عقدت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل أمس السبت بمدينة مأرب جلسة استماع لعدد من الضحايا، فجرت المليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، منازلهم في محافظة حجة خلال السنوات الماضية في إطار جهودها لتوثيق هذه الجرائم وفقاً للمعايير الدولية من اجل ضمان حقوق الضحايا وعدم إفلات المجرمين من العقاب . وخلال الجلسة التي عقدت تحت شعار «تفجير المنازل معاناة مستمرة»، سرد الضحايا قصص جرائم مليشيا الحوثي لتفجير منازلهم في إطار سياستها الممنهجة، تجاه كل من يعارض مشروعها الانقلابي والفكري العنصري السلالي، والآثار التي ترتبت على أفراد الأسرة جراء تفجير منازلهم بعد تهجيرهم، من نفسية واقتصادية سلبية يصعب نسيانها لأجيال متعاقبة . وأكدوا أن المليشيا الحوثية انتهجت جرائم تفجير المنازل كواحدة من الوسائل الإرهابية ضد كل من يعارضها أو ينتقد سلوكياتها، لابتزازهم وإجبارهم على تجنيد أطفالهم للقتال في صفوفها مقابل الإبقاء على منازلهم . وناشد الضحايا الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأسر، التي فجرت المليشيا الحوثية منازلها في اليمن وفقدانهم كل ما يملكون من متاع ومواشي وممتلكات وباتوا مشردين بين مهجر ونازح في المحافظات المحررة وسط ظروف شديدة الصعوبة.. وأن تعمل على التخفيف من معاناتهم والمآسي التي يعشونها بتأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم من مأوى وإيواء وغذاء وصحة وتعليم وغيرها من الاحتياجات الأساسية . واستنكرت أسر الضحايا صمت المجتمع الدولي الذي وصفته بالمخزي تجاه تلك الانتهاكات والجرائم والممارسات من مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين وفي مقدمتها جرائم تفجير المنازل التي تعد من أبشع الجرائم الإنسانية التي تمارسها المليشيا بحق خصومها ومناهضي انقلابها.. مؤكدين أن هذا الصمت شجع المليشيا على الاستمرار وبشكل واسع في ارتكاب جرائم تفجير المنازل وتشريد الأسر . من جهته رئيس مجلس الأمناء للهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل محمد جبهان، أكد على أن جرائم تفجير المنازل التي ترتكبها مليشيا الحوثي سابقة خطيرة وعمل شاذ وجرائم بشعة ضد الإنسانية . ودعا المجتمع الدولي إلى تجريم هذه الممارسات الإجرامية وإيقافها وملاحقة مرتكبيها قضائياً حتى ينالوا عقابهم الرادع.. مشيرا إلى أن الهيئة تمكنت من توثيق 816 منزلاً من المنازل التي فجرتها مليشيا الحوثي في عدة محافظات منذ انقلابها في 2014م حتى مارس الماضي تابعة لخصومها ولمن يعارضها . وأضاف أن المنظمة ستواصل توثيق هذه الجرائم حتى لا تسقط بالتقادم أو يفلت الجناة من العقاب .