أعلنت قوات العمالقة أنها دفعت بقوة عسكرية من الساحل الغربي، للمشاركة في تأمين المحافظات الجنوبية وعاصمتها عدن من أي اعتداءات أو هجمات إرهابية. وأكدت قوات العمالقة- في بيان صادر عنها- أن قوات أخرى من ألوية العمالقة في الساحل الغربي، تستعد للدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من أجل ما أسمته "محاربة التنظيمات الإرهابية" التي تسعى للعودة إلى عدن وإسقاطها مجدداً، ونشر الموقع التابع للعمالقة، فيديو يوضح انسحاب عدد كبير من تلك القوات باتجاه مدينة عدن الأمر الذي ينذر بتفجير الصراع من جديد في المحافظات المحررة من الحوثيين. وقالت مصادر مطلعة، إن الإمارات وجهت اللواء الرابع عمالقة والذي يقوده السلفي/ نزار الوجيه اليافعي، بالتحرك نحو العاصمة المؤقتة عدن، لتعزيز مواقع مليشيا الانتقالي في عدن وأبين، في إطار الخطة الإماراتية الجديدة، لتسليم جبهة الساحل الغربي لقوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح. وبحسب المصادر سبق وتم سحب الأسلحة الثقيلة وكذا العربات المدرعة من ألوية العمالقة، وإبقاء عدد محدود من عربات الاوشكش، وذلك لحساب قوات حراس الجمهورية وأن هناك ترتيبات لسحب باقي ألوية العمالقة، وتسليم مواقعها لقوات حراس الجمهورية. وفي وقت سابق كانت دولة الإمارات، قد وجهت بسحب اللواء الثالث حزام أمني والمُكلف بتأمين مؤخرة جبهة الساحل الغربي، والتوجه نحو العاصمة المؤقتة عدن، منتصف سبتمبر الماضي. وفي أغسطس الماضي، تمكنت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي مدعومة من الطيران الإماراتي، من السيطرة على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بعد معارك عنيفة ضد قوات الجيش الوطني الموالية للرئيس هادي وحكومته الشرعية. واعتبرت الحكومة الشرعية سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات والذي يُدير الحزام الأمني وقوات الأمن، على عدن "تمرد مسلح". وتوعدت بإسقاطه لكن عند وصول قوات الجيش إلى مدخل المدينة قام الطيران الإماراتي بقصف القوات واعتبرتهم "إرهابيين". ويجري حوار في مدينة جدة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية لكن لم تخرج نتائج لتلك المشاورات.