سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. باعوم ينتقد إهدار الصحة العالمية واليونيسيف ملايين الدولارات للدورات التدريبية والورش أكد أن اليمن مازالت تواجه تحديات كبيرة في القطاع الصحي نتيجة عبث الانقلابيين..
قال وزير الصحة الدكتور/ ناصر باعوم: إن الجمهورية اليمنية مازالت تواجه تحديات كبيرة في القطاع الصحي نتيجة للعبث المتواصل للمليشيات الانقلابية التي تصادر المساعدات الطبية في المناطق التي تسيطر عليها ومنعها لوصول اللقاحات الخاصة بالأطفال إلى المحافظات المحررة وهو الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة عملية التلقيح إلى جانب ما تخلفه الحرب من قتل جرح الكثير من المواطنين الأبرياء وتحديدا النساء والأطفال. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها صباح أمس الثلاثاء بافتتاح اللقاء التشاوري الموسع الذي عقد بالعاصمة عدن لمدراء مكاتب الصحة ومشرفي التحصين بالمحافظات لمناقشة الإستراتيجية الخاصة بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع للعام 2018م والذي تموله منظمة الصحة العالمية عدن. وقال وزير الصحة إن الحرب التي شنها الانقلابيون خلفت أمراضاً وأوبئة قاتلة مثل الكوليرا والدفتيريا التي ظهرت في بعض المحافظات اليمنية وفي مقدمتها محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وأكد وزير الصحة الدكتور/ ناصر باعوم، على أهمية هذا اللقاء التشاوري الذي يهدف إلى الاستعداد للبرنامج الوطني للتحصين للعام 2018 م من أجل مواجهة الأمراض الوبائية التي تهدد حياة المواطنين، مشيداً بالدور المتميز الذي لعبته المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وذلك بالدعم والتنسيق المشترك مع مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية. وطالب العاملين بمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف في صنعاء إلى مراجعة إستراتيجيتهم العملية والنزول المباشر إلى المستشفيات الحكومية بالمحافظات والتي تعاني كثيراً من التحديات في الجانب الصحية، وأن لا يتركز جهودهم على تنفيذ ورشات العمل التدريبية والإنفاق عليها ملايين الدولارات بينما القطاع الصحي بحاجة ماسة لترجمة هذا الدعم على أرض الواقع لإنقاذ أرواح ملايين البشر من الأمراض الفتاكة وكما هو حاصل في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون. داعياً الجميع إلى مزيد من العمل والتفاعل المشترك للنهوض بقطاع الصحة، لافتا في نفس الوقت إلى أن قيادة وزارة الصحة لديها تقييم للأعمال الخدمية بالمحافظات والتي من خلالها سيتم اتخاذ الإجراءات لتغيير مدراء المكاتب الصحية الذين لم يلمس منهم أي تفاعل تجاه المواطنين، محذرا من ظاهرة تفشي وباء الدفتيريا في حالة لم يتم الاستعداد لمواجهته بالإضافة إلى التنبه لشلل الأطفال الذين يحرمون من عملية التطعيم. بدوره أوضح وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية، الدكتور/ علي الوليدي، أن الوزارة- ومن خلال تأسيس مقر البرنامج الوطني في العاصمة عدن- تسعى- وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف- إلى تنفيذ البرامج الصحية على مستوى المحافظات اليمنية بالشكل المطلوب بعد أن كانت حكراً على صنعاء وما يمارسه الانقلابيون في عرقلة اللقاحات الخاصة بالتطعيم كمال حصل في الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه بالاتفاق مع منظمة الصحة واليونيسيف سيتم بناء وتجهيز غرف خاصة لحفظ لقاحات الأطفال في محافظاتأبين ولحج وحضرموت ومأرب من أجل تسهيل إيصال التحصين إلى جانب ما تم تجهيز بالعاصمة عدن لإمداد كل المحافظات اليمنية. واعتبر باعوم انعقاد هذا اللقاء بالعاصمة عدن يعد أكبر إنجاز، حيث كان يعقد على مدى ال 25 سنة الماضية في العاصمة صنعاء نتيجة للسياسة الشمولية لنظام صالح والحوثيين. من جهتهم أكد ممثلو منظمة الصحة العالمية الدكتور/ عمر زين السقاف والدكتور/ حسين، والدكتورة/ جميلة هبة الله مسئولة الصحة والتغذية باليونيسيف "أن البرنامج يأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في تعزيز دور الترصد وتفعيل عملية التحصين لمواجهة الأمراض التي تقتل أرواح اليمنيين بالإضافة إلى محاربة سوء التغذية عند الطفل والأم نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد. مؤكدين على الاستعداد للعمل المتواصل وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وكل المنظمات الفاعلة في هذا الجانب.