شدد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي أنه تم طي كامل للخلافات السابقة، وعودة للعلاقات الدبلوماسية بين دول الحصار وقطر، وتسوية القضايا العالقة، وهو اختراق يساهم على حد تأكيده في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقد في ختام قمة العُلا أن الاتفاق يساهم في حلحلة كافة الإشكالات العالقة وستعود الأمور لطبيعتها ما قبل فرض الحصار على قطر. وأضاف: “ما تم اليوم في القمة طي كامل للخلاف مع قطر وعودة كاملة للعلاقات الديبلوماسية”. واستطرد أن “القمة كان عنوانها المصارحة والمصالحة وأفضت لطيّ صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون” وقال أن أهم ضمانة لتحقيق الاتفاق هو الإرادة السياسية، مع وجود رغبة لمواجهة التحديات، مشيراً إلى أن الجميع متفائل للوصول إلى تضامن عربي. وشدد بيان العُلا في ختام قمة دول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة تعزيز التعاون بين دول الخليج وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع الدول والمنظمات الإقليمية بما يضمن المصالح المشتركة. وتلى كلاً من فيصل وزير الخارجية السعودي والدكتور نايف الحجرف الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي البيان الختامي. وأكد بيان العلا على عمق العلاقات الراسخة بين العواصم الست، ويدعو لتوطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار. حيث تم التأكيد على تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون غيرها، وعدم المساس بأمن أي دولة أو استهداف أمنها أو المساس بسيادتها. كما أكدت قمة دول مجلس التعاون التي سميت قمة السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على تعزيز دور مجلس التعاون الإقليمي عبر توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية. وشدد البيان على أن توقيع مصر على بيان القمة يعكس حرص القاهرة على التضامن مع دول المجلس. انجاز خليجيا وعربيا إلى ذلك غادر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح السعودية عصر أمس الثلاثاء بعد المشاركة في القمة الخليجية التي استضافتها مدينة العلا بالمملكة. وأشاد أمير الكويت، في رسالة وجهها للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بالتوقيع على “بيان العلا”. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عنه القول، في الرسالة، إن التوقيع “يعتبر إنجازا خليجيا وعربيا سيعزز وحدة الصف الخليجي والعربي وتماسكه”.
بن سلمان مع أمير قطر وفي ذات السياق بحث ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء، مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، “سبل تعزيز العمل الخليجي”. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، تم اللقاء في قاعة مرايا بالعلا، شمال غربي المملكة. ويعد هذا اللقاء الثنائي الأول من نوعه بالسعودية منذ سنوات بعد إبرام اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية المتفاقمة منذ 2017. وجرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك”، وفق (واس). حضر اللقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وأمس الثلاثاء، اصطحب ولي العهد السعودي، أمير قطر، داخل جولة في مدينة العلا التاريخية التي احتضنت القمة الخليجية ال 41، بحسب إعلام سعودي محلي. وجاءت تلك الجولة بعدما شهد مدرج مطار العلا السعودية عناقا حارا استمر بضع ثوان بين ولي العهد السعودي وأمير قطر فور وصول الأخير المملكة، وفق ما نقلته “واس”. وشهدت العلاقات بين البلدين شبه قطيعة منذ 5 يونيو/حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”. وللمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات، يشارك أمير قطر في القمة الخليجية التي عقدت، الثلاثاء، وأسفرت عن اتفاق للمصالحة.