سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبجي يبدي قلقه من لقاء قيادة الإمارات بقيادة الإصلاح ويدعو الجنوبيين لإعادة تقييم تحالفاتهم تحدث عن واحدية المصير بين الجنوبيين وأشقائهم في دول التحالف وتجاهل الشماليين..
قال عضو المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ محافظة لحج الدكتور/ ناصر الخبجي، إن على الجنوبيين إعادة تقييم تحالفاتهم بعد التقارب الأخيرة والفجائي بين قيادة التحالف العربي وحزب الإخوان المسلمين في اليمن "الإصلاح". وأشار إلى أن اللقاء بين قيادة التحالف وقيادة حزب الإخوان لم يكن مجرد اجتماع أو لقاء ولم يقتصر على ما تحدثت عنه وسائل الإعلام، فربما أن الحقيقة هو فيما لم يعلن عنه، وربما هناك اتفاقات وشروط ووعود، عادة لا يتم الإعلان عنها بشكل رسمي بقدر ما هي في إطار السرية المؤقتة وستتضح لاحقا عندما تحين لحظة نتائج ما تم الاتفاق عليه في حالة السلب أو الإيجاب. وفي السياق اعتبر مراقبون سياسيون، حديث المحافظ الخبجي عن اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي بقيادة حزب الإصلاح الأسبوع المنصرم، بهذه الطريقة ينم عن قلق وقراءة اللقاء من زاوية المصالح الضيقة، ولا ينم عن رؤية واسعة التي سعى- من خلالها- اللقاء وهو توحيد الجهود لمواجهة خطر إيران القائم. وكتب الدكتور/ ناصر الخبجي، مقالاً مطولاً يحلل الأحداث الأخيرة على الساحة اليمنية، مؤكدا أن الجنوبيين وثورتهم كانوا أول من رحّب بعاصفة الحزم بدون شروط من أول لحظة لإعلانها وقاوم الجنوبيون بكل إخلاص إلى أن صنعوا أول إنجاز لعاصفة الحزم من خلال تحرير مدن ومحافظات الجنوب، وليس آخرها مديريتي بيحان وعسيلان بشبوة، وكذلك وصولاً إلى المخا والحديدة داخل أراضي العربية اليمنية تعبيراً فاعلاً عن واحدية المصير بين الشعب الجنوبي وأشقائه دول التحالف العربي، والذي نأمل أن يكون الطرف الآخر مدركاً تماما وغير تاركة، حسب قوله. وهاجم الخبجي حزب الإصلاح والقوى السياسية الشمالية بشكل عام حيث قال: علينا جميعاً أن نعرف، أن قيادات الاخوان بل وأي قوى شمالية أخرى من أولوياتها قبل استهداف الحوثيين استهداف أي حامل لمشروع الجنوب وقضيته… هذا ما يحدث اليوم مع المجلس الانتقالي الجنوبي وما حدث مع المقاومة الجنوبية أو الحراك الجنوبي. هذا ضمنياً ما يعبّر عنه الإعلام الرسمي وغير الرسمي بوسائل إعلام الإخوان. هناك عداء مباشر وحاقد للمشروع الجنوبي وقيادته وحامليه، وهذا العداء الغير مبرر يجعل من الإخوان معادين للاستقرار وتحرير محافظات الجنوب، ويشير إلى تورط مباشر أو غير مباشر بتقويض الاستقرار الأمني والسكينة العامة. وأضاف الخبجي في مقاله: هنا، تضع المرحلة قيادات الجنوب من مختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية حراك ومقاومة أمام تحدي حقيقي، لإثبات وجود وحماية المكتسبات التي رويت بدماء جنوبية زكية، فإما أن ينتصروا لدماء الشهداء والجرحى ولقضيتهم الوطنية الجنوبية ومشروعها المتمثل باستعادة استقلال دولة الجنوب، أو التسليم لما يقرره الآخرين ويرتضوه لهم. وأردف الخبجي "وبعد كل هذا لم يتم التعامل مع الجنوبيين، كشريك فاعل وفق رؤية واضحة من الشرعية أو من التحالف العربي، وذلك يعد غموضا في الاستراتيجية وتحولات السياسة ومواقفها". وطالب الخبجي القيادات الجنوبية بإعادة النظر والبحث عن اتفاق سياسي ورؤية مستقبلية مضمونة وواضحة المعالم، ما لم فليتم الكف عن تخدير الإرادة الشعبية الجنوبية وتقييد حريتها في التعبير عن مشروعها وعلاقتها السياسية المستقبلية مع من تعتقد أن يكون حليف إستراتيجي.