شكا عدد من المعلمين في مدارس محافظة المحويت من عدم استلامهم للحافز المالي الذي صرفته منظمة “اليونيسيف” للكادر الحكومي التربوي العاملين في مدارس المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي. وقال تربويون إنهم تفاجئوا من عدم إدراج أسمائهم ضمن الكشوفات الخاصة بمستحقي الحافز المالي المرفوعة من مكاتب التربية بالمديريات إلى منظمة اليونيسيف، وأنهم تلقوا وعوداً من مدير مكتب التربية بتصحيح وضعهم وإدراج أسمائهم خلال الأيام القادمة ، وإلى الآن تم معالجة بعضهم وإهمال آخرين مع أنهم عاملين ومداومين في أعمالهم دون انقطاع. وطالب التربويون منظمة اليونيسف بالتحري والدقة في الكشوفات التي ترفع لها من قبل الجهات التربوية بالمحافظة لضمان وصول الحوافز المالية لمستحقيها الحقيقيين ، حيث تم حرمان الإداريين ومختصي المدارس والعديد من العاملين في الحقل التربوي ، حيث ما يزال مئات الطلاب يتلقون التعليم فيها رغم انقطاع المرتبات عن المدرسين والكادر التربوي العامل فيها. ويعاني المعلمون في محافظة المحويت ظروفاً اقتصادية متدهورة وصعبة جراء انقطاع المرتبات منذ أكثر من عامين، وأن المليشيا لا تبالي بهذه الشريحة ومن يحاول أن يبحث عن عمل آخر يتم استبداله بأحد أتباع المليشيا. كما تم حرمان أكثر من 500 من التربويين النازحين في المحافظات المحررة تم حرمانهم من حافز اليونيسف ومن المرتبات السابقة وتم استبدالهم بمتطوعين تابعين للمليشيا ، بهدف استغلال المدارس في نشر ثقافة التطرف والإرهاب الحوثي. وفي سياق متصل أوقفت منظمة اليونيسف صرف الحافز النقدي، للمعلمين في عدد من مدارس مديرية النادرة، شرق إب، التي تشهد بعض مناطقها مواجهات عسكرية مع الحوثيين. وقالت مصادر تربوية إن معلمي 32 مدرسة في مناطق العود تم إيقاف صرف مستحقاتهم من الحافز النقدي للمرحلة الثانية، التي باشرت اليونيسيف صرفه منذ أيام في مختلف مديريات محافظة إب. وبعثت إدارة التربية والتعليم في مديرية النادرة بمذكرة، أكدت إيقاف منظمة اليونيسيف لصرف الحوافز النقدية لمعلمي العود وطالبت مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب بمخاطبة المنظمة لحل المشكلة وصرف مستحقات المعلمين. وقال عدد من المعلمين، إن إيقاف صرف المستحقات المالية جاءت استجابة لتوجيهات قيادات حوثية بعدم صرف الحافز النقدي لمعلمي العود بعد مقاومة الأهالي لسيطرة المليشيا الحوثية على مناطقهم بقوة السلاح بعد أن شنت هجمات مكثفة على المنطقة منذ نهاية مارس الماضي. وعمدت مليشيا الحوثي الانقلابية في وقت سابق إلى إسقاط مئات المعلمين من كشوفات المرتبات واستبدالهم بموالين لها الأمر الذي انعكس على الحافز المالي المقدم من السعودية والإمارات عن طريق اليونيسيف.