اندلعت اشتباكات مسلحة في محيط البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدنجنوباليمن، الثلاثاء، بين قوة حكومية ومليشيا الحزام الأمني المدعوم إماراتياً، أسفرت عن إصابة أفرادًا من الطرفين واحتراق مدرعة وطقم عسكري. وبحسب مصادر أمنية فإن الاشتباكات اندلعت بين قوة من القوات الخاصة الحكومية ومليشيا من "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في محيط البنك المركزي بمدينة كريتر في عدن، تبادل فيه الطرفين القنابل اليدوية أثناء عملية الاشتباك. وفي الوقت الذي لم تصدر فيه السلطات الأمنية أي توضيح حول أسباب تلك الاشتباكات، قال موظف من البنك لوكالة الأناضول التركية، إن قدوم قوة تابعة للقوات الخاصة إلى البنك للمطالبة برواتب أفراده المتأخرة من عدة أشهر، تسبب في الاشتباكات. إلى ذلك ذكر مصادر إعلامية يمنية، أن مسلحين يتبعون مليشيات الانتقالي هاجموا حراسة البنك المركزي صباح الثلاثاء. وأضافت المصادر، إن حالة من التوتر العسكري تشهده المديرية عقب اندلاع الاشتباكات والتي أعقبها عملية انتشار لمسلحين يتبعون مليشيات الانتقالي في محيط البنك المركزي وباقي المديرية. وتتولى مليشيا "الحزام الأمني" التابع للانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، مهام حراسة البنك المركزي منذ سيطرة قوات المجلس على عدن عقب حرب أغسطس/ آب 2019، بينها وبين قوات الحكومة الشرعية. وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة (عدن)، بين الحين والآخر مناوشات وتبادل إطلاق نار بين مليشيا تابعة للمجلس الانتقالي وأخرى تابعة للحكومة اليمنية. وفي آب/ أغسطس الماضي، سيطرت مليشيا "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية. ولاحقا تدخلت السعودية للتهدئة والتوسط بين حلفاء الإمارات ممثلة في الانتقالي الجنوبي، والحكومة اليمنية؛ ما أسفر عن التوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة باسم "اتفاق الرياض"، الذي لم ينفذ فيما بعد، وأدى إلى حدوث أزمة جديدة تنذر بحرب محتملة بين الطرفين.