اليوم / خاص أكد الدكتور/ عبده شرف غالب على أهمية استغلال اليمن للثروات المعدنية التي تتواجد في مساحة شاسعة من خريطتها الشاسعة وذلك لما للأمر من شأن في رفد الاقتصاد الوطني، وأضاف أستاذ المعادن والجيولوجيا بجامعة تعز في محاضرته الموسومة بالثروات المعدنية وأهمية استثمارها لخلق تنمية حقيقية وحضارة والتي ألقاها صباح أمس الأول في قاعة مؤسسة السعيد أضاف أن هناك الكثير من التمعدنات في العديد من المحافظات اليمنية مثل صعدة والبيضاء وتعز وحضرموت وفيها معادن ذات قيمة اقتصادية عالية مثل النحاس والنيكل والتيتانيوم إضافة إلى الكثير من الصخور الصناعية مثل الجبس والحجر الجيري والتي بحاجة إلى استغلال مناسب من قبل الجهات المختصة والقطاع الخاص . وأوضح الرجل أن الوطن العربي تتركز فيه كثير من الثروات المعدنية التي لم تستغل بشكل جيد مقارنة بالاعتماد على استخراج وتصدير النفط لتحقيق مكاسب مادية ورفاهية محدودة. مؤكداً أن ظاهرة التكتلات الاقتصادية في عالم اليوم ترتكز أساسا على استغلال واحتكار 27 معدنا ثمينا يشكلون القاعدة الأساسية لأي صناعة متقدمة في العالم. وتناول أستاذ المعادن والجيولوجيا في سياق محاضرته التطور التاريخي لاستغلال الإنسان للمعادن والثروات المعدنية منذ عصور ما قبل الميلاد متطرقاً إلى الصراعات التي شهدتها وتشهدها الحضارات المختلفة بدءً من الفينيقيين والقرطاجيين والرومان وحتى يومنا هذا وكلها تدور حول المعادن والثروات المتعلقة به والتي ساهمت أيضاًَ في كثير من الاكتشافات العلمية وغيرها.