أكد فريق الخُبراء البَارِزين والإقليميين بشأن اليمن، استمرار أطراف الصّراع في ترسيخ الأعراف الجنسانية وتهميش النساء والفتيات والفتيان الذين لا زالوا معرضين لخطر جسيم من جميع أشكال العنف القائم على نوع الجنس، بما في ذلك العنف الجنسي . وقال فريق الخبراء، في تقريره «اليمن: جائحة الإفلات من العقاب في أرضٍ معذّبة»، إنه حقق في الانتهاكات المتعلقة بالجِنس والعنف الجنسي التي ارتكبتها قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، وقوات الحوثيين، وكان ضحاياها نساء وفتيات ومعتقلات . وأضاف الفريق في التقرير، اطلع «المصدر أونلاين» على نسخته الانجليزية وترجمه، أن مجموعته «تحققت من أن قوات الحزام الأمني اغتصبت خمس نساء وأربع فتيات وتعرض 12 فتى وثلاثة رجال للعري القسري، وامرأتان وفتاتان لأشكال أخرى من العنف الجنسي ». ورَوَتْ إحدى النّاجيات للفريق، «تعرُّضها للاغتصاب في مناسبات متعددة على مدار 13 يومًا من قبل 28 جنديا. وشَمِلت عمليات الاغتصاب الجماعي من قبل عدة جنود ذكور ». وأكّد الفريق «وجود مَخَاوف جدية بشأن مزاعم أخرى بأن هذه القوات (الحزام الأمني) اغتصبت 30 امرأة وفتاة و 3 فتيان ». وقال المحققون إن الحوثيين اتّهمُوا المعتقلات «بالدعارة والفجور ودعم التحالف والتجسس والانتماء إلى الأعداء ». وأضاف الخبراء في التقرير أن المجموعة «تحققت من أن أفراد حوثيين اغتصبوا ست نساء مع تعرض العديد منهن للاغتصاب في مناسبات متعددة على مدى فترات طويلة، وأخْضعوا اثنتين من هؤلاء النساء لأشكال أخرى من العنف الجنسي ». وتابع التقرير: وصفت النساء السّت كيف أشار المحققون وزينبيات (الجهاز العسكري النسائي للحوثيين) إلى عمليات الاغتصاب ب «التطهير» و»إعادة التأهيل» لذنوب المعتقلين ودعم جهود الحرب ». وخلص فريق الخبراء في تقريرهم المعروض حالياً على الدورة الخامسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى أنه «وجد أسباباً معقولة للاعتقاد بأن أطراف النزاع تواصل ارتكاب أعمال عنف جنساني، بما في ذلك العنف الجنسي، بما يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني».وبحسب التقرير فأن الانتهاكات التي تحقق الفريق من ارتكابها من قبل الحوثيين وقوات الحزام الأمني، «قد ترقى هذه الأفعال إلى جرائم حرب، بما في ذلك الاغتصاب وأشكال العنف الجنسي الأخرى، والمعاملة القاسية والتعذيب، والاعتداء على الكرامة الشخصية ». وكانت تقارير الخبراء السابقة، كشفت عن عمليات اغتصاب وتعذيب جنسي ارتكبها الحوثيون بحق مختطفات ومعتقلات رأي، مشيراً إلى ضلوع «تنظيم الزينبيات» في تسهيل وتيسير عملية تعذيب واغتصاب النساء والمختطفات وتعذيبهن جنسياً .