كشفت مصادر حكومة خاصة لصحيفة «أخبار اليوم»، الجمعة، عن عقد حكومة تصريف الإعمال في اجتماع مجلسها الوزاري، الجمعة، جلسة خاصة تطرقت إلى ملف الاتصالات والإنترنت، وإخفاقات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني «لطفي باشريف»، الذي تطاله العديد من الاتهامات الصريحة بخذلان الجيش الوطني، بالإضافة إلى تقارير تتحدث عن تورطه مع جماعة الحوثي الانقلابية. جاء ذلك عقب اجتماع لحكومة تصريف الإعمال، برأسه الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، لتدارس عدد من المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية على ضوء التطورات الأخيرة في عدد من الجوانب وفي مقدمتها الأوضاع العسكرية والميدانية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية. *الانتكاسات بسبب الاتصالات وبحسب مصادر «أخبار اليوم»، فقد أكد وزير الدفاع الفريق الركن «محمد المقدشي» في تقريره للحكومة عن الأوضاع الميدانية والعمليات العسكرية في عدد من جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، أن كل الانتكاسات سببها بقاء الاتصالات بيد الميليشيا المدعومة إيرانيا. الفريق المقدشي، لفت إلى أن وضع الجيش الوطني مخزي وكارثي بسبب غياب نظام الاتصالات عن القوات الحكومية. وأشار وزير الدفاع بحسب مصادر «أخبار اليوم»، إلى أن وزير الاتصالات «لطفي باشريف» قد وعد خلال مرات عديدة بمعالجة مشكلة الاتصالات التي تتحكم بها المليشيا الحوثية، لكنه للأسف لم يفي بأي من تعهداته، حتى أنه لم يعد يرد على اتصالاتنا». *اسطوانة مشروخة في موازاة ذلك قال وزير الأوقاف الدكتور «أحمد عطية» خلال اجتماع حكومة تصريف الإعمال لمناقشة معضلة الاتصالات والانترنت: «لقد تلقينا وعودا كثيرة من وزير الاتصالات وأصبحت تلك الوعود اسطوانة مشروخة طيلة الست السنوات الماضية ولم نرى أي انجاز على أرض الواقع». وأوضح الوزير «عطية»: «أن كل الدماء التي سفكت والقيادات والأفراد العسكرية والمدنية التي فقدناها سببها الرئيسي اختراق وتحكم ميليشيا الحوثي بالاتصالات». واقترح وزير الأوقاف نزول وزير الاتصالات وطاقمه إلى محافظة مأرب والبقاء هناك حتى يتم حل مشكلة الاتصالات. *قضايا فساد مصادر «أخبار اليوم» الحكومية والتي فضلت عدم نشر أسمها، أوضحت أنه في ختام الجلسة العاصفة لمجلس الوزراء حول الاتصالات وإخفاقات الوزير «باشريف»، طالب المجلس بتشكيل لجنة تحقيق مع وزير الاتصالات في قضايا كثيرة أهمها تعمد الوزير تشغيل سنترال ومحطة انترنت خاصة بالجيش في مأرب والجوف وشبوة، بالإضافة إلى التحقيق في قضية شراء شركة «واي» وحول قضية مشروع «عدن نت» والكابل البحري. ودعا إلى التحقيق في إخفاقات وزير الاتصالات، فيما يخص ترك الوزير «باشريف» لجماعة الحوثي الانقلابية، عبر وزارة الاتصالات في صنعاء التواصل مع المؤسسات الدولية رغم إن وزارة الاتصالات في الحكومة الشرعية هيا المعترف بها. وذكرت مصادر الصحيفة، إن هناك مطالبات حكومية كثيرة بتغير وزير الاتصالات «لطفي باشريف» في أكثر من مرة إلا ذلك الطلب لم يتم حتى اللحظة. التؤطى مع الحوثيين هذا وتشير بعض التسريبات إلى تورط وزير الاتصالات اليمني «لطفي باشريف» مع جماعة الحوثي الانقلابية. وبحسب أحد التسريبات، فأن الوزير باشريف أستقدم فنيين من العاصمة صنعاء للقيام بربط منظومة «عدن نت» بمؤسسة الاتصالات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في خضم ذلك اعتمدت مليشيا الحوثي الانقلابية في تقدماتها العسكرية في بعض جبهات القتال بالجوف والسيطرة على مدينة الحزم وكذلك في جبهة نهم، على خدمات الاتصالات والانترنت، وقطع هذه الخدمات على قوات الجيش الوطني. ويتحكم الحوثيون بقطاع الاتصالات كاملًا في اليمن، ويتولون قطع الخدمة أو التلاعب بها في عدد من المحافظات، ويرجعون ذلك إلى الانشاءات وعمليات البناء كما جرى في الانقطاع الذي استمر لأيام في شبوةومأرب والجوف والمهرة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 الماضي.