اشتكى معلمو مديرية بمحافظة إب وسط اليمن من إجراءات منظمة اليونيسف التابعة لمنظمة الأممالمتحدة من إجراءات ومعايير المنظمة في عملية صرف حوافز المعلمين. وقالت مصادر تربوية إن المئات من المعلمين والمعلمات في مديرية النادرة شرق محافظة إب حرمتهم المنظمة من استحقاقات مالية قدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للمعلمين والمعلمات في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية. وبحسب المصادر فإن منظمة اليونسيف استبعدت المعلمين من استحقاق صرف ما يسمى بالحوافز المالية بعدد من مدارس مديرية النادرة بينها مدرسة المعتصم الثانوية بمنطقة ذودان ومدرسة المعرفة بصناع ومدرسة الشهيد أمين فاضل ومدرسة الشهيد الحالمي وغيرها من المدارس رغم استمرارهم بأداء مهنة التدريس وانضباطهم الوظيفي ضمن جداولهم وحصصهم التعليمية. وقال معلمون من أبناء نادرة إب بأنهم فوجئوا باستبعادهم من استحقاقات صرف الحافز وذلك أثناء مطابقة فريق منظمة اليونسيف لأسمائهم رغم إشعارهم عبر رسائل نصية إلى الهواتف قبل أيام بأنه تم إدراج أسمائهم في كشوفات المنظمة لاستلام الحوافز وإشعارهم من خلال الإتصال الهاتفي إلى رقم استعلامات المنظمة 8003090. وقال عدد من المعلمين بأن إجراءات تسليم الحوافز المالية تكشف بأنها تمت بدراسة سياسية بحتة وخضعت لتوجيهات من الميليشيا الإنقلابية وشابها التعامل بمعايير الولاء والإنتماء ، مؤكدين بأن الإجراءات القائمة خالية من الحيادية الوظيفية حيث تم إستبعاد نخبة المعلمين العاملين في الميدان التربوي والذين قناعاتهم مناوئة لسلطة الميليشيا خصوصا بمدارس مخلاف العود التابع إداريا لمديرية النادرة. وشكلت عملية استبعادهم من صرف مستحقاتهم المالية صدمة كبيرة لهم خصوصا في اليوم الأول من النزول الميداني لفريق منظمة اليونسيف الى المدارس وفق جدول زمني لمطابقة وثائق المعلمين.
واستنكر المعلمون ما أسموها بالفضيحة التي ترعاها منظمة اليونسيف وذلك لخضوعها وتعاملها بمعايير سياسية تدار بريمونت كنترول من المليشيا الانقلابية ، في الوقت الذي تم إدراج موالين للمليشيا أو محسوبين عليها تحت مسمى متطوعون. وحاول المعلمون الضغط على اللجان التي نزلت ميدانيا من قبل منظمة اليونيسف، حاولوا معرفة الأسباب الحقيقية لاستبعادهم غير أن موظفي منظمة اليونسيف افادوا بأن مكتب التربية والتعليم بالمديرية هو من رفع بكشوفات المعلمين وهم من يقف خلف إسقاطهم غير أن موظفي مكتب التربية أكدوا للمعلمين بأنهم ضمن الإقرار الذي تم تسليمه لمنظمة اليونسيف. وطالب المعلمون الدول المانحة للنظر في إجراءات منظمة اليونسيف التي تجلى عملها بوضوح بمعايير سياسية تخضع لتوجيهات وإجراءات الميليشيا الإنقلابية. وبدأت عملية صرف الحافز النقدي المقدم من السعودية والإمارات اليوم الخميس عبر بنك الكريمي وبنك الأمل بمبلغ مالي مقدر بخمسين دولار وبما يعادل 24200 ريال يمني ، في الوقت الذي نزلت لجان المطابقة الميدانية في مختلف مديريات المحافظة وسط شكاوى المعلمون من إجراءات ومعايير تلك اللجان وبطء عملها ضمن سياسة تهدف إلى تطفيش المعلمين والمعلمات الذين يعانون من أوضاع معيشية صعبة نتيجة توقف صرف مرتباتهم منذ ثلاثة أعوام. وتواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية منذ قرابة ثلاثة أعوام قطع مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها بما فيهم قطاع التربية والتعليم والذين يعانون تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشة بالتزامن مع مواصلة انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية والغلاء الغير مسبوق في أسعار المواد الأساسية والغذائية.