ارتفعت أسعار العقارات وإيجار الشقق السكنية والمحلات التجارية بصنعاء، بشكل جنوني بنسبة تفوق 100% خلال الآونة الأخيرة. وأوضح مصدر محلي بصنعاء، أن ارتفاع أسعار العقارات والشقق السكنية سببه إقبال مليشيا الحوثي، بشكل متزايد، عليها في خطوة هدفها توطين نفسها في صنعاء، وكذا التهافت على شراء الأراضي واستئجار الشقق السكنية غير مبالية بالمقابل المادي الذي ستدفعه للمؤجر، مما أدى إلى وجود أزمة سكنية وارتفاع إيجاراتها، فضلا عن التهاب أسعار الأراضي، بشكل مبالغ فيه، ولا يتوافق حتى مع ارتفاع سعر الدولار. وقال المصدر، ل(الثورة نت) إن مالكي الأراضي والشقق السكنية بصنعاء، استغلوا الجانب المادي لدى مليشيا الحوثي الذي هو نتيجة لنهب إيرادات الدولة والجبايات والإتاوات التي فرضتها المليشيا منذ انقلابها قبل خمس سنوات، مشيراً إلى أن المؤجرين أصابتهم نوبة جشع تجاه المستأجرين، لاسيما اتباع المليشيا الوافدين من صعدة وعمران وحجة، ما أثر سلباً على الموظفين المنقطعة رواتبهم لثلاث سنوات والمواطنين البسطاء محدودي الدخل، حيث مارس المؤجرون ضغوطاً عليهم لرفع الإيجارات مساواة بما تدفعه عناصر المليشيا أو إفراغ شققهم وتأجيرها للأخيرين. وكشف المصدر أن القيادي البارز في مليشيا الحوثي ومدير ما يسمّي بمكتب الرئاسة المدعو/ أحمد حامد والمعروف بأبو محفوظ اعتمد موازنة شهرية تقدر بنحو مليار وثمان مائة مليون ريال لدفع إيجارات اتباع وأنصار المليشيات من أبناء محافظة صعدة المنتشرين على امتداد العاصمة صنعاء وضواحيها. وأشار المصدر إلى أن المدعو/ أحمد حامد، أسس دائرة سرية تتبع مكتب رئاسة الجمهورية الخاضع لسيطرتها، تحت مسمى دائرة تسكين "المجاهدين" يشرف عليها شخصيا بشكل مباشر وتديرها قيادات حوثية تابعة لما يسمى بمكتب "عبدالملك الحوثي" وتتركز مهامها في دفع إيجارات أتباع المليشيات الوافدين من محافظة صعدة إلى العاصمة صنعاء وشراء أراضي ومباني وبيوت وفلل للقيادات الحوثية المقربة من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي. ولفت المصدر إلى أن المليشيا الحوثية قامت بتأسيس دائرة تسكين المجاهدين في 2016، ونقلت أعداد كبيرة من مقاتليها ومشرفيها مع أسرهم إلى صنعاء وقامت بتسكينهم ونشرهم في كل مديريات وحارات الأمانة بعد أن كان توجدهم محصور في شمال العاصمة تحسباً لأي ثورة قد تقوم ضدهم من قبل المواطنين الأمر الذي أدى إلى اشتعال أسعار إيجارات الشقق السكنية وارتفاع جنوني في أسعار الأراضي والعقارات في صنعاء وضواحيها.
