قال السفير الروسي في اليمن فلاديمير ديدوشكين، إن موسكو معنية بالتنفيذ الكامل لاتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا. وأشار ديدوشكين الى أن بلاده تهدف إلى الإسهام في إطلاق العملية السياسية في اليمن، واستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأممالمتحدة. وأكد على ضرورة مشاركة ممثلي المجلس الانتقالي في وفد الحكومة الائتلافية الجديدة الى أي مفاوضات مقبلة. وقال إن من المتوقع أن يجري وفد الانتقالي لقاءات في وزارة الخارجية الروسية، وفي مجلسي الدوما والاتحاد لبحث ومناقشة القضايا المتعلقة بالأزمة اليمنية، مع التركيز على تنفيذ اتفاق الرياض. وفي وقت سابق صباح أمس الأحد توجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا)، عيدروس قاسم الزُبيدي، إلى موسكو على رأس وفد رفيع المستوى. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس المجلس، إن الزيارة جاءت تلبية لدعوة وجهت إليه من الحكومة الروسية. ومن المقرر أن يلتقي الوفد، خلال زيارته، عددا من المسؤولين الروس في الحكومة والبرلمان، لبحث عدد من الملفات، حسب البيان. ويشارك في الوفد عدد من قيادات المجلس، بينهم اللواء أحمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، وأحمد لملس، الأمين العام لهيئة الرئاسة، محافظ العاصمة عدن، ورئيس وحدة شؤون المفاوضات، ناصر الخبجي، وعلي الكثيري، نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات، المتحدث الرسمي للمجلس، وعضو هيئة الرئاسة، عمرو البيض، ومحمد الغيثي، نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية، وأنيس الشرفي، عضو وحدة شؤون المفاوضات. وتسعى موسكو للعب دور في الأزمة اليمنية، حيث سبق لها أن وجهت دعوات مماثلة إلى وفد مليشيا الحوثي والائتلاف الجنوبي. وكان تقرير لجنة الخبراء الدوليين، التابع لمجلس الأمن، قد اتهم المجلس الانتقالي «الموالي للإمارات» بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض. وأرجع التقرير ذلك إلى احتفاظ المجلس بالسيطرة على الأرض، وتوسيع نفوذه في سقطرى، وفرض سلطاته على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته، باستخدام القوة المفرطة.