أدان مجلس الأمن الدولي، التصعيد العسكري في مأرب والحديدة واستمرار الهجمات على السعودية، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد في جميع أنحاء اليمن، ووقف إطلاق النار على مستوى الوطني، والانخراط مع الأممالمتحدة بشكل كامل . جاء ذلك في بيان مجلس الأمن الدولي الصادر عن أعضائه بعد ظهر الجمعة، بتوقيت نيويورك عقب جلسة مناقشات بشأن اليمن . وأكد أعضاء مجلس الأمن، «أن لحل السياسي الشامل هو وحده الذي يمكن أن ينهي النزاع في اليمن»، مؤكدين «دعمهم الثابت» للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ». ورحب أعضاء المجلس باتفاق الطرفين في 27 أيلول / سبتمبر على الإفراج عن 1,081 سجينا، معبرين ذلك خطوة هامة في تنفيذ اتفاق استكهولم وتدبير هام لبناء الثقة . وشددوا على أهمية مواصلة التنفيذ، مرحبين بالتزام الإطراف بمواصلة مزيد من المفاوضات بشان تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وحثهم على سرعة الانعقاد في هذا الشأن ولفتوا، إلى الحاجة للتوصل إلى اتفاق عاجل حول الإعلان المشترك كي تُجرى المفاوضات حول الاتفاق الانتقالي الشامل لإنهاء الصراع .
وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي أهمية إجراء عملية سياسية جامعة تسمح بالمشاركة الكاملة والفعالة للنساء والشباب، داعين إلى الاستئناف العاجل للمحادثات بين الأطراف، بالانخراط الكامل مع الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة . وجددوا «التزامهم بعملية سياسية شاملة يقودها ويملكها اليمنيون على النحو المنصوص عليه في قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ». وشددوا على أهمية عملية سياسية شاملة تسمح بالمشاركة الكاملة والفعالة للمرأة والشباب. طالبوا باستئناف المحادثات بين الإطراف بسرعة، مع المشاركة الكاملة بالوساطة بقيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة . وطالبوا بتنفيذ نداء الأمين العام العالمي لوقف إطلاق النار على النحو المفصل في القرار 2532 (2020 . كما رحب أعضاء مجلس الأمن بإعلان تجديد تنفيذ اتفاق الرياض والوساطة بقيادة المملكة العربية السعودية في هذا الشأن. كما طالبوا الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذ اتفاق الرياض تنفيذا كاملا بشكل عاجل . وسلط أعضاء مجلس الأمن الضوء على «عرقلة عمليات المساعدة الإنسانية والتدخل فيها»، معلنين أنهم «أخذوا علماً بالخطوات الأولية التي اتخذها الحوثيون لمعالجة هذه المشاكل ». وأقروا ب«التهديد الخطير الذي تشكله ناقلة النفط (صافر)، التي تهدد حالتها الرهيبة والمتداعية بحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في اليمن والمنطقة ». وطالبوا الحوثيين ب«تسهيل الوصول الآمن وغير المشروط إلى اليمن على وجه السرعة»، موضحين أن خبراء الأممالمتحدة يقومون بإجراء تقييم وإصلاح مهمين، وفقاً للتفاوض المتبادل من حيث المبدأ بين الحوثيين ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع . على جانب آخر، أبدى أعضاء مجلس الأمن الدولي القلق البالغ «لأن المجاعة أصبحت احتمالا حقيقيا في اليمن هذا العام إذا طال أمد عرقلة الواردات الغذائية وعمليات التوزيع واستمر الانهيار الاقتصادي الذي يفاقمه جائحة /كوفيد-19/ وانتشار الجراد ». وشددوا على أن معالجة عوامل انعدام الأمن الغذائي بما في ذلك وقف الصراع وضمان الوصول الإنساني بدون عوائق سيساعد في تخفيف معاناة الشعب اليمني . وحث أعضاء مجلس الأمن، المانحين الذين قدموا مساهمات كبيرة في الماضي على زيادة الدعم للاستجابة التي تقودها الأممالمتحدة وضمان تقديم الأموال التي تعهدوا بها من قبل .