حولت مليشيا الحوثي الإرهابية المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها من مكان للعبادة إلى مكان للتحشيد واستقطاب المزيد من المغرر بهم إلى صفوفها. وأجبرت مليشيا الحوثي خطباء المساجد والمرشدين في العاصمة صنعاء على إقامة محاضرات بعد الصلوات في مسعى لتحشيد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها وإرسالهم إلى جبهات القتال. وأكدت مصادر في وزارة الأوقاف والإرشاد المختطفة بيد المليشيا لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي عقدت لقاءات موسعة ومكثفة خلال الأسبوع الفائت مع خطباء المساجد والمرشدين على مستوى مديريات أمانة العاصمة العشر، في مسعى لتحشيد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها في اطار ما تطلق عليها "حملة التعبئة العامة والحشد" التي دشنتها أوائل شهر سبتمبر الجاري. ولفتت المصادر، إلى أن مليشيا الحوثي وجهت خطباء المساجد بما أسمته "توعية المجتمع بخطورة العدوان وآثاره السلبية على الوطن والمواطن وعلى ضرورة الجهاد و رفد الجبهات بالمال والرجال من خلال إقامة المحاضرات الدينية والندوات في مساجد العاصمة صنعاء بعد الصلوات الخمس وخاصة مابين صلاتي المغرب والعشاء. وطبقاً للمصادر، حملت المليشيات مدراء الأوقاف بمديريات العاصمة صنعاء، مسئولية المتابعة الميدانية للخطباء ومعرفة مدى التزامهم بأهداف الحملة والرفع بهم لاتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة بحقهم. وأشارت المصادر الى أن هذه اللقاءات والتوجيهات الإلزامية تأتي بعد أيام من تنفيذ المليشيات الحوثية لقاءات أخرى استهدفت مشائخ وعقال الحارات ومدراء ومديرات المدارس بمديريات أمانه العاصمة ضمن برنامج "حملة الحشد والتعبئة" مستهدفة استقطاب المزيد من المواطنين وشباب الحارات وطلاب المدارس للالتحاق في صفوفها وإرسالهم للقتال في جبهات القتال وخاصة جبهة الساحل الغربي . وحولت مليشيا الحوثي بعض مساجد العاصمة صنعاء إلى مجالس للمقيل ومضغ القات وبث محاضرات زعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي ولتقديم دروس تعبوية طائفية للمواطنين لحثهم للالتحاق في صفوفها والتحرك إلى جبهات القتال للمشاركة في حربها العبثية الأمر الذي أفقد هذه المساجد روحانيتها وتسبب في عزوف المصلين من الكثير منها. الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي استبدلت، بالقوة، خطباء أغلب المساجد في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها واستبدلتهم بخطباء من الموالين لها.