كشف مختطفون مدنيون مفرج عنهم عن تعذيب قيادات في المليشيا الحوثية لهم، رغم أن هذه القيادات الإجرامية تحرص على الظهور في وسائل الإعلام المختلفة كحمائم سلام، إلاّ إنهم لا يمثلون سوى الوحشية والإجرام والفضاضة والغلظة والقساوة.مصدر محلي يكشف عن عدد من القيادات الحوثية المتمردة، المدعومة من إيران، وأدوارهم في تعذيب المختطفين المدنيين في مختلف السجون المعروفة منها والسرية، إلى جانب مواقف تعذيب وحشية، قامت بها تلك القيادات مع المختطفين. المرتضى.. وحشية وغل ما يسمى برئيس لجنة أسرى المليشيا الحوثية الانقلابية المدعو عبدالقادر المرتضى هو أولهم، ويكنى ب «أبو هلال» له صولات وجولات في التعذيب النفسي والجسدي للمختطفين المدنيين، كما وثقت شهاداتهم ويقولون: «المرتضى يبدو في الإعلام كحمامة سلام وحمل وديع، فيما أظهر الحقد والغل والوحشية والإجرام معنا في السجون السرية». وأكدوا أن المجرم المرتضى مارس التعذيب الجسدي والنفسي بحق المختطفين بشكل مباشر وغير مباشر، حيث أصدر توجيهات صارمة للسجانين بممارسة أنواع من التعسفات بحقهم، مؤكدين بأنه كان يحضر جلسات التعذيب، وهو متخف، وذلك في السجون السرية. يقول أحد المختطفين بأنه تم تعذيبهم في إحدى الجلسات من قبل ملثمين، وكان منهم نائب المرتضى في لجنة الأسرى، عذبنا ضرباً بالهراوات وآلات حديدية، فضلاً عن اللطم والركل، حينها قلت لنائب المرتضى سأعترف، فطلب من السجانين إخراجي من الزنزانة إليه في صالة المعتقل.. مشيراً بأنه تفاجأ بوجود عبدالقادر المرتضى خلف الباب. ويواصل «شكوت إليه بأننا نتعرض لتعذيب وسب وشتم أعراضنا وأمهاتنا واتهامنا بشرفنا وكل الإهانات غير الإنسانية» ويضيف «وبعد أن شكوت له كل ذلك بكل أسى وحزن وترج وتوسل، إلا أنه لم يعر كلامي أي اهتمام، صم رد علي ببرود «تدري إن نهم سقطت في أيدينا». ومضى منتشياً تاركاً خلفه صراخ وعويل التعذيب النفسي والجسدي من قبل أنصاره المتوحشين. وحش بشري نائب عبدالقادر المرتضى في لجنة الأسرى الحوثية المدعو «مراد قاسم حنين» ويدعى ب»أبو حسين» ينتمي لمحافظة صعدة، كان هو الآخر وحشاً دموياً على أجساد المختطفين، كما يروون بأنفسهم، ويقولون: « يمتلك غلاظة شديدة، ويحمل حقداً كبيراً، انتزعت من قلبه الرحمة وخلت روحه من الإنسانية إذ يقوم بنفسه بتعذيبنا بكل فضاضة ووقاحة دون أن يخفي اسمه أو هويته، فهو يحمل وجهين، فعلى وسائل الإعلام حمامة سلام، وفي السجون وحش بشري». مراد قاسم حنين له حضور مستمر إلى السجون السرية حسب المختطفين المفرج عنهم، مؤكدين أن يوم حضوره إليهم هو اليوم الأصعب، ويشكل كابوسا مرعبا لهم. حين يصل إلى المعتقل السري كانوا يسمعون صراخه واسبابه وشتمه وكل الألفاظ النابية الصادرة منه بصوت مرتفع، وهو ما يزال في بوابة المعتقل الخارجية، فقد كان سليط اللسان بذيء الكلام سيء الأخلاق فظ التعامل، لا يرحم مريضا ولا يعطف على مسن من المختطفين، متجردا قلبه من أدنى معاني الإنسانية. من أعماله الإجرامية أنه عذب مختطفاً كبيراً في السن يتجاوز عمره السبعين عاما وكان مريضا لا يستطيع المشي أو الحركة يساعده زملائه عند حاجته لدورة المياه، كان يعاني من أمراض عدة ولم يتم معالجته، وحين طلب من المدعو مراد قاسم حاجته للعلاج، لم يرحم كبر سنه ولم يرق له جفن لمرضه، فما كان منه إلا أن قام بصفعه على وجهه وطلب من السجانين إعادته إلى الزنزانة دون مراعاة لكبر سنه ومرضه. مختطف آخر يعاني من انزلاق في العمود الفقري من شدة التعذيب، وحين طلب منه الخروج للعلاج، لم يجد إلا إشارة التعذيب للسجانين، فانهالوا عليه بالضرب بشكل مبرح بواسطة عصي غليظة وكابلات كهربائية وفي نفس المكان في جسده الذي يعاني من انزلاق العمود، حتى أغمي عليه وسحبوه إلى الزنزانة. سريع.. تلذذ في التعذيب المجرم يحيى محمد حمادي سريع أحد مديري سجن الأمن السياسي، ينتمي إلى عزلة بني حشيش بصنعاء، وهو غير الناطق الرسمي للمليشيا، تحدث المختطفون المفرج عنهم بأنه كان يوغل في تعذيبهم والتفنن بل والتلذذ في ذلك، ليس عند التعذيب الجسدي والنفسي فقط، بل مرورا بسوء التغذية وعدم المعالجة وتعذيب وصل حد الموت لكثير من المختطفين، كذلك حرمانهم من النوم ودخول الحمام وعدم تعرضهم للشمس ما عرضهم للإصابة بأمراض جلدية وغيرها من الأمراض المختلفة. وما كان يؤلم المختطفين بشكل أكبر هو إمعان سريع في إهانتهم عندما يقوم أقاربهم من آبائهم وأطفالهم بزيارتهم، حيث يتعمد يحيى سريع أن يهين المختطف ويسبه ويضربه أمام أطفاله ووالديه عند زيارته، ما يزيد من معاناة المختطف النفسية، بل ومعاناة أسرهم وهم يرون والدهم يهان ويضرب أمامهم فتتحول الزيارة إلى آلام قاسية لدى الطرفين. بذاءة سجان ومن القيادات الحوثية التي تظهر على وسائل الإعلام وتحاول الظهور بأنها محبة للسلام.