عاجل: قوات العمالقة تقضي على مجموعة حوثية في أطرف مأرب اليمنية    المستشار سالم.. قائد عتيد قادم من زمن الجسارات    عدن تستغيث: لا ماء، لا كهرباء، لا أمل    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    صنعاء تصدر قرار بحظر تصدير وإعادة تصدير النفط الخام الأمريكي    عقد أسود للحريات.. نقابة الصحفيين توثق أكثر من 2000 انتهاك خلال عشر سنوات    هذا ما حدث وما سيحدث.. صراع العليمي بن مبارك    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع اقتراب معد مؤتمر"أنابوليس".. عدم الجدوى منه والتهافت العربي أبرز سماته
نشر في أخبار اليوم يوم 24 - 11 - 2007

في خضم التفاعلات في المنطقة العربية تواصل الولايات المتحدة الأميركية ترتيباتها لعقد مؤتمر"انابوليس" والذي يجمع الكيان الصهيوني والجانب الفلسطيني إضافة الى حضور عربي كبير ويأتي هذا المؤتمر بعد الفشل الذريع الذي حالف المؤتمرا ت السابقة ومبادرات السلام التي لم تر النور وفي اثناء ذلك تحاول اميركا تلميع صورتها المشوهة اضف الى ذلك ان هذا المؤتمر يعتبر خطوة اولى على طريق التطبيع خاصة وان عددا من الدول العربية ستحضر هذا المؤتمر الأمر الذي يعد تهيئة لإقامة علاقات ودخول دولة عربية هذا المؤتمر في الوقت الذي نرى فيه الدولة العبرية لاتتوقف عن أعمالها الهمجية ضد ابناء الشعب الفلسطيني وإضافة الى عدم وجود أي استعداد لهذه الدولة المغتصبة لتقديم أي تنازلات للجانب الفلسطيني مما يدلل على عدم وجود أي نية لهذا الكيان للخروج الى حلول او معالجات لهذه القضية.
ومن الملاحظ ان عددا من الدول العربية قد ابدت رغبتها واستعدادها في المشاركة في مؤتمر انابوليس مما يعد قبولا عربيا للوضع القائم في ظل غياب أي جهود عربية للوصول الى مخارج سليمة تمكن الشعب الفلسطيني من الحياة في امن واستقرار.
* قسم الاستطلاعات
وفي هذا السياق حاولنا معرفة عدد من اراء السياسيين والمفكرين من اقطار عربية مختلفة لنعرف رؤيتهم لهذا المؤتمر وقراءتهم له ونبدأ مع الشيخ / محمد مهدي عاكف المرشد العام لحملة الإخوان المسلمين
كيف تقرؤن المشاركة العربية في مؤتمر أنابوليس الذي دعت اليه الادارة الأميركية؟
_يضحك، أنا لا ارى هناك مشاركة عربية وانما ارى هناك مشاركة لشركاء اصليين للصهاينة والأمريكان يعني لا يوجد جديد
يعني لا جدوى من هذه المشاركة؟
_يشاركون ام لا يشاركون. . آن لنا ان نعرف الحقيقة ، الحقيقة أن ليس عندنا إرادة عربية ولا رؤية عربية ولاهمة عربية ولا أي شئ.
ولكن الأمين العام للجامعة العربية أكد ان المبادرة العربية ستكون هي اللبنة الأولى في هذا المؤتمر للتباحث مع الجانب الإسرائيلي؟
_أنا لا أهتم كثيرا بالكلام ، هذه آماني دول عربية منهارة والقضية الفلسطينية تآمر عليها الجميع للقضاء عليها. يضحك، أي انسان عنده منطق او عقل يرفض هذه الحيل. عصابات صهيونية احتلت ارضا ليست لها قتلت اهلها وطردتهم وهدمت بيوتهم وجرفت ارضهم فليس لهم عندنا الا اسلوب واحد هو اسلوب المقاومة حتى ترد الأمور الى نصابها يفعلون مايشاؤون يذهبون الى أي مكان يغير هذا المنطقة فانهم مهزومون.
نعم ، هل تتفقون مع من يرى ان التوافق العربي جاء مفروضا وليس قرارا عربيا؟
_نعم نعم مفروضا مفروضا يعني شيئا واضحا جدا تمام الوضوح أناس تلهث وراء كلمة سلام غامض لوكان لها رؤية كان وقفوا عند هذا الحد لوكان لها رؤية وقفوا مع المقاومة ضد الصهاينة وضد أعوان الصهاينة.
استاذ محمد اسمحولي: أين هو الشارع العربي
_الشارع العربي يرفض هذه الاساليب الشارع العربي ماشاء الله فاهم وواع لكل شئ الشارع العربي شئ والقوى المهيمنة شئ آخر وهو ليس جديدا يعني هناك قوى اجرامية عالمية مهيمنة على الساحة العالمية بالكذب والتضليل والقتل وإلا ايه رأيك؟
نعم نعم ولكن الحكام يتفقون على عدم التطبيع مع اسرائيل وهذه المشاركةيمكن طرحها؟
أخي الكريم كلمة تطبيع وكلمة مشاركة اين الرفض والاعلان. . . مجرد اعلان لانريد منهم اعلانا ولكن نريد الحق اليس الصهاينة قوما مجرمين اليس مايحدث في فلسطين اجرام لا مثيل له؟ ولكن هي السياسة العالمية التي تحكم العالم الآن في العراق في افغانستان في الصومال في السودان وفي بيروت وهي سياسة عالمية يمكن أن لايكون لنا قبل بها لأنها قوية علينا ولكن علينا ان نعلن الحق ونقف بجواره حتى لو اصابنا ما أصابنا.
رئيس التحرير:كيف تقرؤون قول السيد سعود الفيصل بان فعاليات المؤتمر لن تشهد اي مباحثات ولقاءات جانبية مع الإسرائيليين؟
_ يا اخي الكريم هذا كلام قيل من زمان يشاركون فيه من غير أي نتيجة ادعو الله ان يجتممع العرب على كلمة سواء ويعلنون الحق فقط يقولون ان مايحدث في فلسطين اجرام ومايحدث في العراق اجرام ومايحدث في افغانستان اجرام يرفضون ،،بس! اتركوا الشعوب يا أخي يعلموا الشعوب لان القوى العالمية الآن لا قبل لهؤلاء جميعا بها ولكن حين يقفون موقف حق مع شعوبهم يكونون قوة لا يستهان بها.
رئيس التحرير:نعم الاستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للأخوان المسلمين لكم كل الشكر والتقدير
سميرة رجب عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي والتي قالت ان مسألة مشاركة الدولة العربية اصبحت مفروضة فرضا لانه وطوال الأشهر الماضية نحن نسمع رفض هذه الدول لحضور هذا المؤتمر وأضافت في تصريحها ل(اخبار اليوم) انه وفي النهاية بيدو ان الجميع سوف يحضر رغم عدم وضوح رؤيته هذا المؤتمر واتفاق الجميع انه غير مجدي فما هو جدول اعمال هذا المؤتمر والى ماذا سوف يؤدي اكثر مما عملته المؤتمرات السابقة ، موضحة ان العملية ماهي الا اسقاط وجود وفاعلية الدور الاميركي في القضية الفلسطينية واثبات ان الولايات المتحدة مازالت هي الممسكة بزمام هذه القضية ،مشيرة الى ان حضور الدول العربية اصبح فرض لا يستطيعون الرجوع عنه ، مؤكدة عدم وجود أي دور آخر.
وحول ماقاله امين عام الجامعة العربية عمرو موسى بان مبادرة السلام العربية هي اساس تفاوضهم مع اسرائيل في مؤتمر انابوليس وان حضورهم يأتي لدعم الجانب الفلسطيني، أوضحت الاستاذة سميرة بالقول ان المبادرة العربية ليس لها أي تجاوب من الطرف الاسرائيلي الى هذا اليوم ولا يوجد أي رد فعل ايجابي اسرائيلي لهذه المبادرة مضيفا ان حضور المؤتمر وقيام المؤتمر ليس له أي قيمة في في ظل هذا الوضع مشيرة الى ان عمرو موسى في النهاية يؤدي دوره كموظف امين عام ليس اكثر وقالت ان الحضور العربي ليس فقط يقدم واحدة من التنازلات لان النظام العربي لايملك رؤية واضحة ولا فاعليه لدور عربي في هذه القضية فعدم وجود رؤية عربية للقضية الفلسطينية او ارادة عربية لا تخاذ قرارات ملزمة وحازمة لحل هذة القضية ينتج عن ذلك انهم يتبعون كل من يطبخ في وادي معين لحل هذه القضية وما نراه هو مجرد استسلام وسلام وتطبيع حلقة تتبع الأخرى.
وفي ختام تصريحها ل(اخبار اليوم) قالت الاستاذة سميرة رجب انه ولعدم وجود رؤية واضحة لهذا المؤتمر لا اعتقد ان ما ينتج عنه سيصب في صالح الفلسطينيين بأي نسبة حتى لو كانت متدنية ورغم ذلك واذا كان العرب سوف يحضرون والطرف الفلسطيني سيحضر اتمنى ان يخرجوا بحد ادنى من تحقيق بعض الأهداف الايجابية.
ومن جانب اخر يلاحظ ان الدول العربية التي تم دعوتها لحضور مؤتمر انابوليس قد ابدت استعدادها للحضور حيث اعلن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي ان بلاده ستشارك في المؤتمر كما اكد الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات على اهمية تكاتف الجهود الدولية لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينة مبديا الاستعداد لحضور المؤتمر.
وأعلن وزير الخارجية اليمني د. ابو بكر القربي ان مؤتمر انابوليس يعد بداية طريق ولا يعني التطبيع كما اعلنت مصر ان وزير خارجيتها احمد ابو الغيط سيتجه الى واشنطن لحضور المؤتمر اضافة الى اعلان السعودية عن مشاركتها في المؤتمر وبهذا نجد ان الدول العربية المدعوه ستشارك في اعمال هذا المؤتمر.
وأمام هذه الهروله العربية للجلوس مع اسرائيل توجهنا بطرح ذلك على اللواء طلعت مسلم عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي والذي قال انه لا يعتقد ان هناك جدوى حقيقية من حضور هذا المؤتمر ، مضيفا في حديثه ل(اخبار اليوم ) ان الادارة الأميركية قد دعت للمؤتمر بهدف تحسين وضعها الداخلي واظهارها كما لوكانت تحقق نجاحا في بعض القضايا التي اخذت عليها وبالتالي فالمؤتمر يخدم المصالح الأميركية ولكنه لايخدم أي مصالح عربية.
وأشار الى ان عمرو موسى عندما يقول ان مبادرة السلام العربي هي اساس التفاوض لأن الوزرء الذين اجتمعو قد قرروا وهو لايستطيع ان يغير مما يقولونه ولذلك فهو يقول هذا الكلام ولكن اعتقد ان المبادرة العربية بعيدة تماما حتى ان جاء ذكرها في خطاب الدعوة لان خطاب الدعوة ذكر اشياء كثيرة مثل قرارات الأمم المتحدة وخارطة الطريق وكلها موضوعات متعارضه مع بعضها وبالتالي حينما يذكر خطاب الدعوة كل هذه المرجعيات هو في الحقيقة يشير الى انه ليس هناك مرجع.
وحول القول ان هذا المؤتمر لا يأتي في اطار التطبيع العلني اضافة الى تصريحات وزير الخارجية السعودي حول عدم القيام باي اجتماعات جانبية مع اسرائيل قال اللواء مسلم اننا منتظرين ماذا سيحدث على ارض الواقع ولكن هو لايبرر لنا سبب حضور السعودية للمؤتمر مشيرا الى عدم وجود شئ لدى السعودية تقدمه او للاميركان مايقدمه للفلسطينيين وبالتالي ما يقوله اعتقد انه مجرد تغطية لقرار تتخذه هذه الدول غصبا عنها ولا رأي لها.
وفي ختام تصريحاته لاخبار اليوم قال اللواء طلعت مسلم يجب ان يوحدوا الموقف العربي للتفاوض مع الآخرين سواء الولايات المتحدة او اسرائيل المهم ان الموقف العربي يحتاج للكثير بدلا من اضاعة الوقت فيما ليس منه فائدة.
وبعد ماذكره اللواء مسلم نعود قليلا الى الوراء لنرى ماذا حققت المؤتمرات الدولية ومبادرات السلام السابقة لنكشف انه ومنذ مؤتمر كمب ديفيد الأول الذي عقد عام 1979م في أميركا وجمع مصر واسرائيل ومرورا باتفاق غزة اريحا اولا والذي ابرم عام 1994 وبموجبه اقيمت السلطة الفلسطينية على مساحة صغيرة وفي ظل انتهاك يومي لهذه السلطة اضافة الى مااعقب ذلك من مؤتمرات ومباردات مثل مؤتمر كمب ديفيد الذي جمع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك عام 1998م وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي وقعت عليها جميع الدول العربية في قمتهاالمنعقدة في بيروت وصولا الى هذا المؤتمر ويعد هذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي تحضره مايقارب من 13 دولة عربية وهي الدول الاعضاء في لجنة المتابعة وهذه الدول هي الأردن ، البحرين ، السعودية، سوريا، فلسطين، لبنان، مصر ، المغرب ، اليمن، قطر، تونس ، الجزائر، السودان.
وفي خضم هذا التفاعل والتوافق العربي ورغم عدم نجاح أي من المؤتمرات السابقة توقفنا لنعرف وجهة نظر الأستاذ معن بشور عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي والذي بدأ حديثه بالقول لأنه وفي البداية لابد من السؤال عن طبيعة هذا المؤتمر وعن أهدافه الحقيقية وعن الضمانات التي تؤكد ان النتائج التي ستخرج عنه ستكون مختلفه عن نتائج خرجت من مؤامرات ولقاءات سابقة.
وأضاف في تصريحاته لاخبار اليوم ان الحكام العرب مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى الى ان يدرسوا بعمق طبيعة هذه المؤتمرات التيترعاهاالولايات المتحدة الأميركية والى جدواها والى مدى قدرتها على التحرر من التأثير الصهيوني وهو تاثير بالغ الأثر كما نعرف عن السياسة الأميركية، مؤكدا ان الصراع العربي الصهيوني يشكو من نقص في هذا النوع من المؤتمرات واللقاءات ولكنه يشكو من نقص حقيقي في جدية المجتمع الدولي في تنفيذ قرارته المتعلقة بالانسحاب الاسرائيلي من الأراضي العربية المحتله وفي حماية الشعب الفلسطيني وفي إيقاف الإنتهاكات الصهيونية في لبنان وسوريا في المنطقة العربية موضحا بالقول ان هذا المؤتر ينعقد بالدرجة الاولى من اجل تلميع صورة ادارة الرئيس بوش بعد كل الخيبات والاحباطات والاخفاقات والهزائم التي منيت وتمنى بها في المنطقة سواء في العراق او أفغانستان اوفي فلسطين وجنوب لبنان او حتى في السودان والصومال وغيرها بل يحاول الرئيس عبر الايحاء بانه انكب على ايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي ويحاول ان يقول للرأي العام الاميركي انه قد حقق امرا تاريخيا وقال في ثنايا تصريحاته اننا كلنا نعلم ان كل رئيس اميركي يسعى في نهاية ولايته الى تلميع صورته والى الظهور بمظهر القائد القادر على حل اصعب مشكلة في العالم وهي مشكلة الشرق الأوسط فإذا تذكرنا ريجن ومبادراته عام 1982 وبوش ومؤتمر مدريد وكلينتون ومحاولاته اليائسة في كمب ديفيد لانتزاع تنازلات من الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات واذا تذكرنا قبلها مؤتمر جنيف نلاحظ ان هذه المؤتمرات مع مبادرات وتفاهمات كمبادرات ميتشل وتفاهمات تنت وغيرها كلها كانت تؤدي الى المزيد من التنازلات والاحباط والتضييق. انني اعتقد ان هذا المؤتمر يهدف اولا الى تكريس الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وثانيا الى تمزيق التماسك العربي ويهدف ثالثا الى استدراج الانظمة العربية الى التطبيع مع العدو الصهيوني دون ان يقدم هذا العدوان تنازلا موجه سؤالا للحكام العرب وهو لماذا لا ينعقد مؤتمر دولي عنوانه مبادرة السلام العربي والتي اقرت في بيروت وتم التأكيد عليها في الطائف رغم تحفظنا المبدئي على بعض مافي هذه المباردة ولكن لماذا لا تكون هذه المباردة هي جدول اعمال أي مؤتمر دولي ولماذا يتم عقد هذا المؤتمر برعاية الادارة الاميركية المعروفة بانحيازها للعدو الصهيوني فيما المؤتمرات السابقة على الاقل كانت تتم برعاية الامم المتحدة واكثر من طرف دولي، مؤكدا ان الانصياع لرغبة الادارة الأميركية من قبل الدول العربية هو ما سيسهم في اضعاف الموقف العربي ويسهم اكثر في فرض تنازلات على النظام الرسمي العربي وهو امر يجب ان يتلافاه هذا النظام وان يعودوا الى شعوبهم ويتمسكوا بالثوابت القومية والدينية المتصله بقضية فلسطين ولاسيما بقضية القدس وحق العودة الذين يعرف انهما غير مطروحين اليوم في مؤتمر انابوليس واضاف بشور ان قضية الجولات ومزارع شبعا ايضا غير مطروحين في هذا المؤتمر، وحول ماقاله عمرو موسى قال بشور اننا نعلم ان الداعي لهذا المؤتمر ليس السيد عمرو موسى وان الادارة الاميركية والرئيس الاميركي جورج بوش وان هذا المؤتر مخصص فقط للصراع الفلسطيني الفلسطيني.
وحول ماذكره وزير الخارجية السعودي اضاف بشور ان الهدف الرئيس من هذا المؤتمر هو ان يظهر الرئيس الاميركي بوش نفسه امام الرأي العام الاميركي والعالمي بانه استطاع في السنة الأخيرة من ولايته ان يجمع العرب والاسرائليين على طاول واحدة وبالتالي لا نستطيع ان نعرف اذا كانت ستجرى اجتماعات خارج المؤتمرات العلنية ولكن بالتأكيد ان مشاركة هذا العدد من الدول العربية في مؤتمريحضره ممثلين للكيان الصهيوني يشكل خطة تطبيعية مهما قلنا عكس ذلك مضيفا ان المقصود بالضبط هو هذا المسار التطبيعي الذي تم انجازه مع دول معينه خصوصا تلك التي وقعت معاهدات مع تل ابيب ويريدون اليوم ان يوسعوا هذا التطبيع ليشمل دولاً بعيدة عن فلسطين ويتركوها في هذا الامر وخصوصا الدول الغنية النفطية الموجودة في المنطقة العربية.
وقال بشور في ختام حديثه ان الشارع العربي موقفه واضح وهو يعبر عن هذا الموقف في كل فرصة تتاح والشارع العربي يحس بدرجة عالية ن القهر والاستياء من سياسة التخاذل والاذعان الذي تمارسها بعض الانظمة العربية مضيفا ان حركة الشارع العربي هي حركة تراكمية راينا حزء منها خلال الهبة الشيعية التي انطلقت مع انطلاق انتفاضة الاقصى عام 2000م ومع العراق في وجهة الحرب مستدركا بالقول ولكن كما نعرف ان تنظيم رد الفعل العربي يحتاج الى احزاب اتحادات ونقابات نعرف كم عانت كلها من قمع وتهميش خلال العقود الماضية وهي بالتأكيد تحتاج الى وقت حتى تستعيد فعاليتها ومبادرتها ولكن على الحكام ان يدركوا ان صحوة شعبية واسعة اليوم تشهدها المنطقة العربية والاسلامية وأن هذه الصحوة يجب اخذها بعين الاعتبار ولايكفي الاعتقاد ان صاحب النفوذ الوحيد في المنطقة هو الادراة الاميركية وان علينا ان نرضخ لها موضحا انه بات لدينا رأي عام عربي اسلامي ضاغط وهذا الامر سيفاجئ الكثيرين بالاضافة الى وجود مقاومة متنامية ممتدة من فلسطين وجنوب لبنان الى العراق وافغانستان الى دول عديدة ناهيك عن مظاهر التململ العالمي سواء في اميركا اللاتينية او في اوروبا او في روسيا اوفي الصين كلها مظاهر تشير الى ان عصر النفوذ الاميركي المطلق قد بدأ بالتراجع وان عصر الشعوب قد بدأ يتقدم.
بعد كل ما ذكر نجد ان الآراء تتوافق حول عدد من القضايا مثل عدم جدوى هذا المؤتمر وان المشاركة العربية تعد خطوة في طريق التطبيع وغيرها من النقاط التي ذكرها من اخذنا ارءهم وهم من دول عربية مختلفة ومن تيارات متعددة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.