قالت رابطة علماء المسلمين، مساء امس السبت، أنها تابعت العدوان المستمر والمتتابع لمليشيا الصفوية الحوثية في اليمن المدعومة من دولة إيران، وحربها الظالمة على الشعب اليمني واستهداف أرض الحرمين الشريفين، ولتي عمدت في الأيام الماضية إلى تصعيد هجماتها الإجرامية ضد محافظة مأرب، التي باتت ملاذاً آمناً لملايين النازحين من جرائم مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، وأوضحت في بيان لها، إنّ هذه الحرب العدوانية الظالمة والهجمات المتكررة التي لا تراعي الحرمات ولا المحرمات التي تمارسها المليشيا الصفوية ضد أبناء اليمن في مدينة مأرب وتعز والضالع والبيضاء والحديدة وغيرها من المدن اليمنية، لا تعدو عن كونها عدواناً غاشماً على الشعب اليمني وتجسيداً حقيقياً للبغي والحقد والعدوان، وممارسة لصنوف القتل والتنكيل والخطف واستباحة لدماء أهل السنة، وما ذاك إلا لطمس الهوية الإسلامية السنيّة للمجتمع كلّه وفرض عقائد الشيعة الرافضة بالعنف وقوة السلاح، والطمع في ثروات اليمن وتسخيرها لخدمة المشروع الإيراني الصفوي. وقالت «غياب المسؤولية الوطنية والإسلامية والإنسانية لدى هذه الفئة الضالة إزاء الكلفة البشرية والمادية والأرواح التي تُزهق وقودًا لأحقادها ومشاريعها الطائفية». واوضحت «إن هذه الطائفة المارقة اعتدت على هذه الضروريات الشرعية، فتلاعبت بالدين ومفاهيمه المستقاة من كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهدّمت وخرّبت المساجد، ودور القرآن، والجامعات الإسلامية، ومراكز تعليم العلوم الشرعية، وحرفت في مناهج التعليم اليمنية وعمدت إلى وسائل شتى لتجريف هوية الشعب اليمني وسفكت الدماء المعصومة واغتصبت الأموال العامة والخاصة بغير حق، واقتحمت منازل اليمنيين وفجرتها وقتلت الأطفال والنساء وزرعت الألغام، وهجرت الناس من بيوتهم وصادرت حرياتهم إلى غير ذلك من الجرائم الشنيعة بحق اليمن وأهله. وأكدت رابطة علماء المسلمين تضامنها الكامل مع أبناء الشعب اليمني الأصيل ضد هذا العدوان الأثيم لجماعة الحوثي المجرمة، وتشدّ على يد الحكومات العربية والإسلامية وعلى علماء الأمة ودعاتها وأحرارها لمساعدة الشعب اليمني ومد يد العون له، تجسيداً لروح الأخوة الإسلامية وعملاً بنصوص الشريعة الإسلامية. وحذرت رابطة علماء المسلمين من كلّ مشاريع الغلو والتطرف وتمددها وفي مقدمتها المشروع الرافضي الصفوي الإيراني، الذي بات يهدد كيان الأمة الإسلامية، ويتخادم مع كلّ أعداء الأمة العربية والإسلامية، وإنّ الدور التخريبي الذي تمارسه الأذرع الطائفية الإيرانية في المنطقة ليس سوى امتداد للحركات الباطنية التي نشرت الفتنة والخراب في العالم الإسلامي عبر التاريخ وكانت بمثابة أدوات للحملات الصليبية على المسلمين والمقدسات الإسلامية، وواقع الحال في العراق ولبنان واليمن وسورية خير شاهد، وهو الأمر الذي لم يعد خافياً لكل من يتابع خطابات زعماء الشيعة الرافضة وأدبياتهم في منابرهم الإعلامية والذي يهدف لتحويل اليمن إلى جبهة متقدمة للحرب على بلاد الحرمين الشريفين (مكة والمدينة)، ولقد شاهد العالم بأسره أن مليشيا الحوثي لم تتورع عن شنّ هجماتها الصاروخية صوب أرض الحرمين الشريفين. ودعت رابطة علماء المسلمين علماء اليمن ودعاته إلى الاعتصام بحبل الله جلّ وعلا المتين، ودينه وشرعه، والعمل على وجوب توحيد الصفوف وجمع الكلمة، وتجاوز الخلافات، والبعد عن الفرقة، والوقوف سوياً في خندق واحد تجاه عدوهم، والدفاع عن حقوقهم وأرضهم، لمجابهة هذا الخطر الداهم وتعزيز أواصر الإخاء والتعاون المشترك للذود عن مصالح الأمة وحمايتها والتعاون.