصوماليين الذين كانا يحاولان مساعدتهم على الهرب إلى دول الجوار عبر المنافذ البرية دون أن تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وذلك بإحالتهم للنيابة لينالوا العقوبة القانونية ، مما تسبب في وفاة أحدهم ودخول الآخر في حالة بين الحياة والموت ، وبحسب المصادر فإن أمن المديرية يعمل على ابتزاز أمثال هؤلاء المهربين بعد الزج بهم في السجن وتلقينهم ألوان المضايقات من وضعهم في غرف ضيقة بلا مكيفات أو مراوح خاصة والمنطقة حارة جدا كما يتم قطع الماء العام عنهم حتى يضغطوا على السجناء بشراء الماء منهم سواء للشرب أو الاستحمام ، الأمر الذي يستدعي مضاعفة الجهود من قبل النيابة العامة وأمن المحافظة في التقصي وكشف الحقائق عن أوضاع سجون المنطقة بصورة دقيقة ومنصفة وضبط المتسببين في إلحاق الأضرار بالمواطنين وممارسة إجراءات غير قانونية معهم في السجون وحتى يكونوا عبرة لغيرهم من مأموري الضبط الخارجين عن القانون بالمحافظة.