انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهاز حوثي وراء الجرائم الأخلاقية في العاصمة صنعاء
ضحاياه نساء وشخصيات من العيار الثقيل:
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 03 - 2019

شهدت العاصمة صنعاء، الأسبوع الماضي، مسيرة غاضبة، ضد الجماعة الانقلابية وتنديداً بجرائم الاختطاف؛ وذلك على خلفية اختطاف 7 فتيات تشهدها صنعاء، في يوم واحد فقط.
أحدث جرائم الاختطافات التي ترتكبها مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، حينما اختطفت الطفلة/ غدير العصري، عقب خروجها من مدرستها في العاصمة صنعاء، وست فتيات أخريات، الأمر الذي أثار سخط وغضب سكان العاصمة لتثور نساء العاصمة في مظاهرة منددة بظاهرة جرائم الاختطاف للفتيات التي تشهدها صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا الانقلابية، ليؤكد وقوف هذه المليشيا وراء هذه الجرائم الأخلاقية.
تقارير أمنية وأخرى حقوقية لمنظمات مختصة ونشطاء ومحامين كشفت عن وجود جمعيات ومنظمات وخلايا حوثية تدير شبكة دعارة وإتجار بالبشر، يشرف عليها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وتديرها قيادات وناشطات بارزة في الجماعة، بينهم وزراء وأعضاء في الجماعة.
موظفون في منظمات الأمم المتحدة، وجنسيات عراقية ولبنانية وباكستانية وإفريقية، تعمل على الإيقاع ببنات القيادات المدنية والعسكرية -السياسية والتجارية والعسكرية- لخصوم الجماعة أو موالين ممن تدور الشكوك بولائهم، وذلك لممارسة الابتزاز السياسي وضمان بقاء آباء وأهالي هذه الفتيات يدينون بالولاء للانقلابيين.. وأيضاً لجني المزيد من الأموال لتغطية نفقات حربها المشتعلة منذ قرابة 5سنوات عجاف، من خلال الإتجار بالأعضاء البشرية وإدارات شبكة دعارة..
هذا التوجه والسياسة تنتهجها أجنحة ملالي إيران في المنطقة العربية.. حيث كشفت تقارير لمنظمات دولية عن مافيا للإتجار بالبشر وشبكة دعارة تديرها مليشيا الحشد الشعبي في العراق وسوريا ولبنان، قبل أن تنظم المليشيا الحوثية إلى هذه التقارير.
وعلمت “26 سبتمبر” من مصادر أمنية رفيعة في العاصمة صنعاء، أن غدير العصري، اختطفت،، بعد خروجها من مدرستها في حي عصر -غرب العاصمة- وأنها لم تعد إلى منزلها بالتزامن مع اختطاف ست فتيات من أحياء أخرى في صنعاء. في وقت تتزايد فيها حالات الاختطاف للفتيات والأطفال من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.
وجراء تنامي هذه الظاهرة، سادت المخاوف لدى السكان الذين اضطر كثير منهم إلى منع بناتهم ونسائهم وأطفالهم الخروج من المنازل والذهاب إلى المدارس أو إلى الحدائق العامة خشية تعرضهن للاختطاف.
وحيال هذه الجرائم، كشفت مصادر أمنية وأخرى حقوقية متطابقة ”: أن قيادات حوثية -من خلال جمعيات خيرية ومنظمات إغاثية وإنسانية- تدير شبكة كبيرة للإتجار بالبشر والدعارة السياسية والتجسس والاغتيالات واختطاف النساء لإجبارهن على العمل لصالح المليشيات الحوثية من خلال “جهاز مكافحة الحرب الناعمة”، الذي أنشأه المجلس السياسي بتوجيه من عبدالملك الحوثي، مطلع العام 2015م، بعد شهرين من سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر أن المليشيا الإيرانية شكلت- عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء- جهازاً أمنياً خاصاً بإدارة خلايا وشبكات دعارة للإيقاع بفتيات -بنات- الخصوم السياسيين وقيادات تنتمي لما يسمون بالهاشميين المشكوك في ولائهم للجماعة ولضمان ولائهم للجماعة، والإيقاع بموظفي المنظمات الحقوقية الأممية للعمل في صفها، وتجيير مواقفها وتقاريرها لصالح الانقلابيين في المحافل الدولية، فضلاً عن الثراء الفاحش وجني الأموال لتمويل حرب الجماعة من وراء الإتجار بالبشر وشبكة الدعارة التي امتهنتها المليشيا الحوثية الإيرانية في اليمن.
وأضافت: إن مقاطع الفيديو المخلة التي سربتها مليشيا الحوثي لما يسمّى وزير الخدمة المدنية المعين من قبلها (طلال عقلان)، كانت إحدى عمليات جهاز مكافحة الحرب الناعمة التابع لجماعة الحوثي الانقلابية، للتخلص من أتباعها أو من يتحالفون معها، أو والوها في انقلابها على الشرعية اليمنية، مؤكدة أن هناك الكثير من القيادات التي ساندت الجماعة منذ انقلابها في 21 سبتمبر 2014م، أوقعت بها المليشيا في قضايا آداب ووثقتها من خلال تصويرها فيديو أثناء ممارستها الجنس مع فتيات من أسر سلالية أو فتيات أخرى قريبات من قيادات غير هاشمية تشك جماعة الحوثيين بولائها لها.
جهاز أمني بصورة منظمة
أكدت المصادر الأمنية- التي فضلت عدم ذكر هويتها خشية من بطش الجماعة الحوثية- أن هذا الجهاز يقوده شقيق زعيم الجماعة/ يحيى الحوثي، ما يسمى بوزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، وينوبه القيادي في الجماعة وزير الرياضة/ حسن زيد، ويضم في عضويته، حسين البيطار والناشطة الحوثية/ رضية المتوكل وغيرهم.
موظفون في مكاتب الأمم المتحدة بصنعاء قالوا: إن عناصر جماعة الحوثي وخصوصاً المشرفين على السجون وأجهزة المخابرات -(البحث الجنائي والأمن السياسي والقومي ووزارة الشباب وبعض المنظمات المدنية)- في النصف الثاني من العام 2015م، بعد سيطرة جماعة الحوثيين على مرافق الدولة.. بدأوا بإنشاء دور لتجارة الدعارة انتشرت في مناطق متفرقة في صنعاء، لتصبح بعض هذه الأماكن معروفة لدى العديد من الزبائن الذين يترددون عليها لممارسة الجنس مقابل دفع مبلغ من المال، مع فتيات يتم اصطيادهن بعدة طرق منها الاختطاف وتلبيسهن تهم الفعل الفاضح للزج بهن إلى السجن ما يضطر أسرهن إلى التخلي عنهن بدواعى العار الاجتماعي لتصبح تلك الفتيات لا مأوى لهن وبضاعة معروضة في دور الدعارة التي أنشأتها جماعة الحوثي الإيرانية، على غرار ما يجري في العراق من قبل مليشيا الحشد الشعبي.
مكافحة الحرب الناعمة
كشف الناشط الحقوقي/ مصطفى محمود، عن (جهاز مكافحة الحرب الناعمة) تابع لجماعة الحوثي.. يتم الإيقاع بفتيات المسؤولين والقيادات المتحوثة المحسوبة على الرئيس السابق/ صالح لضمان ولاء أهاليهن للجماعة.. مؤكدا أنه تمكن من الوصول إلى خمس فتيات ممن تعرضن للإيقاع بهن من قبل الجهاز الأمني للحوثيين، استطاع إقناع ثلاث منهن لتوثيق شهاداتهن وأسرهن- صوت وصورة- ليتم عرضها على منظمات حقوقية دولية قادرة على توفير الحماية لهن ولأسرهن وإنصاف المجتمع اليمني والاقتصاص من هذه المليشيا.
وأضاف إن الحوثيين- من خلال جهاز مكافحة الحرب الناعمة، الذي يتكون من عدة خلايا لكل منها مهام مخصصة- يقومون بتدريب الضحايا على التجسس واستخراج المعلومات وينشروهن في الأعراس ويزودوهن بكاميرات على شكل قنينة مياه يصعب تمييزها عن قنينة المياه، وهي عالية الجودة في التصوير، صناعة كورية، يتم تصوير النساء فيديو ثم يجبرونهن بالتجسس على أزواجهن وأقربائهن.
يد الحوثي في الشبكة
وقال مصطفى: إن عدداً من القيادات الحوثية المنتمية إلى ما يسمّى بالهاشميين تدير جهاز مكافحة الحرب الناعمة منهم أحمد شرف الدين، صهر عبدالملك الحوثي، قائد المليشيا -متزوجان شقيقتان- وهو حلقة الوصل بين جماعة الحوثي وحزب الله اللبناني، إلى جانب مهمته في الجهاز الإشراف العام ومسؤول حفظ مقاطع الفيديو.. وهذه المهمة بتوجيهات مشددة من قبل عبدالملك الحوثي شخصياَ، وهذا يعتبر أهم وأخطر مسؤولية في جهاز المكافحة. بينما الضابط، أحمد البشاري، فهو مسؤول الضبط والإحضار في جهاز المكافحة، مهمته ضبط وإحضار الفتاة التي بدأت تتملل وشعروا أنها ممكن تفشي أسرارهم أو التي تخرج عن حدود المهمة الموكلة لها، وإحضارها إلى مدير البحث الجنائي/ سلطان زابن، مع مقاطع الفيديو التي صوروها في بداية استدراجها والإيقاع بها حتى تنفذ أهداف الجهاز، وتكون مكافأة نهاية خدمتها بأن يعتقلوها بتهمة الدعارة ويبتزون أسرتها ويفرجون عنها بمبالغ مالية ضخمة.
مسؤولة الشبكة في الجامعات
وقال: إن القيادية الحوثية، الدكتورة/ ابتسام المتوكل، هي مسؤولة على شؤون الجامعات داخل الجهاز وفي مكتب الحوثيين ( أنصار الله)، والتي تتخذ من مؤسسة تنمية القيادات الشابة مقرآ سرياً لها.. وهي بالطبع أستاذة في كلية الآداب جامعة صنعاء، وتدير عدداً من منظمات المجتمع، كما أنها شاعرة ومتزوجة من شاعر كويتي مشهور..
مضيفاً: إن ابتسام المتوكل تدفع بالفتيات من كلية الآداب إلى منظمة تنمية القيادات الشابة (جهاز مكافحه الحرب الناعمة)، ليتم الإيقاع بالضحايا وتصويرهن وتجنيدهن بعد ذلك في التجسس على طالبات جامعة صنعاء والجامعات الأهلية والتجسس على الناشطات اليمنيات، والكشف عن النساء المعارضات للمليشيات الانقلابية ليتم اختطافهن من قبل كتيبة الزهراء المسلحة التي تعمل ضمن إدارة جهاز مكافحة الحرب الناعمة. بينما فردوس المتوكل- مسؤولة المؤسسة- مهمتها في جهاز الحرب الناعمة، هي مسؤولة الخلية التنفيذية المختصة بالإيقاع بالضحايا من نساء و رجال وتصويرهم، وتضم هذه الخلية بقيادة فردوس المتوكل مجموعة من الفتيات اليمنيات ومن الشباب العراقيين والسوريين واللبنانيين والباكستانيين والأفارقة، مهمتهم في الجهاز تنفيذية يتلقون توجيهاتهم المباشرة من فردوس المتوكل.
وأضاف: إن القيادية الحوثية/ انطلاق المتوكل، هي المسؤولة المالية للجهاز، والقيادية، أمل شرف الدين- المسؤولة التنفيذية لمجموعة الفتيات المكلفات باستدراج الرجال والإيقاع بهم-.
بينما القيادية الحوثية، صفاء راوية، هي مسؤولة الموارد البشرية في مؤسسة تنمية القيادات الشابة، ومسؤولة الإعداد والتجهيز في جهاز المكافحة.
اصطياد قيادات متحوثة
وأشار إلى أن الجهاز يستهدف الإيقاع بالقيادات المتحوثة والتي يخشى الحوثيون من خروجهم عليهم والعمل ضدهم، أو العمل مع التحالف والشرعية من خلال منصبه القيادي داخل الجماعة، فتكون تلك المقاطع التي يتم الاحتفاظ بها في مكان سري بحوزة – عديل قائد المليشيا، أحمد شرف الدين، لضمان بقائهم مع الحركة والتضحية معها إلى آخر قطرة دم، بالإضافة الى استهداف الإيقاع بنساء قيادات الحلفاء السياسيين للحوثيين، ونساء التجار الوسطاء بين ألمليشيات والدول المنتجة للسلاح والمخدرات والنفط، وأجهزة التجسس والسموم الخاصة بالاغتيالات.
الإيقاع بخبراء المنظمات الأممية
وتابع الناشط مصطفى محمود قائلاً: إن الاستشاري في عديد من المنظمات الدولية والمنتمي للطائفة الإسماعيلية/ حسين البيطار، وله علاقات دولية، ويجيد عدة لغات أجنبية وله نفوذه في لجنة الشؤون الانسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، تم الإيقاع به من خلال مجندتين قامتا بتصويره وهو معهن في وضع مخل. هو يدعي استقلاليته وعدم ارتباطه بالحوثيين، لكن في الحقيقة هو يعمل حالياً تحت الابتزاز المنسق العام بين مؤسسة تنمية القدرات الشابة (جهاز مكافحة الحرب الناعمة) وبين المنظمات الدولية، ويقدم خدمات جليلة في هذا الجانب.
وفي السياق، تحدث موظف إحدى المنظمات الأممية -فضل عدم ذكر اسمه- أنهم قاموا بتتبع جذور قضية الإيقاع بالفتيات واستغلال السجينات في شبكة دعارة لصالح جماعة الحوثيين، فقال ل”26سبتمبر”: حاولنا أن نلتقي ببعض الضحايا ومعرفة من يقف خلفها، لنكتشف أنها تجارة منظمة تشارك فيها العديد من الجهات التابعة لجماعة الحوثي.. وأكد انهم التقوا بسجينات وعدد من الضحايا.
وأفادت إحدى السجينات في سجن النساء المركزي الكائن في منطقة الجراف بصنعاء -40سنة- مسجونة على ذمة تهم مالية -كما تقول- للنشطاء، أن امرأة تدعى ”أم حبيبة” تقوم بإدارة سلسلة دور دعارة في صنعاء منها دار في حي الأصبحي -جنوب العاصمة صنعاء- وآخر في حي الصافية -شرقا- وآخر في حي الأندلس بمذبح -شمال غرب- وفي حي السنينة وحي حدة وغيرها.
وأشارت إلى أنه يتواجد في كل هذه الدور أو في بعضها مجموعة من الفتيات والنساء الضحايا التي تم توريطهن وإيداعهن في هذه الدور للمتاجرة بهن.
تهم كيدية
فتاة في صنعاء (20سنة)، يتيمة الأب، تزوجت وعمرها 18 عاماً، ولم تحظ بالوفاق في بيت الزوجية، اشتكت لإحدى جاراتها التي تسكن في حي شميلة سوء المعاملة الزوجية التي تسود حياتها، نصحتها جارتها بالهرب إلى أهلها، ويبدو أن أهلها أرجعوها مرغمة إلى زوجها مجددا، لتشتهر قصتها في محيط معيشتها، يوما ما خرجت إلى الشارع وتم القبض عليها من قبل نقطة أمنية وإرسالها إلى السجن المركزي بصنعاء دون العبور على النيابة والمحكمة -ويبدو أن هناك رصداً مجتمعياً من قبل الجماعة في أحياء صنعاء- تم إيداعها السجن بتهمة الفعل الفاضح، ولأنها فتاة حسناء وفي عمر الشباب بدأ المدعو أبو طه بالمتاجرة بها وعرضها على الزبائن، وحين علمت منظمة محلية معنية بالنساء مشكلتها بدأت بتعقب القضية، واتخاذ إجراءات قانونية رغبة في تقديم العون القضائي لها، قام فريق من المنظمة بزيارة السجن ليواجه المزيد من العراقيل منها إنكار القائمين تواجدها وعدم تسهيل مهمة الفريق، بعد سلسلة من الإجراءات اعترف بعض القائمين بوجودها ورفضوا تسليمها بحكم براءتها من التهمة الموجه إليها، بعد الموافقة على تسليمها للمنظمة.. اعترفت بكل ما يجري داخل السجن والتي تم سرده سابقا ومن قبل من تم ذكرهم، تم اختطاف زهور مجددا بعملية خاطفة بعد أن تم إخضاعها لبرامج تأهيلية متنوعة من قبل المنظمة، لم تمض فترة طويلة ليتضح بأنه تم إيداعها في إحدى دور الدعارة بحي الأصبحي الذي يتمتع بحماية مشددة، ولا يجرؤ الناشطون والمنظمات المحلية والدولية على بذل أي وساطات لإنقاذها لأنها تتمتع بنفوذ مرتبط بقيادات الجماعة.
حصار خانق
تعيش الفتيات الضحايا اللاتي تم إيداعهن في دور البغاء حصاراً خانقاً يتمثل في الحماية المشددة لهذه الدور، والرقابة الدائمة الشديدة في الليل والنهار، حيث أفاد ناشط حقوقي بأن فتاة سجينة في مركزي صنعاء، كان يقدم لها عونا قضائيا، ليتفاجأ بأنه تم إخفاؤها من السجن، وبعد مرور أشهر قامت بمراسلته من تلفون أحد الزبائن المترددين على دور الدعارة بعد أن أقنعت الزبون بأنها تود التواصل مع أهلها وتوددت إليه كثيرا، لتفيده بأنه تم نقلها إلى مكان للدعارة وإجبارها على ذلك، وقد حاولت مراراً التسلق على السور محاولة الهروب، لكن يتم إرجاعها وضربها ضربا مبرحا وإرغامها على الجلوس مع الزبائن، كما أفادت للناشط بأنها حاولت الانتحار مرات ولم تتمكن من ذلك فهي تعيش رقابة مشددة، وتنتمي هذه الفتاة البالغ عمرها 32عاماً إلى محافظة خارج صنعاء، لكنها تواجدت في صنعاء للدراسة، ورفض الناشط تحديد المكان الذي تقبع فيه الفتاة إذا كانت قد أفصحت له عن ذلك، معلقا بأنه لا يستطيع الإفصاح عنه في هذه المرحلة.
ناشطون يلتقون بضحايا
وأضافوا إنهم سألوا سجينة كبيرة في السن، كانت متواجدة، عن التغذية التي تقدم للسجينات هل هي كافية وتغطي الاحتياج اليومي؟ أجابت بأن هناك تمييزاً في صرف التغذية بالكم والنوع، وحين سألناها لماذا يتم هذا التمييز؟ ابتسمت ولم تجب، كنا مصرين على الإجابة فقالت: ” الأكل المميز يعطى للشباب “، في إشارة إلى من يتم استثمارهن في تجارة الدعارة.
وكشف حقوقيون عن لوبي رفيع تحميه قيادات الجماعة على إيقاع النساء البريئات ليتم الزج بهن مكرهات إلى هذه الدور وهذه الممارسات، يتوزع بين مصلحة السجون والنيابات والبحث الجنائي ومشرفي المناطق التابعين للجماعة، ويعمل في إطارهم عصابات تم تشكليها من مختلف القوات الأمنية التابعة لهم.
وتحدث المحامي (م.أ)، وهو استشاري لعدد من المؤسسات المحلية في صنعاء العاملة في مجال العنف القائم على النوع، عن طرق الإيقاع بالفتيات قال: في بعض النقاط الأمنية أو الدوريات الليلية الموكلة إليها هذه المهام من قبل اللوبي، حيث تقوم باصطياد النساء من الشوارع أو “الكافيهات” العامة التي تتردد عليها النساء أو المطاعم التي تخصص قسماً للنساء، من خلال إلقاء تهم عليهن أثناء القبض مثل الفعل الفاضح أو الاختلاط أو الخروج ليلاً بدون محرم، ويتم نقلهن فوراً إلى السجن المركزي دون المرور على النيابات والمحاكم، أو حتى توثيق أسمائهن في سجلات السجن بحيث يتمكن أهاليهن من العثور عليهن في حالة البحث. وطبعا لا يتم إبلاغ أهاليهن بالاحتجاز، ومن ثم تبدأ مرحلة المتاجرة بهن جنسياً.
وأكدوا بانه كلما أرادت المنظمات تقديم العون القضائي للسجينات يتم عرقلة ذلك من قبل المدعو أبو فاضل وأعوانه كما كشفوا عن وجود زنزانات سرية لا يتمكن أحد من دخولها يرجح أنها لنساء خصوم الجماعة، وسجون سرية أخرى خاصة بالنساء منتشرة في أرجاء صنعاء تدار من قبل البحث الجنائي والأمن القومي التابع للجماعة، ويتم فيها استعباد السجينات جنسياً.
دور سلبي للمفوضية السامية
أفادت منظمات محلية وناشطون بأنهم أبلغوا المفوضية السامية لحقوق الإنسان ببعض هذه الوقائع، وتم إرشادهم إلى أماكن حدوثها وبعض القائمين عليها، كما تم التنسيق لراصديهم بالنزول والاستماع لبعض الضحايا الذين تمكنوا من النجاة، وتمت عملية التوثيق وفقاً لمنهجيتهم، والاستماع لعدد من الضحايا.
وأكدوا أن موقف المفوضية السامية لايزال سلبياً حتى الآن على الرغم من أنهم انتظروا طويلاً بأن تعكس ذلك في تقاريرها أو تطلق بيان إدانة، وهو – كما يقولون – أمر محبط للغاية في ظل زيادة حدة الانتهاكات القائمة على النوع الاجتماعي من قبل هذه الجماعة، والتي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية.
ويفيد مراقبون وحقوقيون بأن من طرق استقطاب النساء من قبل الجماعة إرسال نساء تم تجنيدهن لجلب النساء إلى دورات ثقافية ورياضية ودورات أخرى باستخدام أطر تنظيمية كوزارة الشباب التابعة للحوثيين، والتي يقودها القيادي في الجماعة حسن زيد، ومؤسسة مودة التابعة للقياديين عبدالله الكبسي والمداني، ومؤسسة تنمية القيادات الشابة التابعة للقيادية قبول المتوكل، ومجموعة شركات السلام التابعة للقيادية انطلاق المتوكل، ووزارة التربية التابعة للجماعة من خلال اللوبي المتمثل بعبد الخالق الحوثي ومحمد طاهر أنعم وغيرهم، ويتخصص هؤلاء باصطياد طالبات المدارس، ويحظى كل هؤلاء بحماية ومساندة من كبار قيادات الجماعة.
استغلال مشين للسجينات!!
وأكدت سجينة انه وبشكل يومي، تشاهد القياديين في جماعة الحوثي، المشرف على السجن المكنى ب”ابو طه” ونائبه المكنى “ابو فاضل”، يقتحمون سجن النساء بشكل متكرر ويومي ليلاً ونهاراً، ويقتادون الكثير من السجينات الشابات بعضهن يعدن إلى السجن وبعضهن يتم إيداعهن في هذه الدور بشكل مستمر.. مشيرة إلى أن السجينات ممن قضين فترة طويلة تقارب السنتين وأكثر، يتوفر لهن، شبكة واي فاي وأرقام واتس أب، ويتم توزيع أرقامهن على كبار الزبائن من قبل أبو طه وأبو فاضل والعاملين لديهم، ويتم إجبارهن على الاستجابة للزبائن في كل طلباتهم كالصور الشخصية وصورة للشعر، وصور تبدي بعض المفاتن الداخلية وتقديم المعلومات الخاصة بهن كالعمر وغير ذلك.
وحين يقع اختيار الزبون على إحدى الفتيات، عليه أن يفاوض “أبو طه” أو”أبو فاضل” على المبلغ المالي، وبعد الاتفاق تقع مسئولية إيصال الفتاة للزبون وإعادتها على أبو طه مشرف الحوثيين في السجن المركزي.
وأكد حقوقيون، أن أربع سجينات أجبن بما سبق وكانت أقوالهن متطابقة إلى حد كبير، غير أن السجينات لم يستطعن معرفة المبالغ التي يتقاضاها المشرفان عن هذه رغم أن إفادتهن متطابقة أيضا في أن المشرفين يوفروا لهن وبشكل يومي وجبات مميزة وقات من أجود أنواع القات قد تصل قيمته 20000 ألف ريال للواحدة.
صراخ لا يتوقف طوال الليل
وأفادت عدد من السجينات في سجن النساء المركزي بأنهن يسمعن صراخاً لنساء لا يتوقف من أول الليل حتى طلوع الفجر من زنزانات مجاورة لهن، وهو ما جعل الحقوقيين أن يوجه سؤالاً لمأمور السجن، عن ماهية هذه الزنزانات؟ فاستطار فزعاً، وقال: بأن هذه النساء مشكلتهن تتعلق بقيادات اللجان الشعبية، وهو ما جعل بعض الحقوقيين يرجحون بأنها لنساء خصوم الجماعة ومعارضيهم الذين يتم مداهمة منازلهم واختطاف كل من فيها ليتم فصل الرجال عن نسائهم داخل السجون.
ويحتفظ الناشطون والمدافعون عن حقوق الإنسان بكثير من القصص المؤلمة في هذا السياق، ولكنهم يحتفظون بها في إطار السرية خوفاً على حياتهم من بطش المليشيا وقبضتها الأمنية، وجميعهم يؤكد بأن يوماً ما سيفصحون عن كل ذلك إذا ما شعروا بالأمان، ويؤكدون بأن هذه مسئولية تقع على عاتق المنظمات الدولية التي باستطاعتها ممارسة الضغط على المليشيا الحوثية لإيقاف هذه الجرائم الجسيمة والخطرة.
مداهمات واختطافات ليلية
فتاة أخرى تفيد لمدافع عن حقوق النساء في صنعاء حين التقى بها داخل السجن، بأنها تسكن مع والدتها في شارع جيبوتي القريب من الحي السياسي وسط صنعاء، وكل إخوانها مغتربون، وأنها خرجت قرابة الحادية عشر ليلا إلى الصيدلية لشراء علاج لأمها العجوز المصابة بعدة أمراض مزمنة، وكان من الضرورة بمكان أن تقوم بذلك فليس هناك أحد للقيام بهذه المهمة، وقبل أن تصل إلى الصيدلية أوقفت نقطة أمنية سيارة الأجرة التي كانت تستقلها، وسألوا السائق عن ما إذا كانت قريبته ليجيب بالنفي، فقاموا بإنزالها وإرسالها إلى السجن المركزي على الفور، ولم تعرف أمها عن ما حصل لها، وقد قضت ما يزيد عن أربعة أشهر داخل السجن، وأوضحت بأن كل ما تتمناه فقط أن تعرف عن صحة والداتها، وأن يتم إبلاغها بأنها في سجن النساء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.