حذرت منظمة دولية من انهيار قيمة الريال اليمني ووصول قيمة الدولار الواحد الى ما يعال الف ريال يمني خلال الاشهر القادمة ما سيؤدي الى انهيار شامل للاقتصاد اليمني . وقال مشروع ” ACAPS” الذي يعنى بتقديم التحليلات الإنسانية والاقتصادية إن الدعم المالي السعودي للاقتصاد اليمني الذي بلغ قيمته أكثر من 2.2 مليار دولار منذ مارس 2018 كان حاسماً في مساعدة اليمن للهروب من الانهيار الاقتصادي. وأضاف في تقرير له مع نهاية هذا الدعم المالي، وعدم وجود تمويل بديل، يمكن لليمن أن يفقد الريال نصف قيمته تقريبًا على مدى الأشهر الستة القادمة (يصل إلى 1000 ريال للدولار الأمريكي). ولفت التقرير إلى أن ذلك سيؤدي إلى مضاعفة أسعار المواد الغذائية مرة أخرى تقريبًا، مما يزيد من انعدام الأمن الغذائي ويدفع اليمنيين إلى اعتماد أكبر على المساعدات الإنسانية، والمحسوبية الإقليمية وآليات التكيف السلبية، بما في ذلك الإجرام والضرائب غير الرسمية. وقال التقرير إن اليمن “واحدة من أفقر البلدان العربية، وتعتمد بشكل كبير على الإيرادات من احتياطياتها الصغيرة من النفط والغاز، وتحويلات المغتربين الذين يعملون بشكل رئيسي في دول الخليج، والدعم الثنائي من المملكة العربية السعودية”. وأشار إلى أن انهيار أسعار النفط وانتشار فيروس كورونا حول العالم أدى إلى خفض الدخل اليمني من صادرات النفط وخفض التحويلات بشدة مما أفقد البلاد الدعم المباشر باعتباره شريان الحياة الاقتصادي لليمن. وحسب التقرير “فلم تُبدِ السعودية ولا أي جهة مانحة أخرى حتى الآن استعدادها لتقديم تمويل مستمر لليمن. وبالتالي فإن اليمن تبدو ضعيفة اقتصاديا بشكل متزايد”. وقدمت المملكة العربية السعودية وديعة بقيمة 2 مليار دولار إلى حكومة اليمن في مارس/آذار 2018 للمساعدة في استقرار أسعار العملات والمواد الغذائية. تم استنفاد هذا التمويل بالكامل، مع بقاء أقل من 200 مليون دولار في مايو/آيار 2020. وانهار الريال اليمني مجدداً مع وجود قيمتين له منذ رفض الحوثيين التعامل بالطبعة الجديدة من العملة. ووصلت قيمة الدولار الواحد في عدن يوم الثلاثاء إلى 733 ريالاً، وفي صنعاء 605 ريالاً.