عزز المنتخب العماني "حامل اللقب" من فرص تأهله للدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج العربي ال24 بعد أن حقق إنتصاراً صعبا وثمينا على الكويت (2-1) لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثانية للبطولة. وعزز العماني رصيده النقطي إلى (4 نقاط) فيما بقي الكويتي عند (3). ووضع المنتخب السعودي نفسه على طريق التأهل أيضا عندما حقق فوزاً مستحقا على البحرين (2-0) في المباراة الثانية، ليرفع الأخضر رصيده إلى (3 نقاط) تاركا البحريني عند نقطة واحدة. في المباراة الأولى أظهر المنتخب العماني وجها مميزا خلال الحصة الأولى وفرض سيطرته وأبدى رغبة في الهجوم بوقت مبكر من عمر الشوط، وفكانت تحركات الغشاني والمقبالي مزعجة للدفاع الكويتي، ما أثمر عن خطأ داخل المنطقة ارتكب على الغساني لتكون ركلة الجزاء، نفذها عبدالعزيز المقبالي بثقة عن يمين الحارس، الهدف الأول (16)، واستفاد العماني من ثقته التي حصل عليها ليواصل امتداده نحو مناطق التهديد، ليخترق المقبالي المنطقة ويتعرض للاعاقة من الحارس القلاف، لتكون ركلة الجزاء الثانية التي نفذها المقبالي بنفسه ليكرر المشهد ويسدد بثقة أكبر في نفس المكان، الهدف الثاني (32). كان طبيعيا أن يختلف السيناريو في الشوط الثاني، حيث صحح الكويتي من أوضاعه الفنية وبدأ بممارسة نهج هجومي ضاغط وبدأت الفرص تقترب من مرمى الرشيدي، الذي ظهر كثيرا في الصورة. ورغم التراجع المكثف للدفاع العماني، لكن فاحت رائحة الخطورة من الفرص الكويتية، حتى استلم يوسف ناصر الكرة على قوس المنطقة ليستدير ويسدد كرة زاحفة لامست يد الحارس وتابعت نجو الشباك، هدف الكويت (78)، وارتفع النسق الهجومي للأزرق في الدقائق الأخيرة واقترب كثيرا من مرمى الرشيدي لكن اللمسة الأخيرة حالت دونه وإدراك التعادل، ليخرج العماني بفوز ثمين. وفي المباراة الثانية اندفع المنتخب السعودي نحو الهجوم بوقت مبكر جدا، وسارع لتهديد المرمى البحريني، فسدد بعض الكرات كانت أخطرها كرة العابد التي جاورت المرمى بقليل. انتظر البحريني مرور الربع الأول حتى يبدأ في صنع اللعب والخروج نحو الهجوم، فأرسل الحردان كرة طويلة من عمق الوسط، هيأها محمد جاسم أمام تياجو الذي اخترق المنطقة وسدد كرة زاحفة أنقهذا القرني برشاقة للركنية، وترجم السعودي أفضليته على الشوط، عندما انطلق بهجمة سريعة مرت من الرواق الأيمن نحو العمق أين كان العملاق عبدالله الحمدان الذي استلم الكرة بحرية ثم استدار وسددها قوية ملأت الشباك البحرينية، الهدف الأول (29)، وكاد الدوسري أن يعزز الفارق بعد أن سمح لزيمله الفرج باختراق المنطقة ليقوم الأخير يإعادتها له، ليسدد الدوسري أرضية ردها الحارس بقدمه. في الشوط الثاني، حاول الأحمر أن يدرك التعادل بسرعة، فتحرر من مواقعه الدفاعية ولكنه قبل الهدف الثاني من ركنية عالية رفعها الفرج داخل المنطقة وصلت على راس المتحفز محمد خبراني الذي لعبها قوية نحو الشباك، الهدف الثاني (58)، وتضاعفت ثقة الأخضر، حيث واصل هجماته مستغلا المساحات الشاغرة في خط الدفاع البحريني، ولاحت العديد من الفرص كانت أهمها كرة الحمدان الذي انتزع الكرة من المدافع ليسدد في القائم الأيمن وهو على مسافة قريبة. وتسديدة الدوسري الذي اخترق المنطقة وأطلق كرة قوية مرت فوق العارضة بقليل. في حين افتقد مهاجمو البحريني للتركيز في اللمسة الأخيرة لتضيع بعض الكرات السانحة لتقليص الفارق.