أقدمت منظمة اليونيسيف على إيقاف مستحقات مالية لمئات المعلمين بمناطق العود بمديرية النادرة شرق محافظة إب وسط اليمن من برنامج الحوافز النقدية المقدمة من السعودية و الإمارات للمعلمين والمعلمات في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية. وأكد معلمون بمختلف مدارس مناطق العود إيقاف منظمة اليونيسيف لصرف الحوافز النقدية للمرحلة الثانية في أكثر من ثلاثين مدرسة يعانون من قطع مليشيا الحوثي لمرتباتهم منذ ثلاثة أعوام. وقال عدد من المعلمين بأن حرمانهم من مستحقاتهم المالية تأتي تنفيذا لتوجيهات عليا من مليشيا الحوثي الانقلابية والتي قضت بحرمانهم من الحوافز النقدية نتيجة الأحداث والمواجهات التي تشهدها جبهة العود عقب محاولة مليشيا الحوثي السيطرة بقوة السلاح على قرى وبلدات منطقة العود ومقاومة الأهالي لتلك المحاولات منذ 23 مارس الماضي. وتأتي هذه الحادثة بعد استبعاد منظمة اليونيسيف مئات المعلمين من مدارس العود الشهر الماضي أثناء إجراءات المرحلة الأولى لصرف الحوافز لأسباب سياسية تتمثل بعدم قبول أبناء وقبائل العود لسلطة الميليشيا حد قولهم. وتزامن حرمان المعلمين من مستحقاتهم المالية بعدم استجابة الحكومة الشرعية لمناشداتهم ومطالبهم بصرف مرتبات التربية والتعليم في مناطق العود والتي لا تخضع لسيطرة المليشيا الحوثية منذ أكثر من أربعة أعوام. وبعث مكتب التربية والتعليم بمديرية النادرة مذكرة لتربية إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي أكدت فيها حرمان المعلمين في 32 مدرسة من الحافز النقدي وطالبت المذكرة بصرفها غير أن مليشيا الحوثي وجهت بعدم الصرف. وتشهد مناطق العود التابعة إداريا لمديرية النادرة شرق محافظة إب مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي الإنقلابية منذ نهاية الشهر الماضي وتسببت بموجة نزوح كبيرة وتوقف العملية التعليمية في أغلب مناطق العود.