قالت مصادر تربوية بمحافظة عمران، اليوم الاحد، أن مليشيا الحوثي أوقفت صرف الحافز النقدي، للمعلمين في كافة مدارس المحافظة، بعد أن صرفت اللجان المختصة لأكثر من نصف المدارس خلال الأيام الماضية. وأوضحت المصادر ل " المشهد اليمني " أن المدعو فيصل جعمان المعين محافظا للمحافظة من قبل المليشيا، وجه مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بإيقاف الصرف بكافة المديريات، بمزاعم كثرة الشكاوى وعدم إضافة أسماء جديدة لتربويين متطوعين للعام الجاري 2019-2020. وأكدت المصادر بأنه تم إيقاف صرف مستحقاتهم من الحافز النقدي، التي باشرت اليونيسيف صرفه منذ أيام في مختلف مديريات المحافظة. وعمدت المليشيا خلال السنوات الماضية إلى إسقاط مئات المعلمين من كشوفات المرتبات واستبدالهم بموالين لها الأمر الذي انعكس على الحافز المالي المقدم من السعودية والإمارات عن طريق اليونيسيف. وكانت السعودية والإمارات أعلنتا أواخر أكتوبر من العام قبل الماضي عن تقديمهما مبلغ 70 مليون دولار مناصفة بينهما، لدعم مرتبات المعلمين في اليمن لعدد 135 ألف معلم ومعلمة، بالتعاون مع الأممالمتحدة ومنظمة اليونيسف. ويستهدف المشروع المعلمين والإداريين العاملين في المدارس فقط، ولا يشمل الكادر الإداري للوزارة سواء في ديوان عام الوزارة أو في مكاتب التربية والمناطق التعليمية في المحافظات. ويشمل المشروع 109 آلاف و651 معلماً وموظفاً في 175 مديرية في 11 محافظة على النحو المبين من قبل وزارة التربية والتعليم بصنعاء. وحذرت منظمات أممية ودولية، من أن المزيد في تأخير دفع مرتبات المعلمين في اليمن، سيؤدي إلى انهيار قطاع التعليم في هذا البلد الذي يعيش حرباً طاحنة منذ قرابة ست سنوات. وتوقفت عملية صرف مرتبات معظم موظفي الدولة بما فيهم المعلمين والمعلمات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا و ذات الكثافة السكانية والوظيفية لما يزيد عن ثلاث سنوات، عقب قرار حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في سبتمبر 2016، نقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، ما أدى إلى تدهور الوضع المالي للبلاد وبات أكثر فوضوية. وتعهدت حكومة "الشرعية" عندما قامت بنقل مقر البنك المركزي اليمني إلى عدن، بصرف مرتبات جميع مرتبات موظفي الدولة، لكنها فشلت في الإيفاء بتعهداتها، وتملصت منها، حتى اللحظة الراهنة.
