كشف محافظ محافظة سقطرى رمزي محروس، كواليس المؤامرة السعودية لإسقاط المحافظة بيد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. جاء ذلك في مداخلة هاتفية للمحافظ «محروس» على قناة “المهرية” الفضائية، الاثنين. وبحسب المحافظ «محروس» فأن سقوط المحافظة بيد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، كان مؤامرة من قبل التحالف وتم بمباركة القوات السعودية. وأضاف، إن “سقوط سقطرى جاء عقب اتفاق رعته القوات السعودية في الجزيرة”، إن القوات السعودية المتواجدة في الأرخبيل مهدت الطريق لسقوط المحافظة بيد مليشيات الانتقالي. ولفت المسؤول اليمني، إلى أن السعودية أرادت الضغط على الرئيس هادي لوقف المعارك في أبين فسلمت سقطرى للانتقالي. وأضاف: “تلقينا ضمانات من القوات السعودية بوقف التصعيد، لكنها تراجعت عن ضماناتها وتركت مليشيا الانتقالي تسيطر على سقطرى”. وأكد محروس أن أبناء سقطرى سيكون لهم رد، إن لم يكن للتحالف أي رد لإخراج المليشيات والعصابات من محافظة سقطرى. وقال «نحن نغلب العقل والمصلحة العامة لأبناء سقطرى، والآن الوضع بيد الرئيس والتحالف، وننتظر الإجراءات، ما لم سيكون لأبناء المحافظة رأي آخر». وتابع «نؤكد لأبناء سقطرى أننا باقون في أوطاننا، وسنحرر الوطن من الشرذمة الذين يريدون العبث بالمحافظة، وسنناضل بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة، وسنعمل على إعادة السلطة المحلية ومكونات الدولة إلى حاضنة الشرعية بإذن الله». وذكر أن المواطنين في سقطرى جاهزون لكل السيناريوهات، مؤكداً في الوقت نفسه أن السلطة المحلية تسعى للنأي بالمحافظة عن الصراعات، مستدركاً «لكن إن استمر الانتقالي فلن نقف مكتوفي الأيدي، وسنقدم أرواحنا». وغادر رمزي محروس سقطرى، أمس الأحد، إلى محافظة المهرة عبر قارب برفقة قائد القوات الجوية بالجزيرة ورفقة. وسيطرت مليشيا مايعرف بالمجلس الانتقالي، الجمعة، على مدينة حديبو، مركز محافظة أرخبيل سقطرى. واعتبرت الحكومة اليمنية سيطرة «الانتقالي» على مؤسسات الدولة وقصف المدنيين «اعتداءً غاشما وتمردا وانقلابا واضحا على السلطة الشرعية». ويسود غضب شعبي يمني واسع من سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على محافظة أرخبيل سقطرى، بتواطؤ من التحالف الداعم للشرعية. وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا بالمحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن. في وقت سابق الاثنين أعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي،استجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لطلب من التحالف بوقف شامل لإطلاق النار. وأضاف المالكي أنه تقرر عقد اجتماع (لم يحدد موعده) بين الجانبين بالسعودية، وفق الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس). ولا تزال مواجهات بين الجانبين مستمرة، قرب مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين (جنوب)، منذ 11 مايو/ أيار الماضي. فيما بدأ المجلس الانتقالي تصعيدا ضد الحكومة بمحافظة حضرموت (جنوب شرق) بالدعوة إلى احتجاجات. وتصاعدات التوترات في محافظاتجنوبياليمن منذ إعلان المجلس الانتقالي في 25 أبريل/ نيسان الماضي، تدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”، وسط رفض محلي وعربي ودولي.