دشنت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظات "عدن ، أبين ، لحج ، الضالع" حملتها الوطنية لدعم مرض السرطان لعام 2009م بإقامة مهرجان أمس في كلية الآداب تحت شعار "بكم تحلو الحياة". وفي المهرجان الذي حضره محسن النقيب محافظ لحج ووحيد علي رشيد وكيل محافظة عدن وأحمد الضلاعي الوكيل المساعد لعدن وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك القنصلي بالمحافظة وكذا أسر مرضى السرطان، حيث ألقى محافظ لحج كلمة عبر خلالها عن امتنانه الشديد لكل من ساهم لإنجاح هذا المهرجان لشأن دعم مرضى السرطان في محافظات "عدن ، لحج ، أبين ، الضالع". وقال النقيب أن لقاءنا اليوم هو للمشاركة في الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان، هذا المرض الخبيث الذي صار يهدر أرواح الأبرياء وأصبح اليمن من أكثر الدول إصابة نتيجة لعوامل عدة. وأضاف أن هناك جهات تسعى وهيئات ومنظمات إلى تقديم الرعاية والاهتمام لمرضى السرطان ومنهم أطفالنا الأبرياء ممن صاروا عرضة للمرض.. مؤكداً أنه تقع علينا مسؤولية كبيرة لإيجاد السبل الهادفة للحد من انتشاره ومكافحة الأسباب المؤدية إلى الإصابة به ومن حق أطفالنا علينا أن نقف بجوارهم وعلينا أيضاً أن نأخذ بأيدي أطفالنا، وما شاهدنا واستمعت إليه يحز النفوس وأن نخفف أيضاً من آلامهم ومعاناتهم وأن نشعر بالمسؤولية تجاه الأرواح البريئة من خلال إنشاء مراكز مكافحة المرض وتوفير العلاجات اللازمة للمصابين وإحاطتهم بكل وسائل الرعاية والعناية. ودعا النقيب في ختام كلمته كافة الجهات والمنظمات للقيام بدورهم الفاعل وتقديم الدعم اللامحدود للمراكز والجمعيات والهيئات العاملة في مجال مكافحة السرطان مؤكداً أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة هذا الداء القاتل الذي صار يزهق حياة أمة بأكملها وما ينتج عنه من آثار اجتماعية ونفسية بين المصابين وذويهم. كما ألقى الأخ/ رشاد هائل سعيد أنعم رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع عدن كلمة أكد فيها أننا في المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان لا نريد ولا نرضى لأنفسنا أن نكون أسماً مكتوباً أو عنواناً لشيء غير موجود بل الذي نريده أن نكون بارقة أمل في حياة مرضى السرطان ورغم أن الإحداث عظيمة تجعل البعض يراها ضرباً من الخيال إلا أننا نجد أنفسنا اليوم أكثر من أي وقت مضى نحرص على تنفيذها من خلال رعايتنا لمرضى السرطان ونقاسمهم الهم ونخفف عنهم معاناة الآلام والمرض وذلك لمساندة كل الخيرين من أبناء وطننا الحبيب من الأشقاء والأصدقاء. وقال أنه بالرغم من العمر القصير للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والذي لا يتجاوز ثلاث سنوات إلا أنها استطاعت وبفضل من الله ودعم ومساندة الخيرين من مختلف شرائح المجتمع أن تحقق الكثير من النجاحات في ميدان مواجهة مع مرض السرطان حيث استفاد من الدعم العديد من المرض منهم 27 مريض مشرد و 761 مريض مرقد بأجمال 9288 مريض ومريضة منهم 3917 رجال و 5371 نساء وذلك خلال الفترة من ديسمبر 2007م وحتى يوليو 2009م. مشيراً أنه على صعيد الأدوية والمصاريف الطبية بلغت ما تنفقه المؤسسة خلال 2008م 25 مليون ريال والنصف الأول من العام الجاري 19 مليون ريال، وبالنسبة لحملات التوعية والتثقيف نفذت 125 نشاطاً توعوياً استفاد منها 200 ألف شملت محاضرات توعوية وبرامج تلفزيونية وإذاعية ومدرسية والمساجد ذلك في محافظات "عدن ، لحج" ونفذت المؤسسة أيضاً حملة حول سرطان الثدي وكيفية الفحص الذاتي استفادت منه 390 سيدة كما اهتم أيضاً بتأهيل الكادر الطبي في عدن والأمانة. وتطرق هائل في كلمته إلى مشروع مركز الأمل للأورام بدأت المؤسسة وفور توجيه فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمنح المؤسسة أرضية خاصة لبناء مركز الأمل النموذجي لعلاج الأورام في عدن حيث قامت المؤسسة بتجهيز الأرض والتصاميم الخاصة بها وعرضها على اللجنة الدولية في "فينا" لدراستها. معبراً عن تقديره لجهود السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأخ/ عدنان الجفري محافظ عدن في مساهمته لمكافحة مرض السرطان. وكان حفل التدشين قد تخلله تقديم العديد من الأناشيد والمسرحيات التي تحكى بشكل مباشر معاناة مرضى السرطان، حيث كان لتلك الأناشيد والمسرحيات تأثير كبير في الحاضرين مما دعا كثيراً منهم بعد أن أذرفت عيناه إلى التبرع بالمبالغ لمرضى السرطان.