رصد تقرير إعلامي، الثلاثاء، صدى التظاهرة الحاشدة المؤيدة للحكومة الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى في أول تحرك جماهيري ضد ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، منذ سيطرته على المحافظة في 19 يونيو/حزيران الماضي. جاء ذلك في تقرير لموقع «الموقع بوست»، حمل عنوان «احتشاد سقطرى رسالة شعبية رافضة للوصاية وتمزيق اليمن» تعيد نشرة صحيفة «أخبار اليوم». وبحسب تقرير الموقع بوست، فقد أثارت التظاهرة الحاشدة لأبناء محافظة أرخبيل سقطرى المؤيدة للحكومة الشرعية ضد ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، تأييد شعبيا بين أوساط اليمنيين، في مشهد يؤكد مدى وطنية أبناء الجزيرة ووقوفهم إلى جانب الدولة واليمن الاتحادي رفضا لمشاريع التمزيق ودعاة الفوضى. وأضاف التقرير: «تظاهر مئات اليمنيين، الثلاثاء، في مدينة حديبو عاصمة أرخبيل سقطرى، ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا وذلك في أول تحرك جماهيري ضد الانتقالي منذ سيطرته على المحافظة في 19 يونيو/حزيران الماضي. وقال مصدر محلي، إن المشاركين نجحوا في الاحتشاد والتجمهر رغم محاولات المنع والعراقيل التي وضعتها «مليشيات الانتقالي» وقيامها بتقطيع الطرق وتطويق اماكن التجمعات والاحتشاد. وطالب المشاركون في المظاهرة التي نظمها «الائتلاف الوطني الجنوبي، بأنهاء سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي على سقطرى، وعودة السلطات الحكومية للمحافظة. وأشار المتظاهرون إلى تضييقات تعرض لها القادمون من خارج حديبو، من قبيل عرقلة دخولهم وإجبارهم على العودة لمناطقهم. وحسب مصادر محلية، فإن مليشيات المجلس الانتقالي أطلقت أعيرة نارية في الهواء أثناء مرور التظاهرة. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بسرعة تطبيق اتفاق الرياض وعودة السلطة المحلية وحل الميليشيات المسلحة، والتأكيد بأن سقطرى تقف دوما مع الدولة وتتطلع إلى الحصول على حقها في المشاركة الفاعلة في العملية السياسية. وردد المشاركون في الفعالية هتافات تؤكد تفويض أبناء سقطرى للائتلاف الوطني الجنوبي لانتزاع حقوقهم المسلوبة وتمكينهم من الشراكة الكاملة وغير المنقوصة في كل مستويات السلطة. وندد المشاركون بما تتعرض له المحافظة من محاولات تدمير السلم الاجتماعي وتكدير حالة السلام التي عرفت بها، ورددوا هتافات «سقطرى رمز السلام، لا تقبل زرع الألغام»، و «مطلبنا دولة وسكينة، لا نقبل فتنة وضغينة». وأكد المشاركون وقوفهم خلف القيادة السياسية والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتأييدهم الكامل للشرعية والجيش الوطني في دحر الانقلاب الحوثي والمليشيات الانقلابية وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن، واستعادة مؤسسات الدولة. وعبروا عن رفضهم القاطع لكل أساليب العنف والاحتكام إلى القوة، مؤكدين أن الحوار والتعايش والشراكة هي الحل الوحيد لكافة الإشكالات. ودعا بيان صادر عن التظاهرة إلى «الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه بكافة بنوده وحسب الجدول الزمني وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة وسلطتها الشرعية، وعودة وقيادة السلطة المحلية إلي محافظة ارخبيل سقطرى على وجه السرعة». وطالب البيان بإعطاء محافظة أرخبيل سقطرى اهتمام خاص في الجانب الخدمي والتنموي وبما يتناسب مع مقدراتها ومقوماتها السياحية وضمان تطويرها والحفاظ عليها وتسيير رحلات الطيران وتخفيف اسعار تذاكرها بما يتناسب مع ظروف المواطنين. كما طالب البيان بتسليم المعسكرات بكافة عتادها الي الدولة وإخراج العناصر المسلحة التي تم استقدامها من خارج المحافظة. وكانت مليشيا الانتقالي قد سيطرت على سقطرى في يونيو/ حزيران الماضي، بقوة السلاح، وسط اتهامات للتحالف العربي بتسهيل سيطرة المجلس الانفصالي على الجزيرة اليمنية الحيوية. وبالعودة إلى تقرير «الموقع بوست» الذي لفت إلى أن التظاهرة تأتي في الوقت الذي تمنع مليشيات الانتقالي أي تجمعات أو تظاهرات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، كسقطرى وعدن والضالع ولحج، بينما تنادي أنصارها للتظاهر في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية كشبوة وحضرموت والمهرة. روح فبراير وفي السياق ذاته، اعتبرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، أن روح فبراير لا تزال حاضرة وفاعلة في وعي الشعب اليمني. وقالت كرمان «مسيرة سقطرى اليوم انطلقت من ساحة الحرية لتقدم دليلا كبيرا على أن روح فبراير لا تزال حاضرة وفاعلة في وعي الشعب اليمني الذي سينتفض لا محالة لإسقاط الاحتلال الإماراتي السعودي وطرده من البلاد». رقماً صعباً من جانبه قال وزير الثروة السمكية في الحكومة فهد كفاين إن «المظاهرات الحاشدة التي شهدتها سقطرى تعبيراً عن مواقف أبناء الأرخبيل المنحاز للأمن والاستقرار ورفضاً لكل أشكال وأساليب العنف». وأضاف أن الحشد الجماهيري الكبير في سقطرى يؤكد على أن هذه المحافظة بموقعها الجيوسياسي إنما هي حجرة صلبة في مدماك الوطن الكبير. وأكّد أن سقطرى ستكون رقماً صعباً في صناعة التحولات الوطنية والوفاء لتضحيات وكفاح قيادات النضال الوطني الذين دافعوا عن الوطن وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه. وتابع الوزير اليمني أن تظاهرات اليوم تعبر عن رفض كل أساليب العنف والاحتكام إلى القوة، وتؤكد على الإيمان بالحوار والتعايش والشراكة باعتبار ذلك هو الحل الوحيد لحل كافة الإشكالات والتباينات مهما كانت. سقطرى كلمة السر من جهته، كتب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح علي الجرادي «محافظة سقطرى اليوم تهتف لليمن الاتحادي». وقال «سقطرى كلمة السر التي تدور حولها خيالات الاقتطاع والتغييب». وتابع «سقطرى يجب أن تكون أولوية سياسية لدى السلطة اليمنية ونشيد وطني للمجتمع اليمني»، مضيفا «سقطرى ليست في المحيط إنها محط ونبض كل يمني». بدوره، قال الناشط الحقوقي أحمد هزاع «رغم العراقيل من قبل ميلشيا السعودية والإمارات، مظاهرات حاشدة اليوم في جزيرة سقطرى رفضا لمشاريع التمزيق واقتحام مؤسسات الدولة ودعما للشرعية والوحدة». في حين اكتفى الكاتب خالد حيدان بالقول «أهل سقطرى انتم أهل الوفاء». الصحفي عمر العمقي كتب «سقطرى في مواجهة الانتقالي، الآلاف في الأرخبيل ينتفضون اليوم في وجه الانتقالي. تأييدا للشرعية وللمطالبة بعودة السلطة المحلية». بينما الناشط السياسي هاشم الأبارة قال «سقطرى مع الرئيس واليمن الاتحادي».