اطلع مدير مكتب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة/ سياستبان تريف، والوفد المرافق له، على حجم الدمار والخراب الذي أحدثته مليشيا الحوثي في مدينة تعزجنوب غربي البلاد التي وصل إليها أمس الثلاثاء. وزار منسق الشؤون الإنسانية والوفد المرافق له المستشفى الجمهوري بتعز ومنطقة الجحملية وعدداً من شوارع وأحياء المدينة، مطلعاً على حجم الدمار والخراب الذي أحدثته مليشيا الحوثي في المدينة. والتقى مدير مكتب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة سياستبان تريف والوفد المرافق له بوكيل محافظة تعز عبدالقوي المخلافي. وخلال اللقاء تم مناقشة الترتيبات الجارية لفتح مكتب لمنسق الشؤون الإنسانية في مدينة تعز. وأعرب الوكيل المخلافي عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تخفيف معاناة وآلام أبناء مدينة تعز جراء انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية. وأشار إلى أن ما تقوم به المليشيا الحوثية من حصار المدينة ونهبها للمساعدات الإغاثية والإنسانية وما أحدثته من دمار في البنية التحتية بالمحافظة. من جهته استعرض وكيل المحافظة رشاد الأكحلي الملف الإنساني والخدمي بالمحافظة، فيما استعرض المختصون في المرافق الخدماتية الأوضاع التي تعيشها المحافظة في الأمن والصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة والتحسين والأشغال والتربية وحقوق الإنسان مجمل القضايا المتعلقة بمهامها والخدمات التي تقدمها. من جهة ثانية التقى نائب رئيس الوزراء/ أحمد الميسري، أمس الثلاثاء، بالعاصمة المؤقتة عدن،أعضاء اللجنة الرئاسية للتهدئة وتطبيع الأوضاع بمحافظة تعز وعدداً من القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة. ودعا الميسري القوى السياسية والعسكرية في محافظة تعز إلى الوقوف صفاً واحداً ومواصلة الجهود الرامية لتحرير المحافظة من المليشيا الحوثية الانقلابية. وشدد على ضرورة توحيد الجهود والإمكانات للانتصار لتعز ورفع معاناة أبنائها من خلال عملية التحرير الشاملة والكاملة لمختلف مناطقها حتى تعود عجلة الحياة للمدينة. وخلال الاجتماع اطلع الميسري من اللجنة الرئاسية على الجهود المبذولة وما تم من خطوات في تنفيذ المهام المناطة بها وكذا الصعوبات والعراقيل التي تعترض سير عملها وسبل إيجاد الحلول المناسبة لها . وأشار الميسري إلى أن المرحلة تتطلب أكثر من أي وقت مضى تجاوز كافة الخلافات والتباينات والتفرق لخدمة محافظة تعز التي عانت الكثير من الويلات وقد آن الأوان لتستعيد عافيتها ومكانتها وعودتها إلى وضعها الطبيعي. وأكدت اللجنة الرئاسية بأن الأمور تسير بسلاسة وبحرص والتزام من الجميع، وأنها ماضية نحو إعادة تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن.