طالبت رابطة أمهات المختطفين المبعوث الأممي غريفيث بعدم السماح لأي طرف بخرق اتفاق السويد أو تأخيره، أو الابتزاز به سياسياً وإعلامياً؛ وإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً. ونفذت أمهات المختطفين- صباح يوم أمس الأحد- وقفة احتجاجية أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي ولقائه قيادات الحوثيين. وقالت الرابطة- في بيان لها- "إن رابطة أمهات المختطفين تراقب سير اتفاق السويد الذي وقعت عليه الأطراف اليمنية الشهر الماضي والذي يقضي بإطلاق سراح جميع أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً الذين غيبتهم سجون جماعة الحوثي لأكثر من ثلاثة أعوام". وأضافت "إن حرية المختطفين مسؤولية إنسانية تحملتها الأممالمتحدة، والتزمت بها أمام العالم، كما ضمنتها في اتفاق السويد". وشدد البيان على "أهمية تدعيم تنفيذ الاتفاق وآليته بمشاركة أهالي المختطفين والمخفيين قسراً، ووضع الضمانات اللازمة لإيقاف جريمة اختطاف المواطنين". وقال "إنه -وبرغم توقيع الاتفاق- إلا أن آلة الاختطاف والإخفاء القسري لم تتوقف بحق المواطنين". مشيرة الى أن عدم اعتراف جماعة الحوثي المسلحة بالعشرات منهم يعتبر تهديدا حقيقيا لتنفيذ اتفاق السويد. ووصل "غريفيث" -أمس الأول السبت- إلى العاصمة صنعاء للقاء قيادات الحوثيين وبحث العراقيل التي تواجه تنفيذ اتفاق السويد فيما يخص مدينة الحديدة وسيلتقي رئيس لجنة المراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كمارات، حيث تعثر تطبيق الاتفاق رغم الاجتماعات المستمرة التي تعقدها اللجنة في الحديدة. وفي ديسمبر الماضي اتفقت الأطراف اليمنية خلال مشاورات استوكهولم على الإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين والأسرى والمخفيين قسراً، وتبادل الطرفان قوائم بالمختطفين والأسرى والتي ضمت أكثر من 15 ألفاً منهم.