اعتبرت الحكومة الشرعية تصريحات رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، "تضليل للرأي العام والمجتمع الدولي"، مؤكدة أنها لن تسمح باستغلال اتفاق السويد لتحويل موانئ الحديدة إلى "منطلق للعمليات الإرهابية". وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على "تويتر"، "نستغرب البيان الصادر عن رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها،بشأن العملية النوعية التي نفذها تحالف دعم الشرعية بالصليف ضد مواقع حوثية لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المسيرة والتي شكلت تهديدا للملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية". واعتبر الإرياني حديث الفريق أبهيجيت عن انخفاض المستوى العام للعنف في الحديدة خلال الأشهر الماضية، "تضليل للرأي العام اليمني والمجتمع الدولي"، متهماً جماعة الحوثيين بارتكاب عشرات الاختراقات يومياً واستحداث المواقع والهجمات بالصواريخ الباليستية والقوارب المفخخة والألغام البحرية. وأضاف "نؤكد أن الحكومة والتحالف لن يسمحا لجماعة الحوثيين باستغلال اتفاق السويد لتحويل موانئ الحديدة إلى معامل ومخازن للقوارب المفخخة والألغام البحرية ومنطلق لتنفيذ عملياتها الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة الدولية تنفيذا لسياسات إيران التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم". وحمّل الوزير الارياني "بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة المسئولية عن مصير تنفيذ بنود الاتفاق وعلى رأسها انسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة وفتح الممرات الإنسانية ووقف خروقات وقف إطلاق النار وأنشطتها الإرهابية في البحر الأحمر وباب المندب والتي تمثل تهديداً لمصالح العالم" حسب قوله. وكان رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها، عبر في بيان يوم الأحد، عن انزعاجه الشديد من الضربات الجوية التي وقعت في الصليف في وقت مبكر من صباح السبت. وأضاف أن "غارات التحالف تعرقل عملية السلام وتهدد تنفيذ اتفاق الحديدة"، داعياً "جميع الأطراف لاحترام وقف إطلاق النار ومنع التصعيد". وأعلنت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، عن تنفيذ عملية نوعية ضد أهداف عسكرية، تتبع جماعة الحوثيين في مديرية الصليف، شمال غرب محافظة الحديدة. وقالت قوات التحالف في بيان إن المواقع المستهدفة تستخدم لإعداد وتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية، التي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.