سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما وصل سعر الدبة الغاز إلى 2000ريال وتخوفات من استمرار الأزمة .. أزمة غاز خانقة بمحافظ حجة مصحوبة بارتفاع حاد لبعض السلع الغذائية مع قدوم شهر رمضان المبارك
اكد مواطنون في محافظة حجة بأن دبة الغاز وصلت في هذا الأسبوع إلى أكثر من الضعف الذي يتم شراء الغاز به حيث تجاوز سعر إسطوانة الغاز إلى 1200 ريال في حالة وجودها بعد أن اختفت من السوق أسبوعا كاملا في ظل تخوفات الكثير من المواطنين وأصحاب المطاعم والبوفيات وغيرهم من أزمة الغاز التي ترافق شهر رمضان في كل عام . كما شوهد العشرات من المواطنين خلال الأيام الماضية في مركز المحافظة طوابير طويلة ينتظرون فرصة للحصول على إسطوانة غاز فيما تواصل معارض بيع مادة الغاز إغلاقها في وجه المستهلكين من المواطنين وأصحاب المطاعم مبررين ذلك بعدم وجود الغاز على مستوى المحطات. وقال عبده علي الموزع العام لمادة الغاز على أصحاب المطاعم والبوفيات والأفران بمدينة حجة ان مادة الغاز خلال الأسبوع المنصرم كادت أن تكون منعدمة بشكل عام ، مشيرا إلى أن الشاحنات التي تنقل مادة الغاز ظلت واقفة بالمحطات أكثر من ثلاثة أيام ليأتي بعدها الغاز بالقطارة في تواجد طوابير طويلة من القلابات والناقلات للغاز المتواجدون على تلك المحطات. وأوضح عبده علي ترافق انعدام مادة الغاز مع قدوم الشهر الكريم " رمضان " سيناريو يتم إعادته كل عام ولا ندري من يقف وراءها بالضبط . إلى جانب ذلك أشار ياسر هبه أحد مواطني مديرية المحا بشة في اتصال" للصحوةنت" إلى أن مادة الغاز في المديرية وصلت إلى 2000 ريال وبعد وساطات لمن لديهم وساطة أما الضعفاء فإنهم محرومون من الغاز، مفيدا بأن الغاز في الأسبوع الماضي اختفى تماما من الأسواق، مؤكدا عدم وجود رقابة على التجار الذين يبيعون الغاز بأسعار خيالية . كما صاحب اختفاء الغاز المنزلي ، ارتفاع في أسعار السلع والمواد الغذائية، وبالتزامن مع قرب شهر رمضان المبارك في ضل تسريبات صحفية مطلع الأسبوع الأول عن قرار حكومي برفع الدعم عن المشتقات النفطية بواقع 40% ، وهو مالم تؤكده أو تنفيه الحكومة حتى اللحظة ، الأمر الذي يلقي بظلالة سلبا على الواقع المعيشي المتدهور أصلا لغالبية سكان اليمن . من جهته أكد مدير عام مكتب الصناعة بمحافظة حجة محمد السفياني أن أزمة الغاز كانت بسبب مشاكل ترجع إلى التقطعات التي كانت على خط مأربصنعاء والتي استمرت أكثر من خمسة أيام مما أدى إلى وجود أزمة في الغاز في الأسواق اليمنية بشكل عام وليس في حجة فقط مفيدا بأن أزمة الغاز لا علاقة لها برمضان أما عن إرتفاع مادة الغاز قال السفياني لم يصل إلينا أي بلاغ من أي مواطن بذلك. وعن الرقابة على السلع الغذائية خاصة مع قدوم شهر رمضان أكد السفياني إلى أن الرقابة على التجار مفعلة من خلال المكتب بالمحافظة وفروعها بالمديريات وإذا حصل اكتشفنا شخصا ما يتلاعب بالأسعار فإننا سنحيله إلى النيابة ليأخذ جزاءه مؤكدا بأنه إلى الآن لم يتم اكتشاف مثل هذه الحالات ما عدا اكتشاف بعض السلع المنتهية الصلاحية حيث تم اكتشاف حالات عديدة وتم إحالة أصحابها إلى النيابة. ودعا السفياني المجالس المحلية إلى الضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بالأسعار خاصة في المديريات وضبط أي مزايدة في أسعار مادة الغاز وغيرها من السلع الضرورية المهمة في حياة الناس، مهيباً بالمواطنين سرعة الإبلاغ عن أي تاجر يقوم برفع الأسعار أو إخفاء مادة الغاز. تجدر الإشارة إلى أن مركز اليمن للدراسات والإعلام حذر- في بيان له - من الآثار الخطيرة لارتفاع أسعار عدد من السلع الغذائية واختفائها من الأسواق مع زيادة الطلب عليها قبيل شهر رمضان المبارك. ودعا المركز الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية في الرقابة على الأسواق المحلية ومحلات البيع بالجملة والتجزئة لضمان توفر المعروض من السلع الغذائية الكافية بجودة عالية ودون أي زيادة في الأسعار. كما طالب الحكومة بضبط كل المغالين والمتلاعبين بالأسعار والمتعاملين في السوق السوداء سواء الذين يقومون باحتكار السلع وإخفائها لإضافة زيادات سعرية غير قانونية وغير مبررة في أثمانها بما يثقل كاهل المواطن ويزيد من صعوبة الحياة المعيشية للمواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود الذين يشكلون الشريحة الأكبر من المجتمع اليمني.