سلط تقرير إعلامي، الخميس، الضوء على أوجة التشابة بين جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم القاعدة الإرهابي، وجانب من العلاقة المحرمة والمتينة، التي تلتقي في العمل والهدف يتم تسييرهما من غرفة عمليات مشتركة. جاء ذلك في تقرير أعدة الصحفي «توفيق الحاج» لصحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم الجيش الوطني. وبحسب التقرير الذي تعيد صحيفة «أخبار اليوم» نشره، فقد تابع اليمنيون إعدام تنظيم القاعدة (للطبيب مظهر اليوسفي) والتمثيل به وصلبه، في جريمة بشعة تتنافى مع القيم والمعتقدات، كما تابعوا جرائم أخرى مشابهة للمليشيا الحوثية، منها إعدامها أسير الحرب عبد الحافظ الطاهري. ويضيف التقرير: «جريمتان إرهابيتان متشابهتان تم التمثيل بجثتيهما، من قبل جماعتين متطرفتين، يظهران ظاهراً العداء لبعضهما, إلا أن ما يربطهما هي العلاقة المتينة، كما أنهما متفقتان في العمل والهدف، كما أكد ذلك تقرير لصحيفة (26 سبتمبر)». ويشبة التقرير الخلاف بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، بأنه شبه الحديث عن اختلاف طفلين أخوين على قطعة حلوى، لا يلبث أن ينتهي وتعود العلاقة مجددا، فما بينهما من روابط ومنافع أكثر مما يفرقهما، فهما جناحان يعملان في إطار مشروع واحد يتم تسييرهما من خلال غرفة عمليات مشتركة. * علاقة محرمة ويلفت إلى أنه لم تعد خفية على أحد علاقة مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية (داعش , والقاعدة ) رغم الخطاب العدائي الذي تشنه هذه التنظيمات ضد بعضها البعض، بهدف كسب الأنصار وتبرير العمليات التي تقوم بها فالجميع يعلم أن عناصر الإرهاب (داعش والقاعدة) لم تنفذ ولو عملية واحدة ضد مليشيا الحوثي منذ الانقلاب على الشرعية، وكذلك العكس وأن العمليات الإرهابية تركزت في مناطق الشرعية وطالت مسؤولين مدنيين وعسكريين مؤيدين، واستهدفت وحدات عسكرية وأمنية تقاتل مليشيا الحوثي. تقرير صحيفة «26 سبتمبر» يشير إلى أن جماعة الحوثي الانقلابية حاولت تضليل المجتمع الدولي والشارع اليمني حين اجتاح بعناصره الإرهابية المدن اليمنية وأبرزها تعز ومدن الجنوب ومأرب والبيضاء والجوف وشبوة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، في تضليل إعلامي مكشوف، بحسب مراقبين. ليس بعيداً تنظيما القاعدة وداعش، وهما يعلنان محاربة أمريكا والحوثيين في أكثر من خطاب إلا أن استهدافهم لا يكون إلا لقوات الشرعية والتحالف العربي في بعض المحافظات، ولم ينفذا أي هجمة ضد المليشيا الحوثية. * داعم إقليمي واحد ويوضح تقرير معد التقرير «توفيق الحاج»، أن المليشيا الحوثية تعد مستفيدة من وجود القاعدة، أو حتى داعش، كما هو لدى داعميها في إيران، حيث أن نظام الحكم فيها من أكثر المستفيدين من الإرهاب لتحقيق مصالحهم في المنطقة، يؤكد ذلك تحاشي «داعش» من مهاجمة إيران أو مصالحها, رغم شعاراتها العلنية، المضادة والمهاجمة لها. إلى ذلك توفر مليشيا الحوثي الإرهابية الغطاء لتنظيم القاعدة، بأوامر وبدعم من طهران مباشرة بهدف إثارة المزيد من الفوضى القاتلة في المنطقة. تدرك الحكومة الشرعية علاقة مليشيا الحوثي بالتنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة) وتدرك علاقة هذه التنظيمات بإيران الممول الرسمي والراعي لهم، أكدت في أكثر من تصريح رسمي لقيادات أمنية وعسكرية، إثر عمليات تحقيق مع خلايا إرهابية كلها أثبتت ارتباطاً وثيقاً وتنسيقاً تكاملياً بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وكشف تقرير حكومي وقوف مليشيا الحوثي الانقلابية وراء تنفيذ العديد من عمليات إرهابية في العاصمة عدن وبعض المحافظات المحررة تحت اسم «تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين»، لزعزعة الأمن والاستقرار وإظهار الحكومة الشرعية والأجهزة الأمنية أنها غير قادرة على تأدية مهام عملها. وقال وكيل أول وزارة الداخلية محمد الشريف، أن الوزارة رصدت «أدلة دامغة» عن أعمال تنسيق تجري على الأرض لمواجهة الجيش، بين قيادات الجماعات الإرهابية في اليمن «القاعدة وداعش» من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى، لوقف تقدم الجيش، ونشر الفوضى وتقويض الأمن في اليمن. * تقارير أممية وفي وقت سابق كشف خبراء دوليون في تقرير رفع إلى مجلس الأمن عن تنسيق مليشيا الحوثي الإيرانية مع تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن، وأن بينهما انسجاماً تكتيكيا في بعض المناطق اليمنية التي تلتقي فيها مصالح هذه الأطراف. وأشار التقرير إلى شبكات تهريب للسلاح والمعدات عبر البحر الأحمر دعما لتنظيم القاعدة، وإفساح المجال للتدفقات المالية لأعضاء تنظيم داعش في اليمن القادمة تهريبا عبر البحر الأحمر إلى الحديدة والسواحل الباقية تحت سيطرة المليشيا الحوثية. وفي التقرير الثالث والعشرين المرفوع لمجلس الأمن من فريق الدعم التحليلي الدولي بشأن تنظيمي (داعش القاعدة) أكد الخبراء الدوليون استقاءهم معلومات مؤكدة عن أن الحوثيين ينسقون معهما، وأن بينهما تبادل مصالح وخبرات.